عبد العزيز بن حمد العتيقي

هــو:
عبــد العزيــز بن حمد بن ســيف بن حمد العتيقي القرشــي الحنبلــي، المولود نحو عام عــام 1914م في مدينة الكويت القديية. نشــأ في أكناف أســرته، وعاصر حاكم الكويت الثالث جابر بن عبد الله الصباح، وقد أخذ العلم عن شــيوخ أســرته وغيرهم، وانتقــل فــي رحـلات متعددة لطلب العلم حتى قيل إنه فقيــه الكويت الحنبلي، وارتبط بصلات وثيقــة مــع أعيــان وشــيوخ زمانه في الكويــت ونجد والبصــرة والزبير. وبعد تضلّعــه في العلوم المختلفــة أخــذ فــي التكســب الحلال واشــتغل بالتجارة، فغلبــت عليه لمهارته فيهــا، وأصبح من أعيان الكويت، وقد داوم على نُسكي الحج والعمرة، فاشتهر من أجل ذلك بلقب الحاج أي حاج الحرمين كما عُرف بمثل ذلك أخوه الأكبر الحاج يوسف.
إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:
قام بتأسيس مكتبة عظيمة في زمن شّحت فيه موارد الكتب، وقل فيه المتعلمون والمشتغلون بالوراقة، وكان غالب ما تحتويه هذه المكتبة أمهات المراجع من كتب التفســير والحديث والفقه ممــا تركــه أجداده وأبناء عمومته من الآثــار العلمية، وافتتحها الأهالي من طلبة العلم للإفادة منها، وكانت من أهم الروافد الثقافية لأهل الكويت في منتصف القرن الثالث عشر الهجري، التاسع عشر الميلادي، ولا زالت محتوياتها باقية إلى اليوم.
أما إسهاماته الوقفية فقد تمثلت في:
- وقــف الكتــب العلميــة على طلبــة العلوم الشــرعية، وبعض هذه الأوقاف قد ســلمت من الضياع، وهي محفوظة اليوم ضمن مكتبة الشيخ عبد الله الخلف الدحيان الحنبلي.
- وقف ديوانه مضيفًا يستقبل فيه زواره والنازلين عليه من نجد، وقد أضاف إليه طلاب العلم القادمين من الديار النجدية، مع إيوائهم في مقر ضيافته في الكويت.
- أســس أول مســجد معروف لآل العتيقي في مدينة الكويت القديمة، بالقرب حاليا من سوق "بن دعيج" وقد عُرف هذا المســجد باســم مؤذنه "مســجد النبهان"، ومن المرجح أن يكون تاريخ تاريــخ بنائــه فــي عــام 1835م، ويدل على ذلــك الوثيقة الشــرعية بإمضاء القاضي الشيخ عبد الله بن خلف الدحيان.
- أوقف دكانًا كبيرًا مخزنا استبدل به وقفا آخر رعاية لمصلحة الموقوف عليهم من الفقراء والمحتاجين.
الوفاة:
توفى الحاج عبد العزيز بن حمد العتيقي عام 1860م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
معجم تراجم أعلام الوقف، ج1. الأمانة العامة للأوقاف، 2014.
الموقع الإلكتروني: