مساعد البشير يثني على جهود الكويت في استضافة مؤتمر المانحين لشرق السودان

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني

مساعد البشير يثني على جهود الكويت في استضافة مؤتمر المانحين لشرق السودان

اثنى مساعد الرئيس السوداني رئيس جبهة شرق السودان موسى محمد احمد على جهود دولة الكويت في استضافة المؤتمر الدولي للمانحين

والمستثمرين لشرق السودان الذي تستضيفه دولة الكويت يومي الاربعاء والخميس المقبلين.

  وقال أحمد في حديث خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان جميع الترتيبات اكتملت لانطلاق فعاليات هذا المؤتمر الذي يضع عليه اهل السودان آمالا كبيرة لاحداث نقلة تنموية لصالح اقليم الشرق الذي يعاني من ضعف التنمية والخدمات.

  واكد ثقة بلاده الكاملة في نجاح المؤتمر بفضل الرعاية الكريمة التي يحظي بها من سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مثنيا على الجهود الضخمة التي بذلتها الدبلوماسية الكويتية في حشد المشاركين بالمؤتمر.

  واشار الى ان النجاح المتوقع للمؤتمر يأتي بفضل الاعداد المبكر والترتيب المنظم الذي قاده الصندوق الكويتي للتنمية صاحب التجربة الثرية في مجال العمل التنموي في العديد من دول العالم بجانب برنامج الامم المتحدة الانمائي والصناديق الاخرى ومن بينها صندوق اعادة اعمار وتنمية الشرق الذي يشرف هو شخصيا عليه.

  وقال مساعد الرئيس السوداني ان المؤتمر سيكون فرصة لعرض الامكانات والموارد الطبيعية الضخمة التي يتمتع بها الاقليم امام رجال الاعمال والمستثمرين والتي لو وجدت القليل من الاستثمار فانها ستغير الواقع في المنطقة وستحقق عوائد اقتصادية كبيرة.

  واشار احمد الى ان الاعداد للمؤتمر على المستوى المحلي بدأ منذ شهر مايو الماضي حيث تم تكوين لجان في ولايات الشرق الثلاث ضمت مدراء الجامعات والمدراء العامين للوزارات والعديد من الخبراء وبعدها رفعت كل ولاية تصورها وتم تكوين لجنة فنية لدراسة احتياجات الولايات وبعدها تم وضع المشروعات في أربعة محاور محاربة الفقر والبنية التحتية والصناعة والخدمات وبعدها تم تمليك هذه المشاريع لصندوق اعمار الشرق والذي بدوره وضع لها معايير عالمية وقياسية مقبولة لكي تطرح على اللجنة الفنية المعنية بالاعداد للمؤتمر والتي بدورها اجازت المشروعات والتي بلغت جملتها 181 مشروعا بتكلفة تفوق الاربعة مليارات دولار توطئة لطرحها على المانحين والمستثمرين.

  وقال "اننا على يقين بأن قيام هذا المؤتمر لا يعني أن تقف الجهود عليه فلا زال الالتزام الحكومي في مكانه والمؤتمر نعتبره خطوة جيدة في مجال النهضة الاقتصادية في ولايات الشرق بعد اتفاقية السلام وهناك مشاريع ضخمة ستدفع بالولايات الى الأمام وهناك تجاوب كبير من المجتمع الدولي وخصوصا الدول العربية".

  وعن سير تنفيذ اتفاقية سلام شرق السودان التي ابرمتها جبهة الشرق التي يقودها مع الحكومة بالعاصمة الاريترية اسمرا في اكتوبر 2006 قال مساعد الرئيس احمد "أعتقد ان الاتفاقية نموذجية ومثالا يحتذى به وتجربة يستفاد منها وهي اتفاقية لم تشوبها أي تنازعات أو خلافات بين الشركاء ونحن من جانبنا ساعدنا في أن يكون هناك سلاسة في التنفيذ وتعاون في بناء شراكة حقيقية لصالح شرق السودان والسودان كله".

  واوضح "حققنا تقدما ضخما في تنفيذ كافة البنود فالترتيبات الأمنية تم حسمها وتبقت مسائل ادارية فقط وفي مجال الاعمار والتنمية كانت الاتفاقية هي الأفضل على الاطلاق فقد قدمنا عبر صندوق الاعمار مشاريع عديدة في مختلف المجالات والآن نعد لمشروع ضخم وهو مؤتمر المانحين الذي سيعقد بالكويت".

  يذكر ان المؤتمر المذكور والذي لقيت دعوة دولة الكويت الى تنظيمه واقامته ترحيبا واسع النطاق في العالم يتمتع بأهمية دولية واقليمية وعربية باعتباره يحظى برعاية سامية كما انه يعقد تنفيذا لاتفاقية سلام الشرق التي تم التوقيع عليها في أكتوبر 2006 بين الحكومة السودانية ومتمردي جبهة الشرق بزعامة موسى محمد احمد مساعد الرئيس السوداني حاليا وهي ترمي الى العمل على تلبية متطلبات التنمية في

الاقليم.

  وتضفي مشاركة عدد من المؤسسات الدولية والعربية أهمية بالغة على المؤتمر ودوره حيث يعقد بالتنسيق والتعاون مع الحكومة السودانية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وعدد من الصناديق العربية في مقدمتها الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الاسلامي للتنمية وصندوق اعادة بناء وتنمية الشرق اضافة الى غرفة تجارة وصناعة دولة الكويت.

  ويسعى المؤتمر الى التركيز على حاجة منطقة شرق السودان الى المساعدات وفرص الأعمال والاستثمار ويهدف الى استقطاب الأموال والاستثمارات التي من شأنها المساهمة في تحقيق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف في اعادة الاعمار والانعاش والتنمية في شرق السودان.

  ومن المقرر ان يتناول المؤتمر الاحتياجات المختلفة للانعاش واعادة الاعمار والتنمية بدءا باحتياجات الحد من مستوى الفقر والخدمات الأساسية الى البنية التحتية والاستثمار وتنمية الموارد البشرية ويدعم المؤتمر تنفيذ اتفاق سلام شرق السودان لعام 2006 .

  ويضم اقليم شرق السودان ثلاث ولايات هي (القضارف وكسلا والبحر الاحمر) وتبلغ مساحته 330 الف كيلومتر مربع ويقطنه خمسة ملايين نسمة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

نشرة كونا العربية، 27/11/2010