وزراء الخارجية العرب يرحبون باستضافة الكويت لمؤتمر اعادة اعمار شرق السودان

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

وزراء الخارجية العرب يرحبون باستضافة الكويت لمؤتمر اعادة اعمار شرق السودان

رحب وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم باستضافة الكويت للمؤتمر الدولي لاعادة الاعمار والتنمية بشرق السودان مطلع ديسمبر الماضي والجهود المبذولة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والبنك الاسلامي للتنمية.

واقر مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في ختام أعمال الدورة ال135 مشاريع القرارات التي رفعها المجلس على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعاتهم المغلقة التي ترأسها وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن على.

وأكدت القرارات ان السلام العادل والشامل في المنطقة " لايتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان المحتل".

ولفتت كذلك الى رفض كافة اشكال التوطين واقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء في المبادرة العربية للسلام واعادت التاكيد عليها قرارات القمم العربية المتعاقبة.

واكدت في هذا الاطار ان دولة فلسطين شريك كامل في عملية السلام لافتة الى ضرورة استمرار دعم منظمة التحرير الفلسطينية في مطالبتها لاسرائيل بالوقف الكامل للاستيطان ووجوب ان ترتكز المفاوضات على مرجعية عملية السلام واطار زمني محدد.

وحملت القرارات اسرائيل المسؤولية الكاملة لتعثر المفاوضات التي تم اطلاقها في واشنطن في سبتمبر الماضي " بسبب تعنتها واصرارها على الاستمرار في الاستيطان كبديل عن السلام" مؤكدة ان الموقف الاسرائيلي يتعارض مع احكام وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومع متطلبات تحقيق السلام.

وأوضحت أن فشل الوسيط الامريكي بهذا الشأن سيؤدي الى اعادة النظر في المفاوضات "لان مسار المفاوضات اصبح غير مجد وان استئنافها مرهون بتلقي عرض جاد يكفل انهاء الصراع العربي الاسرائيلي".

ورفضت القرارات المواقف الاسرائيلية الخاصة بمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل ورفض كافة الاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب الهادفة الى تغيير الواقع الديمغرافي للاراضي المحتلة وفرض واقع جديد على الارض واستبعاد نتائج مفاوضات الوضع النهائي.

واستنكرت بشده الموقف الامريكي الاخير والمتمثل باستخدام حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار عربي بمجلس الامن لادانة الاستيطان رغم الاجماع الدولي الرافض لسياسة الاستيطان.

واكدت القرارات ان التراجع في الموقف الامريكي بشأن الاستيطان وتراجع الرئيس باراك اوباما عن موقفه المبدئي " يؤكد فشل الادارة الامريكية وتخليها في الزام الحكومة الاسرائيلية لوقف النشاط الاستيطاني ".

وقررت الاجتماعات دعم التحرك الفلسطيني بالتوجه الى الرباعية الدولية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتجسيد اقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس وانضمامها عضوا دائما بالامم المتحدة في دورة سبتمبر 2011.

ودعت القرارات امريكا واوروبا الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن تتحمل اللجنة الرباعية مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية بالضغط على اسرائيل للكف عن انتهاكاتها للشرعية الدولية والاجماع الدولي ومطالبتها بالتجاوب مع استحقاقات السلام.

وحثت كذلك الامم المتحدة المسؤولة عن حفظ الامن والسلام الدوليين على عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة " الاتحاد من اجل السلام " ومن منطلق الاجماع الدولي لرفض الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضى المحتلة واعادة عرض النزاع العربي الاسرائيلي من مختلف ابعاده.

كما دعت الامم المتحدة لارسال بعثة للاراضى الفلسطينية المحتلة من اعضاء مجلس الامن لتوثيق النشاطات الاستيطانية في الاراضى المحتلة مؤكدة عروبة القدس ورافضة كافة الاجراءات الاسرائيلية غير الشرعية وبناء وحدات استيطانية والقيام باعمال الحفريات اسفل محيط المسجد الاقصى التى تهدد بانهياره.

ودعت ايضا المؤسسات والمنظمات الدولية ومنظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية ودعوة الدول العربية الى ضرورة التحرك السريع من اجل احباط مخططات اسرائيل.

واكدت ان المصالحة الوطنية الفلسطينية " تشكل الضمانة الحقيقية الوحيدة في سبيل الحفاظ على الاراضي الفلسطينية " مطالبة بالضغط على اسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر من والى القطاع وتفعيل اتفاق المعابر.

وطالبت الدول والمؤسسات التي تقدم دعما للاستيطان بالعمل على وقف هذا الدعم "باعتباره خرقا للقانون الدولي ومخالفا للشرعية الدولية ".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموقع الإلكتروني:

https://news.gov.kw/News/AkharAlAkhbar/Details/67915