الكويت تناشد أعضاء المجتمع الدولي المشاركة في مؤتمر المانحين الرابع

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
الكويت تناشد أعضاء المجتمع الدولي المشاركة في مؤتمر المانحين الرابع
الكويت تناشد أعضاء المجتمع الدولي المشاركة في مؤتمر المانحين الرابع

الكويت تناشد أعضاء المجتمع الدولي المشاركة في مؤتمر المانحين الرابع

ناشدت دولة الكويت أعضاء المجتمع الدولي للمشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي الرابع للمانحين المقرر عقده في شهر فبراير المقبل في لندن وذلك لتوفير الاستجابة المطلوبة للنداءات الاممية العاجلة لدعم الأوضاع الانسانية للمتضررين والمنكوبين من أبناء الشعب السوري الشقيق.

وشدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في كلمة له خلال افتتاح اعمال المؤتمر السادس لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من اجل توحيد الصفوف لتجاوز الوضع المأساوي الاليم لسوريا الشقيقة والى وقف نزيف الدم والقتل والدمار الذي يشهده هذا البلد الشقيق.

وقال الجارالله ان المسؤولية تقع وبشكل رئيسي على المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن بأعضائه دائمي العضوية مشيرا الى اهمية المسارعة بتوحيد صفوفهم وصولا الى حل سياسي ينهي هذه الكارثة الانسانية ويحفظ للعالم امنه واستقراره.

واضاف "لقد حذرنا في مناسبات مختلفة من خطورة الصراع في سوريا وأثره المدمر ليس فقط على سوريا شعبا وكيانا وإنما على الأمن والاستقرار في العالم اجمع اذ تعكس لنا تقارير المنظمات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة الأرقام المخيفة لإعداد القتلى والجرحى واللاجئين والمشردين" من أبناء هذا الشعب الشقيق.

وتطرق الى الجهود الكبيرة التي بذلت والمبالغ الضخمة التي جمعت مؤكدا في الوقت ذاته "الحاجة الماسة" لمبالغ ومساعي اكبر لسد الحاجة الانسانية للاشقاء في ظل اكبر كارثة إنسانية يشهدها التاريخ المعاصر.

واوضح ان الاثار المروعة لهذه الكارثة امتدت لتتجاوز دول الجوار وتصل الى القارة الأوروبية التي تقوم ببذل الجهود والتضحيات الهامة في سبيل احتواء أزمة تدفق اللاجئين.

وأشار الى ان هذه المرحلة باتت تستدعي التركيز على ربط جهود المؤسسات التنموية مع جهود الاغاثة الانسانية وهو الدور الذي حرصت دولة الكويت على الالتزام به عبر تنفيذ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لعدد من المشاريع التنموية في دول الجوار وباعتمادات مالية فاقت 150 مليون دولار أمريكي.

وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة المتحدة على المبادرة باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الأوضاع الانسانية للشعب السوري المقرر عقده في العاصمة البريطانية لندن خلال الأسبوع الاول من شهر فبراير برئاسة مشتركة مع كل من دولة الكويت ومملكة النرويج وألمانيا.

كما عبر عن امله بان تكلل جهود هذا الاجتماع بالنجاح والتوفيق والمساهمة في حشد الدعم الإنساني اللازم والتخفيف من حجم المأساة التي يعيشها الاشقاء في سوريا.

من جانبه قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمستشار في الديوان الاميري ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشأن الانساني الدكتور عبدالله المعتوق ان الازمة السورية ما زالت بكل مضاعفاتها الانسانية تراوح مكانها دون اي تقدم يذكر على صعيد الحل.

واوضح ان الاستمرار في العمل الانساني من اجل هذه القضية ليس بديلا عن العمل السياسي وعلى مجلس الامن الدولي وخاصة الاعضاء المؤثرين في قراراته التركيز على خلق حلول سياسية حقيقية للازمة وتفعيل جميع الاوراق القانونية التي تحقن الدماء وتوقف شلالات الدم المتدفق يوميا.

واضاف ان هناك اخفاقا كبيرا في توفير الحماية للمدنيين السوريين في ظل استمرار الغارات الجوية وقدرة المتورطين في الدماء على الافلات من العقوبة مشددا على وجوب البحث في جميع الخيارات لوقف العنف والتخفيف من معاناة اولئك المدنيين خاصة ان هناك مطالبات ودعوات متكررة لتأسيس مناطق حظر جوي وملاذات امنه لحمايتهم.

وأوضح انه "في الوقت الذي تصل فيه المنظمات الانسانية غير الحكومية والمنظمات الدولية الى ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم مازال هناك مايزيد عن 360 الف شخص محاصرين من جانب الاطراف المتنازعة يعيشون في ظل حالة من الترويع وغياب الامن و الأمان".

وذكر ان وتيرة النزوح القسري تتسارع بشكل كبير حيث هناك ما يزيد على 2ر1 مليون قد نزحوا خلال هذا العام حتى الان كثير منهم نزح للمرة الثانية او الثالثة و هناك توقعات باستمرار موجة النزوح "ان لم يكن هناك نهاية لهذا القتال".

ودعا المعتوق الدول والجهات المانحة الى سرعة الوفاء بتعهداتها خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين معربا عن شكره وتقديره الكامل لاسهاماتها وجهودها الكبيرة في مجال العمل الإنساني.

من جهته قال نائب الامين العام للشراكة بالشرق الأوسط رشيد خليكوف ان الامم المتحدة تقدم عددا من النداءات الاغاثية لعام 2016 من خلال هذا الاجتماع معربا عن الامل بأن يصل صداها للجميع.

واكد ان دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا قدموا دعما سخيا من خلال استضافة ثلاث مؤتمرات للمانحين كما ان التزام امير دولة الكويت سيساعد في نجاح مؤتمر لندن في ظل تصاعد وتيرة العنف في سوريا و"هنا نحن ننوب عنهم في ارسال نداءات الاستغاثة".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموقع الإلكتروني:

https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2475549&language=ar