ثمار العمل الخيري والإنساني

من ويكي خير
ثمار العمل الخيري والإنساني
ثمار العمل الخيري والإنساني

فيلا وسيارة مقابل ريال

طالب سعودي كان فقيرا، أراد أن يذهب إلى رحلة المدرسة، بمقابل اشتراك ريال، لكن أسرته لم تستطع أن تدفع له الريال، فأعطاه أحد الأساتذة الفلسطينيين ريالا، مكافأة له على سؤال أجابه، فاشترك الطالب في الرحلة، وزال حزنه، وفرح، لكنه لم ينسها لأستاذه، فقد كبر وأصبح من أكبر رجال الأعمال السعوديين، وتذكر أستاذه وبحث عنه حتى وجده، وعرف من حاله أنه كان فقيرا، فأخذه في سيارته، وأعطى له فيلا وسيارة وراتبا شهريا مدى الحياة لأجل الريال الذي أعطاه، وأبدل الله به حزنه فرحا.

وهي قصة الملياردير السعودي الراجحي:

 كتبه الراجحي في هذا:

" كنت فقيرا ... لدرجة أنني عجزت عن الاشتراك في رحلة للمدرسة قيمة المشاركة فيها ريال سعودي واحد رغم بكائي الشديد لأسرتي التي لم تكن تملك الريال)...

وقبل يوم واحد من الرحلة أجبت إجابة صحيحة فما كان من معلم الفصل فلسطيني الجنسية إلا أن أعطاني ريالا مكافأة مع تصفيق الطلبة....

حينها لم أفكر وذهبت مسرعا واشتركت في الرحلة وتحول بكائي الشديد إلى سعادة غامرة استمرت أشهرا..

يضيف كبرت وذهبت الأيام وغادرت المدرسة إلى الحياة...

وفي الحياة وبعد سنوات من العمل وفضل الله ..عرفت العمل الخيري.. وتذكرت ذلك المدرس الفلسطيني الذي أعطاني الريال...

وبدأت اسأل نفسي ..

هل أعطاني ريال صدقة أم مكافأة فعلا ؟؟

يقول لم أصل إلى إجابة ..

لكنني قلت إنه أيا كانت النية فقد حل لي مشكلة كبيرة وقتها ودون أن أشعر انأ أو غيري بشيء..هذا جعلني أعود إلى المدرسة بحثا عن هذا المدرس الفلسطيني.. حتى عرفت طريقه ، فخططت للقائه والتعرف على أحواله..

يضيف الراجحي قائلا... التقيت هذا المدرس الفاضل ..

ووجدته بحال صعبة بلا عمل ويستعد للرحيل...فلم يكن إلا أن قلت له بعد التعارف يا أستاذي الفاضل: لك في ذمتي دين كبير جدا منذ سنوات....

قال وبشدة ليس لي دين على احد....

وهنا سألته هل تذكر طالبا أعطيته ريالا.. لأنه أجاب كذا وكذا بعد تذكر وتأمل قال المدرس ضاحكا نعم...نعم.... وهل آنت تبحث عني لترد لي ريالا... يقول الراجحي .. قلت له نعم.....

وبعد نقاش أركبته السيارة معي وذهبنا و وقفنا أمام فيلا جميلة ونزلنا ودخلنا فقلت له يا: أستاذي الفاضل هذا هو سداد دينك مع تلك السيارة وراتب تطلبه مدى الحياة .. ذهل المدرس ..لكن هذا كثير جدا..

لكن قلت له: صدقني إن فرحتي بريالك وقتها أكبر بكثير من فرحتك بالفيلا و السيارة .. فما زلت لا أنسى تلك الفرحة...

و يقول الملياردير الراجحي في الأخير : "ادخل فرحة ، وفرج كربة ، وانتظر الجزاء من الكريم ."


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

مجلة التميز، عدد 7.