شملان بن علي آل سيف

من ويكي خير
معجم تراجم أعلام الوقف
معجم تراجم أعلام الوقف

هو:

شملان بن علي آل سيف، المولود عام ۱۲۸۱ هـ الموافق لعام ١٨٦٤م في منطقة «شرق» إحدى أحياء مدينة الكويت القديمة في بيت عز وجاه وثراء، وهو من قبيلة عنزة، توفي والده سنة ١٣٠٤هـ الموافق ١٨٨٦م وعمره نحو ٢٣ سنة، فورث هو وشقيقه الأكبر حسين بن علي آل سيف ثروة تقدر بمائة وخمسين ألف روبية، وهي تعد ثروة طائلة في ذلك الوقت. اشتغل شملان بتجارة اللؤلؤ، فكان يشتريه من الغواصين ثم يسافر به إلى مراكز بيعه في البحرين أو الهند بمشاركة شقيقه الأكبر حسين - رحمهما الله - فزادت الثروة وذاع صيته بين التجار الصدقه وأمانته، وبلغت ثروتهما أول عشرينيات القرن العشرين ثمانمائة وخمسين ألف روبية وكان هذا المبلغ كبيراً للغاية في ذلك الوقت.

شارك شملان في أول مجلس للشورى في الكويت سنة ۱۹۲۱م في أول حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح، وكان رئيس المجلس آنذاك السيد حمد الصقر. كذلك فقد كان ديوانه ملتقى أهل العلم والشورى في الكويت، يستضيف فيه العلماء الوافدين، حيث تعقد حلقات العلم وتبادل الآراء.

إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:

تعددت أوجه الإحسان في حياة شملان آل سيف، واتجهت نحو التعليم بشكل خاص، ومن بين هذه الأوجه:

  • تبرع لإنشاء المدرسة المباركية بمبلغ خمسة آلاف روبية مساهمة منه في تطور التعليم في وطنه.
  • أسس مدرسة السعادة عام ١٣٤٣هـ الموافق ١٩٢٤م، لتكون ثالث مدرسة بعد المباركية والأحمدية، حيث إن هاتين المدرستين قد ضاقتا بطلاب العلم، ووجد شملان بن علي أن هناك كثيراً من اليتامى محرومون من نعمة التعليم لعدم وجود عائل ينفق عليهم، فهداه الله إلى تأسيسس مدرسة خاصة تضم اليتامى من أهل الكويت، يتلقون فيها بالمجان علوماً مختلفة أسوة بغيرهم من الطلاب المنتسبين إلى مدرستي المباركية والأحمدية وخصص لها جزءاً من ماله وعين للعمل فيها مدرسين أكفاء، وأوكل إدارتها إلى الشيخ أحمد الخميس الذي كان راتبه مائة روبية، وهو راتب كبير في ذلك الوقت، وكان التعليم في المدرسة مجاناً للطلاب الذين بلغ عددهم نحو ثلاثمائة تلميذ في سنة ١٩٣٤م، إلى أن اضطر لإغلاقها حيث لم يعد بوسعه الصرف عليها بعد ذهاب ثروته إثر كساد تجارة اللؤلؤ، بسبب ظهور اللؤلؤ الصناعي. ورغم خسارة شملان وفقده أمواله، فإنه لم يقم ببيع مقر المدرسة، ولم يفكر في تأجيره ليدر عائداً عليه، ولكنه أوقف مقر المدرسة ليكون وقفاً خيرياً يصرف من ريعه على مؤذن مسجد ابن خميس.
  • كان له دور طيب في إطعام الفقراء وإيوائهم في ديوانه عندما حلت الأزمة الاقتصادية بالمنطقة العربية كلها أثناء الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-١٩١٨م).
  • خصص مع شقيقه حسين سفينة لجلب الماء من شط العرب في العراق، وتوزيعه مجاناً السقاية الفقراء في وقت كانت حاجة الناس للماء شديدة، خاصة في صيف الكويت القاسي.
  • لم يتوقف إحسان شملان بن علي على الأيتام والمحتاجين، أو على إنفاق ماله في سبيل الدفاع عن وطنه، أو على المساهمة في تشجيع العلم، بل كان لتعمير المساجد وتجهيزها حظ وافر من ماله، فبعدما تأسس مسجد الشملان ذو المئذنتين تبرع شملان بن علي آل سيف بثلث مال ابنه علي شهيد معركة الجهراء لجاسم بن إدريس، فعمل منه خلوة ومكاناً للوضوء، ويقع هذا المسجد في منطقة «المرقاب».

الوفاة:

توفي السيد شملان بن علي آل سيف عام ١٣٦٤هـ الموافق لعام ١٩٤٥م في الكويت، وقد ناهز عمره ۸۳ عاماً.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

معجم تراجم أعلام الوقف، ج1. الأمانة العامة للأوقاف، 2014.

الموقع الإلكتروني:

https://library.awqaf.org.kw/AR/Apps/eBooks/8/معجم%20تراجم%20أعلام%20الوقف_ج1.pdf