ناصر يوسف البدر

من ويكي خير
معجم تراجم أعلام الوقف
معجم تراجم أعلام الوقف

هو :

ناصر بن يوسف بن عبد المحسن بن عثمان بن محمد البدر، المولود عام ١٢٥٦هـ الموافق لعام ١٨٤٠م في مدينة الكويت القديمة، يُعد من الشخصيات البارزة في تاريخ الكويت، وكان أكبر طواش ) في منطقة القبلة في ذلك الوقت، كما امتلك العديد من سفن الغوص. غرف والده الشيخ يوسف بن عبد المحسن البدر في تاريخ الكويت والجزيرة العربية بمواقف الإحسان والكرم لاسيما موقفه في أثناء سنة المجاعة المعروفة بين الكويتيين بسنة الهيلق )»، والتي امتدت من عام ١٨٦٨م وحتى عام ۱۸۷۱م، وقد أصبح بيت البدر الذي تبلغ مساحته ۲۰۲۰ متراً مربعاً، أثراً من الآثار التراثية القليلة الباقية في الكويت، إذ أسس في الفترة من عام ۱۸۳۷ حتى عام ١٨٤٧م، لذلك فهو يمثل جزءاً من تاريخ الدولة، وقد ضم بيت البدر إلى إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت عام ١٩٦٨م، واستخدم مقرا مؤقتا لمتحف الكويت الوطني عام ١٩٧٦م.

نشأ ناصر البدر في بيئة صالحة طيبة في كنف أبيه، فكان الوفا محبا للناس، ومحل ثقة واحترام وتقدير من جميع أهل الكويت، وكان يجتمع في ديوانه بعض أهل الخير من العلماء والدعاة لتبادل الأحاديث والمواعظ والآراء، فكانوا ينتقون أطايب الكلام كما تنتقى أطايب الثمر، وكان يلتقي في هذه المجالس المباركة ثلة من العلماء الفضلاء الأجلاء، منهم: الشيخ عبد الله الخلف الدحيان، والشيخ أحمد الفارسي، والشيخ مساعد العازمي.

إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:

تعددت أوجه الإحسان في حياة السيد ناصر البدر، على النحو التالي:

  • كان يمد يده بالعطاء للفقراء وذوي الحاجة بما يستطيع من المال أو المؤن، كالطعام والمتاع وغير ذلك.
  • كان مدركاً أهمية العلم في بناء الأمم ونهضة البلاد، فتبرع بمبلغ من المال للمساهمة في تأسيس المدرسة الأحمدية التي تأسست عام ۱۹۲۱م، حيث تم إنشاؤها من تبرعات أهل الكويت.

أما إسهاماته الوقفية فقد تمثلت في:

  • أسس مسجد البدر في الحي القبلي بمدينة الكويت، وذلك من ثلث والده يوسف البدر، وقد كان أصل أرض المسجد جاخوراً بني عليها هذا المسجد، وكان تأسيسه عام ١٣١٥هـ الموافق ۱۸۹۷م، وهو من المساجد الجامعة التي تقام فيها صلاة الجمعة. وقد أجري للمسجد تجديدان: الأول عام ۱۳۲۸ هـ الموافق ۱۹۱۰م، وذلك بعدما ضاق بالمصلين، فزيد بأمر من الشيخ مبارك الصباح قدر ستة أروقة أخذت من حوشه، أما التجديد الثاني، فقد قامت به دائرة الأوقاف العامة، حيث جددته ووسعته عام ١٣٧٠هـ الموافق ١٩٥١م، وقد تناوب على إمامة هذا المسجد عدد من الأئمة الفضلاء هم: الشيخ عبد الله الخلف الدحيان، وأحمد الخميس، ثم تبعه الشيخ محمد بن سليمان الجراح الذي ولي الإمامة والخطابة فيه أيضاً خلفه الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العبيدان، ثم الشيخ درويش بن إرحمة الذوادي.
  • أوقف أوقافاً كثيرة على مسجد البدر وإمامه ومؤذنه وفراشه وغيرها من مصروفات المسجد، وهذه الأوقاف - التي سجلت بموجب وقفية مؤرخة في الثاني من محرم عام ١٣٤٠هـ الموافق ۱۹۲۲م - يمكن حصرها بواحد وثلاثين دكاناً وبيت واحد وقطعة أرض كانت بين هذه الدكاكين. وكان أصل هذا الوقف قطعة أرض في سوق الماء، اشتراها ناصر البدر من الشيخ مبارك الصباح عام ١٣١٦هـ الموافق ۱۸۹۸م بموجب وثيقة عدسانية حررها الشيخ محمد بن عبد الله العدساني، وأقرها كتابيا الشيخ مبارك الصباح، وشهد على صحتها كل من الشيخ جابر الصباح، والشيخ حمود الصباح، وقد جعل ناصر البدر الراشدين من أولاده نظاراً على هذا الوقف وقت إنشائه ليشاركوه الأجر والثواب، وليكونوا من العاملين عليه.

الوفاة:

توفي السيد ناصر يوسف البدر عام ١٣٤٧هـ الموافق العام ۱۹۲۸م.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

معجم تراجم أعلام الوقف، ج1. الأمانة العامة للأوقاف، 2014.

الموقع الإلكتروني:

https://library.awqaf.org.kw/AR/Apps/eBooks/8/معجم%20تراجم%20أعلام%20الوقف_ج1.pdf