إنسانية أمي

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
إنسانية أمي
إنسانية أمي

إنسانية أمي... ‎عبد المنعم عامر

باعت أمي خَاتمها لأجل دراستي، وأساورها لزواج أختي، وعِقدها لمرض أخي الصغير.

‎لم تترك على جَسدها شيئًا من الزينة..

‎أنا تخرجتُ وسافرت خارج البلاد، أكلّمها مرتين كل أسبوع؛ ولا أكادُ أسمع صوتها من البكاء..

‎أختي تزوجّت رجلا ثريًا وتعيشُ اليومَ أحلامها كاملةً..

‎أخي الصغير "لاعب كرة قدم شهير"،

‎لم يعد للبيت منذ خرجَ منه في أولِ عقد!

‎مضت أعوام كثيرة، وهي تركضُ حافيةً للباب،

‎كلمَّا هزه الريحُ أو طرقهُ الجيران

‎لكنَها كثيرًا ما كانتْ تعودُ بالدمع وعرجٍ في ركبتيها؛

‎ ماتت أمي وهي تخبئ خلخالها في محرمةٍ قديمة، مخافةَ أن يمرضَ أحدنا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

مجلة التميز الإنساني، عدد 14