محمود عبدالله الفزيع

المولد والنشأة:
ولد في منطقة الشرق عام 1955م، وله ستة إخوة وثلاث أخوات، ثم انتقل والده رحمه الله إلى منطقة العديلية، وبعد ذلك تزوج وانتقل إلى منطقة القرين حتى وفاته رحمه الله.
الدراسة والمناصب:
درس الابتدائية والمتوسطة في مدارس منطقة شرق، عمل في وزارة التجارة، ووصل إلى درجة مراقب وكذلك عمل في إدارة التموين في الفيحاء، وعين من قبل الوزير في جمعية العدان.
أهم المناصب:
✾ مدير حملة السبيعي للحج.
✾ ممثل اتحاد الجمعيات.
✾ عضو مجلس الأمناء في جمعية الرعاية الاجتماعية - تايلند.
✾ رئيس قسم مركز الفحيحيل (وزارة التجارة والصناعة).
✾ عضو مكلف لمتابعة مشروع الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله في بانكوك.
أبرز الصفات:
امتاز محمود عبدالله الفزيع بكم كبير من الصفات الأخلاقية الجميلة، التي قل أن تجتمع في شخص واحد، ولهذا السبب كان محبوباً من الجميع، وبكاه الجميع، وكان لوفاته الأثر الكبير على المقربين منه ومن أبرز هذه الصفات:
البشاشة والترحيب والمرح:
ما أن تلتقي به ولو لمرة واحدة إلا وتراه باشاً هاشاً، مبتسماً، ويستقبلك بأجمل العبارات، (هلا بالحبيب، حياك الله) ، (لنا الشرف بالتعرف بك) وما شابهها من عبارات ، ثم لا يلبث أن يبدأك بنكتة ، وتعليق جميل، وكأنه يعرفك من زمن بعيد ، ثم يدخل في مزاح ، ونكتة أخرى ، حتى يجبرك على حبه والتقرب منه ، ومبادلته حباً بهذه المحبة وحسن الاستقبال ، والأخلاق العالية.
دوره الدعوي:
كان من أوفى الناس لإخوانه وكان متميزاً في تفقده لهم في المسجد، ويحث الناس على زيارة المريض، وعزاء المتوفى، ومساعدة المحتاج، وزيارة المنقطع، فما أن يغيụ أحد المصلين عن المسجد ليوم أو يومين حتى يسأل عنه، ويأتي بأخباره، ويطمئن المصلين عليه، فإن كان مريضاً رتب مع أهل المريض لزيارته وإن كان محتاجاً رتب طرق المساعدة، وإن كان منقطعاً عن الذرية، تطوع هو بنفسه لإيصاله للمستشفى وهكذا هي حياته دائماً.
الكرم:
كرمه عجيب، فما أن يشتري شيئاً زائداً عن حاجته إلا وأعطى لإخوانه ما زاد عن حاجته، وأحياناً يأتي ببضاعة من الخارج، فلا بد أن يأخذ شيئاً منها عن طيب نفس ويهديه لجيرانه وأصدقائه وأقربائه.
حبه للعمل الخيري:
كان محباً للعمل الخيري، وله الكثير من الأعمال المخفية التي لا يعلم بها أحد إلا الله، ولكنه كان يركز عمله الخيري في تايلند والبحرين والروهنجا واليمن.
بره بوالدته:
كنت أسأله عن تغيبه عن المسجد بعض الأيام فعلمت أنه ينام عند أمه، خاصة أنه لم يبق لها إلا هو، بعد أن استشهد اثنان من أبنائها في الغزو، واثنان توفاهما الله، فكان كل يوم يزورها، ويبقى معها، ولا يغادرها حتى يضحكها، ويدخل السرور على قلبها.
أهم الإنــجــLزات:
- له دور كبير في الغزو، حيث كان يوزع الحاجات على الأسر المحتاجة، من أطعمة وملابس ومبالغ.
- كان يقود تنكر الماء أيام الغزو، ليوزع الماء على الناس.
- أحد الأعضاء البارزين في إنشاء مشروع الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله الخيري للشباب والرياضة في بانكوك.
- أحد أبرز العاملين في إنجاز مشروع سكن الطلاب في مدرسة بان آشيا الدولية في بانكوك.
- أحد المساهمين في نقل الخبز إلى سوريا.
أبرز المواقف:
كان رحمه الله أكثر ما يميزه، ألمه عند رؤية المنكر أو الخطأ بشكل عام:
✾ كلف من وزارة التجارة بالإشراف على إحدى الجمعيات، ولاحظ بعض السرقات، فوقف وقفة صلبة أمامهم، وكف بعض هذه السرقات، مما عرضه للتهديد بالاغتيال، إلا أن الله نجاه من ذلك.
✾ سمع أهل المسجد أثناء صلاتهم بصوت سيارة يقودها شاب بطريقة جنونية وتنبعث منها أصوات كانت مزعجة، فتضايق أهل المسجد، ولكنه، خرج إليه وكلمه بكل أدب وحكمة، حتى جعل ذلك الشاب يعتذر ويقبل رأسه، ووعده بعدم العودة لذلك.
✾كان أثناء الغزو يخاطر بنفسه من أجل إسعاد الآخرين وإيصال المواد الرئيسية لهم والأموال.
وفاته:
كان رحمه الله يعاني من الحساسية المفرطة، خاصة أثناء موسم اللقاح، وكان يبقى في المنزل لشهور، ويبدو عليه المعاناة رحمه الله، وعندما جاءت جائحة كورونا، قدر الله إصابته بها، فكانت سبباً في تدهور حالته الصحية، وسبب ذلك التهاباً في صدره، وفشلًا كلوياً، مما أدى إلى وفاته رحمه الله بتاريخ 2020/09/27م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
الوفاء الصراح لتراجم رجال الإصلاح (دولة الكويت، المجموعة الخامسة). إعداد: عادل سعد العصفور؛ مراجعة: عبدالحميد جاسم البلالي. ط1، 2024.
الموقع الإلكتروني: