عبد الله مشاري الروضان

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
عبد الله مشاري الروضان
عبد الله مشاري الروضان

هو:

عبد الله مشاري عبد الله محمد الروضان، المولود عام ١٣٢٨هـ الموافق لعام ١٩١٠م. ترجع أسرته إلى قبيلة الفضول، وقد استوطنت الكويت منذ سنينها الأولى. نال تعليمه في الكتاب، فتعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، وحفظ القرآن الكريم. وقد بدأ تعليمه لدى المدارس الأهلية، وأولها مدرسة الملا عبد اللطيف العمر، ثم استكمل تعليمه في المدرسة المباركية بعد افتتاحها عام ١٩١٢م.

بدأ حياته المهنية يافعاً حيث عمل في مجال الغوص مع والده وهو في سن الخامسة عشر، ثم عمل نوخذة على إحدى السفن الكويتية، وبعدها عمل في الطواشة ) وأصبح من التجار البارزين والخبراء في اللؤلؤ آنذاك، وقد تعددت رحلاته إلى الهند لترويج تجارته، ثم اشتغل بتجارة العقار، ثم انتقل للعمل في الدوائر الحكومية فعمل في دائرة الصحة العامة عند نشأتها .

حاز على عضوية عدد من المجالس التي خدم فيها وطنه ومنها : عضوية المجلس البلدي بالانتخاب عام ١٩٥١م، وعضوية مجلس الصحة المنتخب عام ١٩٥٢م، وعضوية مجلس الصحة عام ١٩٥٩م، كما عين في مجلس معارف الكويت عام ١٩٦١م.

شارك في العمل السياسي، فرشح نفسه لعضوية مجلس الأمة في أول انتخابات له بعد الاستقلال بتاريخ ۲۳ من يناير ١٩٦٣م، ونجح في الانتخابات عن الدائرة السابعة "الدسمة"، وبعد فوزه بخمسة أيام عين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، واستمرت وزارته حتى ديسمبر ١٩٦٤م، وشارك في الوزارة التي تشكلت في ٦ من ديسمبر ١٩٦٤م وكان وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل أيضاً.

ونظراً للدور الوطني الذي قدمه لخدمة بلده، قامت دولة الكويت ممثلة بوزارة التربية بإطلاق اسمه على إحدى المدارس المتوسطة بمنطقة القصور» في محافظة مبارك الكبير».

إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:

عين وزيراً للأوقاف لأول مرة في الفترة من ١٣ من يناير ١٩٦٥م حتى ٢٧ من نوفمبر ١٩٦٥م، وعندما تقلد منصب وزير الأوقاف كانت أعمال الوزارة محدودة بالإشراف على المساجد والأوقاف الخيرية وحملات الحج وغيرها، لذلك أراد توسيع إنجازات ونطاق أعمال الوزارة على الصعيد المحلي والدولي فتقدم إلى مجلس الوزراء في أكتوبر ١٩٦٥م بطلب إضافة الشؤون الإسلامية إلى اسم الوزارة، ليصبح اسمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية»، وهكذا تغير اسم الوزارة في عهده واتسعت مسؤولياتها . أما المرة الثانية لتوليه هذه الوزارة فقد كانت من ٤ من ديسمبر ١٩٦٥م حتى ۲۸ من يناير ١٩٦٧م، والثالثة من : من فبراير ١٩٦٧م حتى ٢٦ من يناير ۱۹۷۱م.

وقد طلب من كبار علماء المسلمين البدء في مشروع إسلامي ضخم يخلد ذكرى الوقف والأعمال الخيرية، وكانت المساجد لا تزيد عن ٤٣ مسجداً، ولكنها زادت في عهده إلى أكثر من ۷۷۰ مسجداً، وبلغ عدد موظفي الوزارة نحو ۲۰۰۰ موظف وشيخ وإمام ومؤذن.

ومنذ توليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من عام ١٩٦٥م حتى عام ۱۹۷۱م كان يفكر مع مستشاريه بالوزارة في تأسيس إدارة خاصة للوقف، إلا أن رغبته لم تتحقق في حياته، ولكنها تحققت في عام ١٩٩٣م بعد صدور المرسوم الأميري رقم ٢٥٧ بإنشاء الأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت، وهي الآن المشرفة على الوقف بجميع فئاته، وهي التي تديره وتدير ريعه فيما يخدم المسلمين في أمور دينهم.

كان السيد عبد الله مشاري الروضان محباً لعمل الخير، وكان يقوم بمساعدة نحو ٢٠٠ أسرة متعففة سنوياً ممن كان يعلم عن أحوالهم عندما كان وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل وحرص على تقديم الصدقات بشكل مستمر بالإضافة إلى زكواته، وكان يتبرع بجميع مرتباته في الوزارة التي كانت تجمع كل أربعة أشهر وتوزع بواسطة الشيخ عبد الرحمن الفارس على الفقراء.

ومن أعماله الخيرية:

  • المساهمة في عمارة بيوت الله تعالى عبر الكثير من الهيئات واللجان الخيرية خارج الكويت للمشاركة في تأسيس المساجد بواسطة هذه اللجان، واهتم بمدينة القدس على وجه التحديد، فكان يرسل إليها الشيكات والتبرعات بصفة دورية قبل وفاته.
  • المشاركة في بناء بعض المراكز الإسلامية خارج دولة الكويت منذ تركه للوزارة حتى وفاته، ومن ذلك تقديمه تبرعاته إلى المركز الإسلامي في بلجيكا.
  • عنايته بطباعة كتاب الله مترجماً إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وذلك حرصاً منه على نشر كتاب الله تعالى في أوروبا وأمريكا.
  • حرصه على رعاية الأوقاف التي أوصى بها والده من تركته وتنفيذ مشاريعه الخيرية ومنها : توصيل مساهمات والده الخيرية إلى الدول التي أحيط بها علماً من خلال عمله وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت آنذاك، إذ إن أباه أوقف عليها مجموعة من المحلات للانفاق من ريعها على مسجد ومدرسة، وكذلك توفير رواتب الإمام والمؤذن، إضافة للإشراف على بناء المسجد الذي أسسه والده في ستينيات القرن العشرين وحمل اسم عائلته، وهو مسجد الروضان في منطقة الفحيحيل.

الوفاة:

توفي السيد عبد الله مشاري الروضان عام ١٤٠٠هـ الموافق لعام ١٩٧٩م عن عمر يناهز ٦٩ عاماً.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

معجم تراجم أعلام الوقف، ج1. الأمانة العامة للأوقاف، 2014.

الموقع الإلكتروني:

https://library.awqaf.org.kw/AR/Apps/eBooks/8/معجم%20تراجم%20أعلام%20الوقف_ج1.pdf