وزراء العمل الإنساني
في زيارة للدكتور وليد الوهيب - رئيس صندوق التضامن الإسلامي سابقا- لدولة تشاد
اتصل بالأستاذ خالد العثمان الذي مكث عشرين عاما بتشاد ممثلا لمكتب جمعية العون المباشر، وأثناء الرحلة طلب الدكتور وليد الوهيب من الأستاذ خالد العثمان زيارة رئيس تشاد، وقد رتب الأستاذ خالد العثمان الموعد مع رئيس الجمهورية من خلال وزير التعليم، وبعد انتهاء اللقاء مع رئيس تشاد، أخبر الأستاذ خالد العثمان أن وزير التعليم كان أحد أبناء العمل الإنساني، حيث كان يتيما، وقد قامت جمعية العون المباشر برعايته مع عشرات الأطفال، وتعلم من خلال دعم جمعية العون المباشر، حتى أصبح وزيرا للتعليم، بل العجيب أن الأستاذ خالد العثمان أخبر الدكتور وليد الوهيب أن أربعة من الوزراء في تشاد كانوا من ثمار رعاية جمعية العون المباشر الكويتية، وأن الوزراء يمثلون الاتجاه العروبي في تشاد، والذي يحاول أن يحافظ على عربية جمهورية تشاد، حيث إن الغرب يحاول محو الهوية العربية لجمهورية تشاد.
وهكذا، فإن العمل الإنساني قد تكون له نتائج أكبر من كونه عملا إغاثيا، خاصة المشاريع الإنسانية التي تهتم ببناء الإنسان، مثل المشاريع التعليمية والدعوية، فالأموال التي ينفقها المحسنون قد تكون سببا في ميلاد قادة في تلك البلاد، يقودون العمل السياسي والاجتماعي، فالأموال التي تنفق قد تصنع رموزا وقادة في بلادهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
مجلة التميز، عدد 2.