عدنان الرومي

عدنان الرومي
طالب الآباء بتعليم أبنائهم العادات القديمة الرصينة
في رمضان كان جدي بشر الرومي يجمع أهل الفريج بديوانه لقراءة القرآن من العشاء حتى لنتمسك بعاداتنا وتقاليدنا القديمة الرصينة ونعلمها لأبنائنا مهما أصابتنا الحداثة
كنا نجمع هريسنا وهريس الجيران لِدقّه في بيتنا وتُنشد الأهازيج فرحًا بقدوم رمضان
كنت أصلي الفرائض والتراويح والقيام في مسجد الخميس، وصلاة العيد كانت في مسجد الخليفة
في أول يوم العيد يذهب أهل "جبلة" لتهنئة الشيوخ وأهل "شرق" وفي اليوم الثاني يذهب الشيوخ وأهل "شرق" لرد الزيارة والتهنئة
أكَّد الباحث في التراث الكويتي المؤرخ عدنان سالم الرومي أهمية العودة إلى عادات وتقاليد أهل الكويت القديمة الطيبة، والتمسك بها مهما أصابتنا الحداثة، لتميُّز هذه العادات بالرصانة والأصالة، واحترام وتوقير الكبير والنزول إلى مستوى فكر الصغير.
وقال الرومي خلال لقائه مع "فنار": "إن كويت الماضي كانت وما زالت لها ذكريات طيبة تعيش معه ويعيش معها، خاصة في شهر رمضان المبارك"، وروى لنا مشاهداته عن رمضان في كويت الماضي، وكيف كانت الأسر في الكويت تستقبل هذا الضيف العزيز على القلوب.
وأضاف الرومي: "كنت أشاهد الخدم في ديوان أسرة يوسف بن أحمد الرومي خلال دق الهريس في شهر شعبان وهم ينشدون الأغاني والأهازيج فرحًا برمضان، وكنت أُصلي في مسجد القطامي والخميس والخليفة وأعتكف في العشر الأواخر، أما في العيد فكان أهل الكويت يذهبون للصلاة في مسجد الخليفة والسلام على شيوخ الكويت الموجودين لاستقبال المهنئين في قصر السيف بعد الصلاة".
وأشارَ إلى أن حياته العملية بدأها في مجال التدريس كمعلم في وزارة التربية، ثم انتقل إلى وزارة الأوقاف لمراجعة الكتب التي تحيلها وزارة الإعلام إليها، مبينًا أنه أشرف على طباعة أول نسخة كويتية من المصحف الشريف الخاص بدولة الكويت، والتي صدرت عام 1991.
وانتقل الرومي بحديثه عن تجربته في مجال تأليف الكتب، موضحًا أنها جاءت نتيجة مُجالسة العلماء والمشايخ للاستفادة من تجاربهم، ومرت بالعديد من المحطات التي تمخضت عن مجموعة من الإصدارات والكتب أهمها: كتاب (علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون) الذي حصل به على جائزة الدولة التشجيعية.
وأكد أهمية التوثيق والتاريخ لنقل التجارب بين الأجيال، وتعليمها الفضائل والأفعال الحسنة، والتي تساهم في خدمة الوطن ورفعة شأنه، وهذا أحد الأدوار المهمة التي يقوم بها مركز فنار صاحب الدور المتميز في توثيق العمل الإنساني، داعيًا إلى دعمه ومساندته حتى يستمر في مهمته السامية.
المزيد من التفاصيل في سياق هذا اللقاء...
لنتحدث في البداية عن سيرتك الذاتية في التعليم والعمل، فهل تعطينا نبذة عنها؟
ولدت في 15/10/1946 في فريج الرومي خلف ديوان شملان بن علي بن سيف الرومي المطل على الخليج في بيت به مكتبة متوسطة تضم الكثير من الكتب القديمة، فوالدي- رحمه الله- كان سجـَّل هذه الكتب، وبعضها موجود عند شقيقتي، وهي تضم العديد من مذكراته اليومية. ثم انتقلنا للسكن في منطقة الدعية بعد تثمين منازلنا من قبل الحكومة.
أما دراستي فكانت في المدرسة الشرقية وعمري 6 أعوام، وحصلت منها على الابتدائية بعد 4 أعوام حيث كانت الشهادة الإبتدائية فيها لمدة 4 أعوام فقط.
ثم أكملت دراستي في مدرسة المتنبي المتوسطة، والتي كانت تقع خلفها السينما الشرقية، وبعد ذلك دخلت معهد المعلمين (ثانوية صلاح الدين) في شارع الهلالي وتخرجت منه عام 1969، وعملت مدرسًا في وزارة التربية، ثم أكملت دراستي في جامعة الكويت وتخرجت منها عام 1982.
ما أول المهن التي عملت بها عقب التخرج؟
تعينت معلمًا في مدرسة ابن سينا بالدعية من 1969 حتى 1976، وكنت اُدرِّس جميع المواد، ثم تخصصت بالتربية الإسلامية، وخلال عملي بها حصلت على تفرغ دراسي لإكمال دراستي في البحرين، حيث كانت الثانوية لديهم 3 سنوات، وكنت قد اجتزت منها سنتين في الكويت، وأكملت السنة الأخيرة هناك، وتخرجت منها عام 1972، وقبل التخرج تزوجت في عام 1971.
أما دراستي الجامعية فكانت في جامعة الكويت اعتبارًا من عام 1976 بتخصص اللغة العربية، وتخرجت عام 1982، ثم حصلت على الماجستير في آداب اللغة العربية من جامعة كراتشي- باكستان عام 1985.
لكنك عملت في المعهد الديني أيضًا؟
عقب الانتهاء من الدراسة الجامعية عدت مجددًا إلى وزارة التربية، وطلبتُ نقلي إلى المعهد الديني وعملت مدرسًا 1983/1984، كمعلم للمرحلة الابتدائية، وكانت نهاية عملي بالتربية، لأنني كنت أواجه في صفوف المتعلمين طفلًا عمره 7 أو 8 أعوام وبجانبه طفل عمره 18 عامًا! وطلبت تحويل كبار السن إلى التعليم المسائي، وعقب ذلك انتقلت إلى وزارة الأوقاف بناء على طلب الشيخ نادر النوري، وترأست قسم الثقافة الإسلامية لتصحيح الكتب ومراجعة الكتب التي تحيلها لنا وزارة الإعلام ولها علاقة بالإسلام والأوقاف، وتدقيقها وإجازتها، وزاملت الشيخ حسن مناع رئيس هيئة الفتوى السابق- رحمه الله- وزميلًا فلسطينيًا، وقمت بحصر مجموعة من الكتب ودور النشر التي تنشر كتبًا بها إساءات، واستغرق مني ذلك وقتًا طويلًا. ثم شكلت الوزارة لجنة لطباعة التراث الإسلامي الفقهي وكنت مقرراً لها.
ما أهم إنجازاتك أثناء عملك بوزارة الأوقاف؟
تشرفت بأنني ساهمت في أول طبعة كويتية للقرآن الكريم، والتي طبعتها الأوقاف، واتفقت مع الخطاط المصري سعد الحداد الموجود في الكويت على خط مصحف الكويت، وقد اشترط وكيل الأوقاف وقتها محمد ناصر الحمضان إجازته من أربعة مشايخ في الكويت وطباعته في مطابع كويتية، وطُبع في مطابع القبس، وأشرف على طباعته المشايخ: محمد يوسف حسب الله وعبدالرؤوف سالم وآخرون موجودة أسمائهم في نهاية المصحف، وذلك قبل الغزو الغاشم. وصدرت النسخة الأولى من مصحف الكويت في عام 1991عقب تحرير الكويت.
كما سافرت إلى مصر مع الأخ عبدالعزيز البدر لإحضار نسخة من كتاب البحر المحيط في أصول الفقه للشيخ محمد بدر الزركشي- رحمه الله.
وأيضًا أعددت تقريرًا عن كتب التراث، وشكلنا لجنة تحقيق التراث في الموسوعة الفقهية، لكن لم يُكتب لها النجاح، وعقب ذلك تقاعدت من وزارة الأوقاف، وقد أسست مجلة المنار الشهرية ومجلة الفتيان، وذهبت إلى الرياض وجدة والشرقية.
أصدرت كتابي "تاريخ مساجد الكويت القديمة" وبعدها "علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون" واستغرق مني 5 أعوام وحصدت جائزة الدولة التشجيعية عام 2000
تشرفت بالإشراف على طباعة مصحف دولة الكويت وطُبع في مطابع القبس عام 1991
عملت مدرسًا في المعهد الديني بعد تخرجي من الجامعة وانتقلت لـ"الأوقاف" لمراجعة الكتب المحالة لها من "الإعلام"
علاقاتي مع علماء ومشايخ الكويت كانت متميزة واستفدت من خبراتهم في مجال تأليف الكتب وغيرها من البلدان لتسويق كتب مكتبة المنار.
من المشايخ الذين استفدت منهم في حياتك العملية؟
عملت مع د.عبدالستار أبوغدة- رحمه الله- في إنشاء لجنة التراث، واختيار كتاب مختصر في تفسير القرآن الكريم، حيث تم اختيار زبدة تفسير الشوكاني من إعداد الشيخ محمد سليمان الأشقر. وتعلمت على يديه مصطلح الحديث بدراسة نخبة الفكر.
كما درست عند الشيخ الباكستاني عبدالرحيم أبو الإحسان صحيح البخاري دراسة وتفسيرًا لمدة سنة كاملة بعد صلاة الفجر، كما اطلعت على العديد من كتب مشايخ وعلماء الإسلام واللغة، ودرست الأجرمية في النحو على يد الشيخ علي الباشا، وكتاب قطر الندى.
ودرست على يدي الشيخ بدر الدين القاسمي صحيح البخاري ومسلم، وموطأ الإمام مالك برواية الإمام المعروف محمد بن الحسن الشيباني، والشفا للقاضي عياض، ودرَّسني الشيخ صلاح عامر مختصر المزني في الفقه الشافعي وترتيب المزني للإمام الشيخ الغزالي.
كيف كانت علاقتك مع علماء الكويت الأوائل والحاليين؟
كانت علاقاتي مع علماء الكويت طيبة، فكنت في صحبة مع الشيخ أحمد الغنام الرشيد بالفيحاء وهو شخص متواضع جدًا، وعلَّامة الكويت الشيخ محمد بن جراح أثناء جمع معلومات كتاب (مساجد الكويت القديمة)، والشيخ محمد محمد صالح التركيت، الذي كنت أذهب إليه في فترة العصر لأخذ معلومات منه عن كتابي (علماء الكويت).
أما الشيخ جاسم المهلهل الياسين فهو من أعز أصدقائي وأحد علماء الكويت ودعاتها المتميزين، وقد أسست معه مجلتيْ المنار والفتيان، كما سافرت معه إلى باكستان لافتتاح مشاريع خيرية، وتشاركت معه تأليف كتابيْن، والجزء الثاني من كتاب (الجداول النافعة).
بينما حضرت للشيخ عبدالله النوري محاضرة واحدة فقط عن الاستغفار.
كيف بدأت تجربتك بتأليف الكتب؟ وما هي آخر مؤلفاتك؟
بدأت تأليف الكتب بكتاب (نفائس الحلّة في التآخي والخلّة) مع الأستاذ علي صالح الهزاع، ثم تبعها كتاب (تاريخ مساجد الكويت القديمة) الذي ألفته في عامين، وكتاب (علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون) وألفته في 5 أعوام، وقد فزت بهذا الكتاب بجائزة الدولة التشجيعية عام 2000. وحاليًا عندي بعض الوثائق عن مهنة الطواشة التي امتهنها الرعيل الأول في الغوص على اللؤلؤ، وأحاول جمعها في كتاب، وأقوم حاليًا بتأليف كتاب عن جدي أمير الغوص راشد بن أحمد الرومي- رحمه الله- وكتاب (تاريخ المعهد الديني في الكويت) الذي شارف على الانتهاء، وأيضًا كتاب (بعثة الحج الكويتية.. سبعون عامًا من العطاء والتميز) وكتاب (تاريخ الحج في الكويت) بالتعاون مع د. خالد الشطي وصالح المسباح.
وحالياً أقوم بتأليف كتاب شامل وجامع عن الوقفيات في دولة الكويت بالاشتراك مع د.خالد الشطي وصالح المسباح.
سافرت في رحلتين علميتين وزرنا فيها المملكة العربية السعودية ودول الخليج
هل تحدثنا عن مشاهداتك عن شهر رمضان في الكويت قديمًا؟
أتذكر دائمًا -حينما كنت صغيرًا- دق الهريس في ديوان أسرة يوسف بن أحمد الرومي، ففي شهر شعبان وقبل حلول رمضان بأيام كانت الأسرة تفرش السجاد في حوش المنزل، وكان الخدم يقومون بدق هريس بيتنا وهريس بيوت الفريج بالمناحيز، تصحبها الأهازيج والأناشيد الغنائية فرحًا بالشهر المبارك، وكانت نساء الفريج يجتمعن لمشاهدة ذلك، وكان أهل الكويت ينظمون ولائم الإفطار والنوافل، وكان من عادة أسرتنا أن توزع الطعام فطورًا في شهر رمضان وغداءً في غير شهر رمضان للمحتاجين، ونخرج زكاة الفطر العينية لتوزيعها على الفقراء.
وكنت أرى دواوين الكويت مفتوحة طوال شهر رمضان، وكان الأهالي يزورون بعضهم البعض في الدواوين طوال شهر رمضان، كما كانت العجائز يصمن شهر رجب وبعضًا من شعبان وشهر رمضان.
أين كنت تصلي صلاة الفرائض والتراويح والقيام في رمضان؟
كنت أصلي صلاة العشاء والتراويح في مسجد القطامي في فريج الرومي ومسجد الخميس ومسجد الخليفة، وكان عدد ركعات صلاة التراويح 20 ركعة. وفي مسجد الخليفة كانوا يصلون خلف الإمام الشيخ محمد بن نوح، والذي كان يصلي نصف التراويح نظرًا لكبر سنه وضعف صحته، ويكمل النصف الآخر من التراويح المُلا علي الإبراهيم.
وفي قيام رمضان كان الإبراهيم يصلي إمامًا ويقف خلفه المُلا ابن نوح ليفتح عليه أو يرده إلى الصواب إن أخطأ، إذ كان مشهورًا عنه أنه من حفاظ القرآن في الكويت.
وقد اعتاد أهلي على جمع سكان الفريج في ديوان جدي بشر بن يوسف الرومي على البحر يوميًا طوال شهر رمضان لقراءة القرآن من بعد العشاء وحتى وقت السحور، وكانوا يجهزون طعام السحور لهم فيتسحر الحضور وينصرفون إلى منازلهم، ويختمون القرآن خلال شهر رمضان.
كيف كانت التهنئة في عيد الفطر؟
كان أهل الكويت يصلون صلاة العيد في مسجد الخليفة القريب من قصر السيف، وعقب انتهاء الصلاة كانوا يذهبون لتهنئة الشيوخ الواقفين داخل قصر السيف، وفي أول يوم العيد يأتي أهل القبلة لتهنئة الشيوخ وعوائل شرق، وفي اليوم التالي يذهب الشيوخ وأهل شرق إلى حي القبلة لرد الزيارة وتقديم التهنئة.
هل تصف لنا تجربتك مع الحج في الماضي؟
ذهبت للحج مع والدي وشقيقي محمد وسيف مرزوق الشملان بالسيارة في السبعينيات، وكان والدي يخشى الزحام في الحج، ونزلنا في فندق شبرة والتقينا بعثة الكويت للحج هناك، وأعطونا خيمة للرجال وأخرى للنساء.
وأذكر أنه حينما حضر أحد الشباب من حركات الصحوة وقال "إن التصوير بدعة"، فرد عليه سيف الرومي: "هذاتوثيق للتاريخ".
كان لك رحلات علمية؛ هل تطلعنا عليها؟ وما الفوائد منها في توثيق التراث؟
"فنار" مركز يلعب دورًا مهمًا في توثيق العمل الإنساني ويستحق الدعم والتشجيع
كانت لي رحلتان: الأولى عام 1986 مع الشيخ احمد الدبوس وابن الشيخ احمد الغنام وسمير العوضي، وزرنا فيها الأحساء ووجهنا بعض الأسئلة الفقهية لمشايخها، ونزلنا عند علماء الأحساء عائلة المبارك المعروفة، وحينما علم الأخ المؤرخ والعلامة يوسف المبارك أن جدي هو محمد البشر الرومي؛ أصرَّ على تركنا الفندق واستضافنا في ديوانه طوال مدة إقامتنا، ومن ثم غادرنا إلى قطر وقابلنا أحمد بن حجر وعبدالله الأنصاري آل محمود، الذي أعطانا كتبًا قمنا بشحنها من هناك عبر شركة الغنام، ومنها غادرنا إلى الرياض وقابلنا الشيخ ابن باز وعبدالرزاق العفيفي، ثم ذهبنا إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة وقابلنا علماء كثيرين في مقدمتهم الشيخ عبدالرحمن بن عثيمين.
وهل كانت هناك رحلات علمية أخرى؟
نعم مع الأخ د. بدر الرخيّص وفوزي عبدالملك وعبدالمحسن القصار، وفوزي عبدالملك وأحمد الرفاعي لمدة 12 يومًا، انطلقنا فيها من الكويت إلى الرياض ثم الدرعية ثم المدينة، وفي هذه الرحلة حددنا مكان معركة اليمامة التي وقعت على أرضها حرب الردة، ثم إلى مكة وقابلنا العلماء، ومكثنا مدة 24 ساعة بالسيارة لتحديد طريق هجرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام في رحلته من مكة إلى المدينة والآثار والغزوات النبوية، فزرنا كل المناطق التي مر بها عليه الصلاة والسلام خلال رحلته. وفي مكة قابلنا الأخ عاتق البلادي الحربي الذي زودنا بمعلومات كاملة عن آثار النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وذهبنا إلى كلٍ من: وادي فاطمة، بدر، خيبر، تبوك.
وبعد العودة من هذه الرحلة؛ اقترحنا على الأمانة العامة للأوقاف تأسيس مركز للسيرة النبوية، ووافقت بلدية الكويت على تخصيص مكان بمساحة 5 آلاف متر عام 2000، لكن لم يُكتب للمشروع النجاح إلى الآن.
ما رأيك في توثيق العمل الإنساني بالكويت؟ وكيف تقيِّم عمل مركز فنار لتوثيق العمل الإنساني؟
للتوثيق والتاريخ أهمية كبيرة في نقل التجارب بين الأجيال، وتعليمها الفضائل والأفعال الحسنة التي تساهم في خدمة الوطن ورفعة شأنه. ومركز فنار له دور رائد ومتميز في توثيق العمل الإنساني، وهي تجربة تحتاج التشجيع والدعم والمساندة حتى تستمر، ونشكر القائمين على المركز، القليل في عدد موظفيه الكثير في أعماله، خاصة وأنه بدأ في الخروج من المحلية باتجاه الإقليمية والدولية بإذن الله تعالى.
ما هي كلمتك أو نصيحتك للجيل الحالي؟
نصيحتي أولًا للآباء بتربية أبنائهم على العادات والتقاليد الكويتية القديمة التي تمتاز بالرصانة والأصالة واحترام الآخرين خاصة كبار السن ومهما أصابتنا الحداثة، فمن وجد أباه مصليًا تقيًا؛ سيكون ابنه مشابهًا له في أفعاله وخصاله، وهذا يوجِب على الآباء النزول إلى مستوى فكر الأبناء ومصاحبتهم أينما ذهبوا.
من أبرز الكتب الصادرة للرومي
له عدة مؤلفات مميزة مرجعية تميز بها ، كما له بحوث شارك بها مع باحثين آخرين أثرت الساحة الكويتية في معلوماتها وجديتها.
1- نفائس الحلّة في التآخي والخلّة مع علي صالح الهزاع.
2- المشوّق في الجهاد مع علي صالح الهزاع.
3- الدلائل النورانية لطالب الربانية مع علي صالح الهزاع.
4- القول السديد في بعض مسائل الاجتهاد والتقليد مع الشيخ جاسم المهلهل الياسين.
5- المرشد الوثيق إلى بعض مراجع البحث والتحقيق مع الشيخ جاسم المهلهل الياسين.
6- تاريخ مساجد الكويت القديمة.
7- علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون.
8- حملات الحج الكويتية على الإبل مع د. خالد الشطي وصالح المسباح.
ـــــــــــــــــــــ
المصدر:
مجلة فنار العدد 20، مارس 2023.