فعل المعروف أنقذ حياته

فعل المعروف أنقذ حياته
يقص الشخص بنفسه قصته علي فيقول: كان جالسًا في مقهى، وجاء رجل من البادية وجلس، فبادر صاحب المقهى بالماء البارد، وبإبريق من الشاي، فشرب الرجل، وأراد أن يقوم، فأخذ يفتش في جيبه عن نقود فلم يجد، فأخذ صاحب المقهى يشتمه ويقول: إنك تحتال، وإنك كذا، فسمع هذا الرجل، ونظر إلى وجه الرجل فإذا به ليس من تلك الوجوه، فعزَّ عليه ذلك، فنادى صاحب المقهى وقال: كم حسابك؟ فذكر له المبلغ، فدفعه إليه، ونظر إليه الرجل، ومضى في سبيله، وبعد سنوات خرج هذا الرجل حاجًّا هو ورفقته، وفي أثناء الطريق داهمهم قطاع الطرق، وجردوهم من جميع ما معهم من متاع ومال، وأوثقوهم في حبل، وبينما هم في تلك الحالة، إذا بكبير العصابة يأتي ويتفرّس الوجوه، فإذا به يقف أمام هذا الشخص، ويتأمل في وجهه يقول الذي حدثني: لقد وقع في ظني أن له ثأرًا أو يريد اختياري للقتل، فما كنت أنتظر إلا الموت- ثم تفرس الوجوه مرة أخرى ونادى جماعته حالًا: أطلقوا هؤلاء الناس، وردوا عليهم متاعهم، وكل ما أخذتموه منهم، ولا أبرح مكاني حتى تفعلوا، وفكوا وثاقهم، وردوا أموالهم، ثم جاء إليه وأمسك بيده، وقال: هل يكفيك هذا بالثمن؟ فقال: أي ثمن؟! قال: أنسيت سنة كذا في المقهى؟ ـ دفعت عني ثمن الماء والشاي ـ سبحان الله!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموقع الإلكتروني: