الكويتية حذامى المطوّع قصص ومواقف مؤثرة في العمل الإنساني

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
الكويتية حذامى المطوّع قصص ومواقف مؤثرة في العمل الإنساني
الكويتية حذامى المطوّع قصص ومواقف مؤثرة في العمل الإنساني

الكويتية حذامى المطوّع قصص ومواقف مؤثرة في العمل الإنساني

حذامى عبد العزيز المطوّع، نموذج ثري للمرأة الكويتية في ميدان العمل الإنساني، يشهد لها بذلك مبادراتها التي أطلقتها بعمر مبكر وهي لا تزال فتاة في بداية العشرينات، تأثراً بنشأتها في منزل حرص فيه والداها على مساعدة الآخرين، فكان تطبيقها لذلك عملياً على أرض الواقع بتبني مشاريع خيرية إنسانية كمشروع الباص الخيري الذي كان من ثماره تحويل الأسر المحتاجة إلى منتجة والتحاق أبناء تلك الأسر بسلك التعليم ومن جهة أخرى تعزيز قيم الإنسانية والمسئولية الاجتماعية لفريقها من المتطوعين الشباب.

حذامى عبد العزيز المطوّع

بفطرتها الإنسانية السليمة ونشأتها في منزل داعم لفعل الخير، بدأ شغف حذامي عبد العزيز المطوع المولودة في الكويت عام 1956 م في مجال عمل الخير والمساعدات الإنسانية، وذلك رغم مسؤولياتها المتعددة كونها معلمة لمادة الحاسوب وزارة التعليم، بالإضافة إلى دورها كأم لثمانية أبناء وحاجتهم للرعاية والاهتمام وتهيأت لها الظروف لتنمية هذه الفطرة، بدعم من الأهل والأصدقاء وبتشجيع من الدولة على مبادرات عمل الخير.

فلا يزال راسخاً في ذاكرتها صور إنفاق والديها على المحتاجين المتواجدين في الشوارع سواء كانوا على معرفة سابقة بهم أم لا. كما لازالت تذكر موقفاً لشقيقتها الكبرى إبان حرب 67 وإسهاماتها مع أكثر من 20 سيدة في تفصيل وخياطة اللباس العسكري للجنود ومهمة إرساله لهم. وكما كانت حذامى تقوم وبتكليف من شقيقتها الكبرى بمهمة جمع الأموال في صناديق صغيرة من بيوت الحي برفقة مجموعة من الأطفال بواسطة صناديق، وكانت وكما تقول: تشعر بسعادة لا توصف عند الإنجاز واستجابة الأهالي وملء الصندوق بالأموال.

بداية الشغف

أما الموقف الذي تعتقد حذامى المطوع أنه حرك مشاعرها وكان البداية الفعلية لها في المجال الإنساني فتقول عنه: بحكم أننا تربينا على الخير والعطف على المحتاجين منذ الصغر أذكر أنني عندما كنت بعمر 21 طرقت بابي طفلة صغيرة في العاشرة من عمرها تقريباً، تبدو هزيلة وشاحبة ومن الواضح عليها علامات المرض، والتي تبين لاحقاً أنها مصابة بمرض القلب، لم تكن الفتاة بمفردها بل كانت بصحبة أختها وأخيها، عندما سألتها عن حاجتها أخبرتني أنها تطلب المساعدة والطعام لأخوتها الـ13 الجوعى ووالدتهم المريضة، فطلبت منها زيارة منزلهم وفعلياً توجهت مع هؤلاء الأطفال لمنزلهم، الذي كان يخلو من الطعام والأثاث وقدمت لهم المساعدات المادية والعينية التي كانت مصدر سعادة لهم، بالإضافة لإرسال عمال لإجراء بعض الإصلاحات في المنزل، ولاحظت أيضاً أن الأبناء جميعا لم يلتحقوا بالتعليم وأن الأم والأب أيضاً أميين ونظير انشغالهم بتوفير السكن والمعيشة كان تضحيتهم بتعليم أبنائهم. فكان ذلك أيضاً من محاور اهتمامي بتلك الأسرة، ومع مرور الأيام والسنوات كثرت المساعدات والأسرة المتعففة التي تنضم للقائمة، ودون أي تخطيط وجدت نفسي في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية، ثم كان التحاقي بجمعية إطعام وكان تركيزي على الخدمة في لجنة الزكاة واستمريت في مجال مساعدة الأسر وخدمتهم ورفع مستواهم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموقع الإلكتروني:

https://tharwatpress.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B0%D8%A7%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%91%D8%B9-%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D9%85%D8%A4%D8%AB/