خالد أحمد الجسار
هو:
خالد أحمد الجسار، المولود عام ١٣٤٥هـ الموافق عام ١٩٢٦م في دولة الكويت. بدأ دراسته في مدرسة الملا عثمان، إلى أن وصل سن السادسة، ثم انتقل بعدها إلى مدرسة المباركية، ومكث فيها ثلاث سنوات، حيث ذهب إلى المدرسة الأحمدية، ليدرس فيها عاماً واحداً عاد بعده إلى مدرسة المباركية، ودرس بها حتى الصف الثاني الثانوي، وهو نهاية الدراسة بها في ذلك الوقت، ونظراً لتفوقه في دراسته، اختارته دائرة المعارف في بعثة لاستكمال دراسته في القاهرة عام ١٩٤٣م، حيث التحق بالمدرسة السعيدية الثانوية، ثم انتقل إلى الأزهر، ليكون أول طالب كويتي يدرس الشريعة والقضاء، وحصل على ليسانس الشريعة عام ١٩٥٠م، ثم حصل على دبلوم في تخصص القضاء عام ١٩٥٢م، ثم شرع في دراسة الدكتوراه، ولكن دراسته لم تتجاوز الستة أشهر فقط، حيث تلقى خطاباً من الشيخ يوسف بن عيسى رئيس محكمة التمييز حينئذ يطالبه فيها بالعودة إلى العمل في سلك القضاء في الكويت.
لبى نداء الوطن وعاد إلى الكويت عام ١٩٥٣م، ليعمل قاضياً بالمحاكم الكويتية، كأول كويتي يجلس على منصة القضاء، تدرج في وظيفته، ليصبح وكيلاً للمحكمة الكلية، ثم مستشاراً بمحكمة الاستئناف عام ١٩٦٢م، واختاره الشيخ عبد الله الجابر (رئيس المحاكم في ذلك الوقت ليعمل معقباً لأحكام القضاة، كما عُين وزيراً للأوقاف عام ١٩٦٤م، ثم وزيراً للعدل عام ١٩٦٥م، ثم عاد وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية بالإضافة إلى عمله وزيراً للعدل والشؤون القانونية والإدارية عام ١٩٨٥م، واستمر في منصبه حتى عام ١٩٩٠م.
إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:
عمل منذ توليه العمل العام، بخاصة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إعلاء شأن الوقف والعمل الخيري، فعمل على رعاية حقوق الواقفين وذريتهم وصيانتها، واستثمار أموال الوقف، كما اهتم اهتماماً شديداً بالمساجد، ورعايتها والاعتناء بها وترميمها، وتوفير احتياجاتها كافة، فكان أول من طالب باستقدام أئمة وخطباء من جمهورية مصر العربية، كما عمل على إعداد هيكل وظيفي لتنظيم الإدارات المختلفة في وزارة الأوقاف، كما أسهم في إصدار مجلة الوعي الإسلامي، والتي تصل إلى العديد من دول العالم الإسلامي، والتي صدر العدد الأول منها عام ١٩٦٥م أثناء توليه وزارة الأوقاف كما عمل على إصدار الموسوعة الفقهية، كما أنشأ قسمي الدعوة والإرشاد، والترجمة والنشر، وذلك من أجل إيصال الرسالة الإسلامية إلى أكبر مساحة من شعوب الأرض. كان وراء إصدار قانون الوصية الواجبة عام ١٩٦٧م، والخاص بحفظ حق الأحفاد من ميراث جدهم، وذلك إذا توقى جدهم قبل أبيهم، ونظراً لاعتراض عدد غير قليل من مجلس النواب الكويتي، فقام بالحصول على تزكية هيئة كبار العلماء في الأزهر، ومفتي الديار المصرية، مما سهل الموافقة عليه في المجلس. كما قام بإثبات حق الدية لولي المقتول في حالة القتل الخطأ، حتى وإن كان الخطأ على المقتول، وذلك إعمالاً للشريعة الإسلامية.
الوفاة:
توفي السيد خالد الجسار عام ١٤٣٦هـ الموافق عام ٢٠١٤م في الكويت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
معجم تراجم أعلام الوقف، ج2. الأمانة العامة للأوقاف، 2018.
الموقع الإلكتروني:
https://library.awqaf.org.kw/AR/Apps/eBooks/8/معجم%20تراجم%20أعلام%20الوقف_ج2.pdf