انطلاق اعمال مؤتمر المانحين الرابع في لندن لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمنطقة

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني

انطلاق اعمال مؤتمر المانحين الرابع في لندن لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمنطقة

انطلقت اليوم الخميس اعمال مؤتمر المانحين الرابع في لندن لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمنطقة برئاسة كل من بريطانيا والكويت والنرويج وألمانيا وبمشاركة زعماء ورؤساء دول ورؤساء حكومات وممثلي اكثر من 70 دولة.

ويبحث المؤتمر سبل مضاعفة المساعدات المالية الموجهة لدعم الشعب السوري في الداخل واللاجئين في دول الجوار ويهدف كذلك الى إيجاد حل لمشكلة تعليم الأطفال واتاحة فرص العمل للاجئين ولاسيما في الاردن ولبنان وتركيا.

ويسعى المؤتمر الى الاتفاق حول آليات مساعدة دول الجوار السوري على مواجهة تبعات تدفق مئات الآلاف من اللاجئين عليها وما نجم عن ذلك من ضغوطات على المجتمعات المستضيفة وبخاصة في المجال الاقتصادي والخدمات الاجتماعية الاساسية كالصحة والتعليم.

واستبقت الحكومة البريطانية انطلاق اعمال المؤتمر بالاعلان صباح اليوم الخميس عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 2ر1 مليار جنيه استرليني ما يرفع اجمالي مساعداتها منذ بداية الازمة السورية الى 32ر2 مليار جنيه.

واوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان صحفي ان التمويلات الجديدة تمتد حتى عام 2020 من ضمنها 510 ملايين جنيه ستصرف خلال العام الحالي مؤكدا ان المساعدات البريطانية يمكن ان ترتفع في المستقبل بناء على ما يفرضه الواقع.

واعتبر ان هذا الاعلان يجعل بلاده نموذجا يحتذى به من اجل تقديم مزيد من المساعدات العاجلة للشعب السوري الذي يظل الآلاف من ابنائه يغامرون بأرواحهم لعبور البحر المتوسط هربا من الحرب المدمرة.

واكد ان مؤتمر اليوم بقدر ما يسعى الى مضاعفة التمويلات المباشرة يهدف كذلك الى محاولة إيجاد نوع من الاستقرار عبر دعم استحداث الوظائف واتاحة فرص التعليم للأطفال اللاجئين الامر الذي سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة ومستقبل سوريا ايضا.

وأوضح ان بداية تحقيق ذلك يمكن ان يبعث بصيص أمل في نفوس اللاجئين ويشجع السوريين على عدم المغامرة بحياتهم في رحلات الموت عبر البحر المتوسط.

وذكر كاميرون انه سيبذل كل ما في وسعه لحث دول العالم على تقديم الدعم المالي المطلوب بهدف تخفيف معاناة الشعب السوري والدول المستضيفة استجابة لنداء الامم المتحدة التي تأمل جمع سبعة مليارات دولار.

وأعرب عن الأمل في ان يخرج المؤتمر بخطة تمكن من اتاحة التعليم للأطفال اللاجئين بداية من الموسم الدراسي 2017.

وأشار الى ان الجهود ستوجه بشكل اكبر نحو تحسين حياة سوريي الداخل من خلال إرسال مزيد من المساعدات الاساسية وتوفير الرعاية الصحية وبناء المراكز الصحية.

من جانبه دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون دول العالم الى "إظهار الوحدة في التزاماتهم السياسية لدعم الشعب السوري والمجتمعات المستضيفة".

وقال بان في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس انه "يأمل ان تنجح الدول المشاركة في المؤتمر ليس في جمع التمويلات الضرورية فحسب وإنما في احداث نوع من الضغوطات الدولية الكبيرة في اتجاه تحسين الأوضاع الناجمة عن الازمة السورية".

وكان ائتلاف عالمي مشكل من أكثر من 90 منظمة إنسانية وحقوقية دولية ناشد مساء امس الأربعاء زعماء العالم المشاركين في المؤتمر الالتزام بوضع خطة طموحة ومتكاملة تكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة للازمة السورية.

وحث الائتلاف العالمي في بيان ختامي الدول المشاركة في المؤتمر على الاتفاق على تحقيق التزامات إضافية ضخمة لسنوات عدة توفي بالاحتياجات العاجلة وطويلة الأمد للمتضررين من الأزمة السورية.

وطالب بمضاعفة جهود حماية المدنيين داخل سوريا وخارجها بما في ذلك إنهاء الهجمات على المنازل والمدارس والمرافق الطبية وتكتيكات الحصار ووقف إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.

كما طالب بوضع مقترحات ملموسة تمكن الدول المستضيفة للاجئين من إزالة المعوقات التي تمنعهم من الحصول على الوظائف والاستفادة من الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية وكذا الالتزام بضمان حصول كل أبناء اللاجئين السوريين على تعليم آمن وبمستوى راق خلال العام الدراسي القادم.

وشدد البيان على اهمية الاتفاق على تأمين التزام المؤسسات المالية الدولية وقادة الأعمال بالاستثمار في اقتصاد المنطقة بهدف المساعدة على تعافيه ونموه ضمن اطر المحاسبة والشفافية علاوة على وضع حقوق واحتياجات اللاجئين السوريين المتضررين والدول المستضيفة في قمة الاولويات.

يذكر ان دولة الكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بالتعاون مع الامم المتحدة كما احتضنت ثلاثة مؤتمرات للجمعيات غير الحكومية الكويتية والخليجية والعربية والاسلامية وتستضيف اجتماعا دوريا كل ثلاثة اشهر لمجموعة كبار المانحين لمتابعة العمليات الانسانية في سوريا.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموقع الإلكتروني:

https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2485904&language=ar