أحمد يوسف أحمد الفيلكاوي

الميلاد والنشأة :
هو أحمد يوسف أحمد الفيلكاوي من مواليد جزيرة فيلكا.
ولد في ١٩٤٨/٩/١٠م (٦ / ذو القعدة / ١٣٦٧هـ ) - توفي والده في أواخر الخمسينيات، وقامت بتربيته أمه فاطمة مبارك، حتى توفيت سنة ٢٠١٤م، وكانت له أختان وأخ اسمه عبد الرحيم توفي في الثمانينيات.
علاقته بوالدته :
كان رحمه الله بارا بوالدته، يقضي أمورها ويتتبع حاجاتها ولا ينقطع عن زيارتها ويلبي طلباتها الصغيرة والكبيرة، لا يظهر لها ما قد يقلقها أو يحزنها .. من الأسباب التي دعته أن يقرر تلقي العلاج في البلاد عند تشخيصه أول مرة بالمرض وعدم السفر للخارج هو رغبته في ألا تعلم والدته بمرضه وتحس بانقطاعه عن زيارتها ورغبته في ألا ينقطع عن قضاء حوائجها، وهذا ما تم فعلا فلم ينقطع عن زيارتها ولا عن قضاء حوائجها، على الرغم من مرضه وتلقيه العلاج حتى توفيت رحمها الله.
علاقته بأرحامه :
كان واصلا لإخوانه وأخواته في حياتهم وبعد ممات من توفي منهم، وكان واصلا لجميع أرحامه يسعى للتقريب دوماً، يحترمونه ويستشيرونه في أمورهم .. أرحامه يوجزون في وصفه فيقولون: إنه لم يؤذ أحداً ولم يخطىء إلى أحد، لا يدخل في خلاف قط، يتسامح مع الجميع.
الدراسة :
- كانت بداية دراسته في جزيرة فيلكا إلى انتهاء المرحلة المتوسطة.
- كانت دراسته الثانوية في ثانوية الشويخ من سنة ١٩٦٨ - ۱۹۷۱م، وتخرج في معهد المعلمين سنة ١٩٧١ - ١٩٧٣م، وبعد ذلك باشر عمله في التدريس في ثانوية فيلكا من ۱۹۷۳-۱۹۹۱م ثم عمل بعد ذلك مدرسا في المعهد الديني من ۱۹۹۱-۲۰۰۲م إلى أن تقاعد رحمه الله تعالى.
- كان بداية التزامه الدعوي رحمه الله تعالى في ثانوية الشويخ، حيث كان النشاط الدعوي في بدايته فأخذ كثيرا من أمور الدعوة على يد الشيخ محمد أحمد الراشد حفظه الله تعالى .
- كان له دور في تجميع الشباب وتوجيههم تربويا وإيمانيا ساعيا إلى تحقيق أهداف الدعوة إلى الله تعالى.
المنجزات :
- كان له قصب السبق في تأسيس عمل دعوي تربوي في جزيرة فيلكا، وكان له الأثر في الشباب الذين تلقوا عنه وتربوا من عطائه.
- عمل رحمه الله على تأسيس فرع جمعية الإصلاح الاجتماعي في الجزيرة وتحمل مسؤولية إدارة الفرع إلى أن توفاه الله تعالى.
- كان له الأثر الكبير على الطلاب بما كان يملكه من زاد تربوي وأخلاقي ودعوي.
- تطوع في العمل الخيري التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت.
- ترأس جمعية الإصلاح الاجتماعي فرع فيلكا ۱۹۸۰م.
- ألف كتاباً عن جزيرة فيلكا (صفحات مشرقة) .
أهم الصفات :
- كان مثالا للرفق والحلم في حياته وجميع تعاملاته مما أثر ذلك على انجذاب الناس عامة إليه والتفاف إخوانه إليه.
- كان أثر هذه الصفة الطيبة يظهر في كلامه وعباراته وفي خواطره ودروسه ونصائحه السجية التي آتاه الله تبارك وتعالى إياها ومنحه بها.
- كان شديد الحب الله تعالى يحرص على مرضات الله في كل صغيرة وكبيرة، ويظهر أثر حبه الله في كثرة ذكره، فلا تراه إلا ذاكرا ولا نبالغ حين نقول: إن شخصيته قد انطبعت الله بالذكر والقرب من الله تعالى نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
- كان متعاونا مع إخوانه على عمل الخير وتوصيله يبذل في ذلك أقصى ما يستطيع ويحرص على أن يوصل الخير والعون إلى كل من يحتاجه من الناس .
- كان يرحمه الله يحب الائتلاف وجمع الكلمة وكانت مواقفه مشهودة في إصلاح ذات البين وجمع الكلمة بين الناس .
- كان محبا للدعوة والدعاة يثني عليهم بطيب أعمالهم، سواء كانوا كبارا أو صغارا، مشهورين أو مغمورين .
- امتاز رحمه الله تعالى بدروسه وخواطره السهلة والعميقة في نفس الوقت التي تركز على الإيمان وترسيخه في القلوب. وعلى الحب في الله، وعلى التعاون بين المسلمين .
- كان رحمه الله تعالى يتميز في الحركة في سبيل الله بالهمة العالية في الدعوة ولكن بصمت مع الإنجاز، وكان تحركه الدعوي والتربوي بدون ضجر أو ضيق، بل برحابة صدر.
طريقته في تربية أبنائه :
كان حريصا على تربية أبنائه التربية الإيمانية منذ صغرهم فيحثهم على الصلاة ومحاسن الأخلاق كما كان يشجعهم على المشاركة في الأنشطة التربوية والدعوية المختلفة.
أهم مواقفه في الغزو :
كان له الدور البارز في تشكيل لجان التكافل، وكان فاعلا مع إخوانه في تحقيق هدف لجان التكافل في خدمة المرابطين.
الوفاة :
توفي رحمه الله تعالى في يوم الأحد ۱۷ رجب ١٤٣٧هـ الموافق ٢٠١٦/٤/٢٤م، بعد فترة سنوات من المرض الذي لازمه حتى وفاته رحمه الله تعالى، وكان صابرا محتسبا مفوضا أمره إلى الله تعالى حاثا أهله وإخوانه على الصبر والرضا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
الوفاء الصراح لتراجم رجال الإصلاح (دولة الكويت، المجموعة الثالثة). تأليف/ عبدالحميد جاسم البلالي. ط1، 2017.
الموقع الإلكتروني: