الفرق التطوعية الكويتية قديمًا
من الفرق التطوعية الكويتية قديًما
فرق إنزال السفن الكبيرة إلى البحر:
ويُقصد بها فزعة الناس لإنزال السفينة الجديدة في البحر، وهو أمر يحتاج لجهود جماعية كبيرة لجمع من الناس، فكلما تم بناء سفينة جديدة؛ يتطوع عدد من أبناء الكويت على شكل فريق تطوعي لإنزالها في البحر.
فرق تركيب عمود السفينة (الصاري):
عبارة عن فزعة الناس لمساعدة صاحب السفينة الجديدة في حمل الصاري على ظهرها ويحتاج إلى جهود جماعية، وهو ما كان يحدث باستمرار في المجتمع الكويتي، خصوصًا وأن بناء وصناعة السفن هي إحدى المهن الرئيسة في الكويت آنذاك، لاستخدامها في الغوص على اللؤلؤ أو الصيد أو السفر للتجارة، ويتبع فزعة الصاري فزعة أخرى هي فزعة السفينة.
فرق إنقاذ السفن:
كانت كثير من السفن تتعرض للغرق أو التحطم أو الجنوح، وحيال هذه النكبات كان يسارع الأصدقاء إلى جمع التبرعات دون علم صاحب السفينة، وكانت التبرعات كفيلة لجبر خسارته وتعويضه عن سفينته التي خسرها، أو لإنقاذ السفن الجانحة بفِرق إنقاذ تضم مجموعة من الرجال الذين يتحمل نفقتهم أحد الميسورين إذا لم يتوفر المال لدى صاحب السفينة الجانحة.
فرق الإطفاء:
في السابق كانت المنازل والسفن قد تتعرض للحريق في وقت لم يكن هناك سيارات إطفاء أو آليات حديثة كما هو الآن؛ حينها يهرع الجيران وسكان الحي (الفريج) لإنقاذ جيرانهم من الحرائق، كما يهرع النواخذة والصيادون لإطفاء حرائق السفن وإنقاذ ما عليها من أرواح وممتلكات، وحين ينتهي الحادث يتجمع أهل الخير ويكتبون عريضة يضع فيها كل واحد منهم ما يستطيع من مال لتعويض المتضرر من الحريق، والذي قد يتجمع لديه مال أكثر مما فقده.
فرق بناء البيوت والمساجد:
في الماضي لم يكن المجتمع كبيرًا لقلة عدد أفراده، فكان يتم بناء البيوت والمساجد بالاعتماد على فزعة بنائها دون طلب أجرة، وحينما كانت تتعرض الكويت لبضع الكوارث التي تتهدم بسببها البيوت كالأمطار الشديدة؛ كان يفزع أهل الخير لبنائها سواء بالتبرع المادي أو بالمساعدة في عملية البناء والترميم.
فرق الكوارث العامة:
فزع أهل الكويت تجاه النكبات والكوارث الطبيعية كرجل واحد، وتطوعوا لسد حاجات الناس وتخفيف وطأتها عليهم، ومن هذه الأزمات «أزمة الهيلك» عام 1869م ثم عام 1872م، وسنة «الهدامة الأولى» عام 1934م وسنة «الهدامة الثانية» عام 1956م.
فرق بناء الأسوار:
وهذه الأسوار كانت تبنى لحماية البلاد من قُطَّاع الطرق واللصوص والطامعين في غزو الكويت، ومن ضمنها سور الكويت الثالث، حيث فزع أهل الكويت بجهدهم ومالهم ووقتهم لبناء الأسوار، وقسموا العمل إلى عدة أقسام وزعوها على مجموعة من البيوت والعوائل، لينتهي بناء السور خلال شهرين فقط، وطوله يصل إلى 6,4 كيلو مترًا.
فرق الاكتتاب الخيري والمساعدات الإنسانية:
عندما كان يتعرض تاجر للخسارة أو تتعرض أسرة لنكبة أو المجتمع لأضرار كوارث طبيعية؛ يفزع أبناء الكويت كل حسب استطاعته، حيث يقومون بعمل ورقة اكتتاب خيري وتمريرها على التجار وأهل الخير ليسجلوا عليها قيمة تبرعاتهم، حتى يتم استكمال المبلغ المطلوب جمعه لمساعدة المتضررين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
الفرق التطوعية في دولة الكويت نماذج شبابية ملهمة. مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني "فنار"، 2022م.
الموقع الإلكتروني: