بريطانيا تدعو المجتمع الدولي لتقديم المساعدات المالية الممكنة للشعب السوري

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني

بريطانيا تدعو المجتمع الدولي لتقديم المساعدات المالية الممكنة للشعب السوري

دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس المجتمع الدولي الى تقديم اكبر قدر من المساعدات المالية الممكنة لدعم الشعب واللاجئين السوريين ودول الجوار التي تستضيفهم.

كما دعا كاميرون خلال اعمال مؤتمر المانحين الرابع لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمنطقة الى ضرورة اعتماد الية دولية جديدة للتعامل مع تداعيات الازمة الانسانية في سوريا من جميع اوجهها.

وحث قادة الدول المشاركة في المؤتمر على بذل كل ما في وسعهم لإيجاد تمويلات مالية إضافية تنهي المأساة والمعاناة التي يعيشها السوريون مؤكدا ان حكومته قررت رفع مساهمتها الى ملياري دولار حتى عام 2020.

وشدد كاميرون على اهمية ان يخرج هذا الاجتماع بالتزامات واضحة تدعم دول الجوار السوري ولاسيما الاردن وتركيا ولبنان لمساعدتها على توفير فرص التعليم والعمل لأكثر من 6ر4 مليون لاجئ سوري.

واضاف انه "من الضروري ان نساعد هذه الدول لتوفر مقاعد الدراسة لمئات الآلاف من الأطفال السوريين قبل نهاية العام الجاري" محذرا في الوقت نفسه من تراجع الجهود في توفير التمويلات الضرورية ما يتسبب في عرقلة جهود الاغاثة الدولية.

وذكر كاميرون انه "بعد خمسة أعوام من بداية الازمة نرى اليوم مئات الآلاف من السوريين وصلوا الى مرحلة فقدوا فيها الأمل بحيث لم يعد أمامهم خيار سوى وضع ارواحهم في يد مهربي البشر بحثا عن مستقبل أفضل".

من جانبها حذرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل من مغبة اخفاق المؤتمر في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الازمة السورية ما سيؤدي الى نزوح موجة جديدة من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب والباحثين عن الامن في أوروبا.

وتعهدت ميركل بان تقدم بلادها مساعدات إضافية بقيمة 3ر2 مليار يورو خلال الأعوام الثلاثة القادمة من بينها 1ر1 مليار ستقدم خلال العام الجاري.

واعربت عن اعتقادها بان أزمة اللاجئين يمكن حلها من خلال معالجة الأسباب التي تدفع السوريين الى النزوح من مناطقهم مؤكدة ان امام مؤتمر المانحين في لندن فرصة لإيجاد حل لهذه المشكلة. 

من جانبه قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ان "العالم يواجه أشد الأزمات الانسانية مأساوية حيث يتواصل سفك الدماء في سوريا بلا توقف منذ اكثر من خمسة أعوام".

وأضاف  في كلمته بالمؤتمر ان "الأساليب التقليدية لمعالجة الأزمات ما عادت وبكل وضوح ناجعة في مواجهة التحديات الخطيرة التي نواجهها وعليه فنحن بحاجة الى عمل أوسع وأكثر جرأة".

وأوضح ان بلاده تتحمل  العبء الأكبر حيث ان كل خمسة أشخاص يعيشون في الاردن يوجد لاجئ سوري وهو يوازي استيعاب المملكة المتحدة لسكان بلجيكا.

وذكر ان استضافة اللاجئين السوريين تستنزف أكثر من ربع موازنة الاردن مشيرا الى ان "بلاده وصلت الى طاقتها القصوى على التحمل ".

وبين العاهل الأردني في ختام كلمته ان "بلاده سوف تستمر بفعل ما بوسعها لمساعدة المتضررين السوريين لكن ذلك لن يكون على حساب قوت شعبه ورخائه".

يذكر ان المملكة الاردنية الهاشمية تستضيف على أراضيها نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري عشرة بالمئة منهم يوجدون في المخيمات ما شكل اعباء متزايدة على المملكة خاصة في البنية التحتية وقطاعات الصحة والتعليم والمياه والطاقة.

من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في كلمة له ان المساعدات الانسانية ليست الحل الوحيد لإنهاء أزمة اللاجئين مؤكدا ان المجتمعات المستضيفة بحاجة لدعم فعال يسمح لها بتوفير فرص العمل والحياة الكريمة للاجئين.

ودعا سلام المجتمع الدولي الى ترجمة التعهدات الى افعال حقيقية يمكن من خلالها تحقيق مشاريع ملموسة على ارض الواقع معتبرا ان الوقت قد حان لإبداء مزيد من الشجاعة والشعور بما تعيشه المنطقة.

من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي احمد داوود أغلو في كلمته ان بلاده أصدرت الأسبوع الماضي قرارا بالسماح للاجئين السوريين بحرية العمل أسوة بمواطنيها.

وقال اوغلو ان بلاده لن تقوم باغلاق حدودها في وجه اللاجئين السوريين رغم تحمل اقتصادها اعباء كبيرة بل تؤمن ان واجبها هو تقديم المساعدة اللازمة للمتضررين جراء هذه الأزمة التي تدخل عامها الخامس دون التوصل الى حل سياسي ينهي هذا الصراع الدامي.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموقع الإلكتروني:

https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2485967&language=ar