تطوعت رغم انشغالها

لم يمنعها انشغالها كموظفة في إحدى الشركات الخاصة عن التطوع:
تلك الفتاة التي لم تتجاوز الثالثة والعشرين من عمرها، والتي سرعان ما انضمت إلى إحدى الجمعيات الخيرية كمتطوعة، فكانت تُعلم الأطفال القراءة والكتابة، وتُساعدهم على التفوق وتحقيق السبق عن أقرانهم، كما كانت تذهب لشراء الأدوات المدرسية لغير القادرين، حتى لا يكونوا أقل من غيرهم.
وبعد مرور سنوات من عملها التطوعي فوجئت بإحدى الفتيات تُقبل عليها في مقر عملها، وتُخبرها بأنها لن تنسى فضلها عليها بعد الله سبحانه وتعالى، فلولا مساعدها لها وهي صغيرة، لكان الضياع والتشرد مصيرها، وأخبرتها أنها الآن تتولى منصب هام جداً في إحدى الدول، وأصبحت من أصحاب الأموال، ولأنها دائماً ما تتخذها قدوة في الحياة، فقامت بإنشاء جمعية تهدف إلى تشجيع المتطوعين، وتقديم الدعم للآخرين، قائلة :
"مثلما منحتني الحياة فرصة لأكون أنا، سأمنح تلك الفرصة للكثير ممن يجتاجون إليها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموقع الإلكتروني: