عباس معرفي

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
مراجعة ١٦:١٩، ١٨ مايو ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'بديل=عباس معرفي|تصغير|عباس معرفي === <big>النشأة والولادة:</big> === <big>ولد في شرق ثم انتقل إلى الشامية.</big> === <big>الدراسة:</big> === <big>درس في مدرسة الشامية الإبتدائية والشامية المتوسطة، ودرس المعهد الديني في المرحلة الثانوية، ثم كلية التربية الأساسي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
عباس معرفي
عباس معرفي

النشأة والولادة:

ولد في شرق ثم انتقل إلى الشامية.

الدراسة:

درس في مدرسة الشامية الإبتدائية والشامية المتوسطة، ودرس المعهد الديني في المرحلة الثانوية، ثم كلية التربية الأساسية قسم التربية الإسلامية.

العمل والمناصب:

عمل مدرساً تربية إسلامية في المتوسطة ثم مدرس أول في التربية الإسلامية في المعهد الديني ثم موجه فني في منطقة الجهراء، ثم العاصمة.

المنجزات:

  • دخل مع ناشئة جمعية الإصلاح الاجتماع و هو صغير ثم أصبح مسئولًا في قسم الناشئة.
  • ثم كان مسئولًا للبعوث في المعهد الديني.
  • وكان مسئول حلقات القرآن في وزارة الأوقاف.    
  • واشترك عضو في تعديل المناهج في المعهد الديني.  
  • شارك في تأليف مناهج التفسير لجميع صفوف المرحلة المتوسطة في المعهد الديني.    
  • له مشاركات كثيرة في الإعداد لمسابقات القرآن الكريم.  
  • وفي أثناء الغزو، عمل في المخابز لخدمة الناس.
  • وقبض عليه العراقيون، وأخذ أسيراً، ثم أطلق سراحه بعد مرور شهرين، بعد أن نال قسطاً كثيراً من التعذيب.
  • وعمل على توفير المواد الغذائية لأهل منقطة الخالدية خدمة الناس.

أهم الصفات :

الرحمة والبر:

كانت هذه الصفة واضحة فيه، حتى أنه كان يزور والدته كل يوم، ولا يخرج منها حتى يرضيها، ويدخل السرور على قلبها، و يدخل عليها الهدايا ويضحكها.

وكان عطوفاً مع الخدم ويحبهم، ويرعاهم وكان يسعى في قضاء حاجات الفقراء في لجان الزكاة.

وعندما دخل مستشفى مكي جمعة للعلاج من مرضه، اشترك في اللجنة الاجتماعية للمستشفى وكان ناشطاً في هذه اللجنة لزيارة المرضى والرفع من معنوياتهم و تنظيم زيارات للعمرة.

كان قلبه رقيقاً جداً لا يقوى حتى على ذبح دجاجة، ولا يقوى لرؤية شخص يتألم، أو دم لبرئ و إن كان بهيمة.

التواضع:

كان يجالس الجميع، الفقراء و الأغنياء، وكان كثير الجلوس مع الوافدين، ويأكل معهم ويجالسهم، وكان يأكل مع حراس العمارات، ويوطد علاقته معهم، وكان بسيطاً، متواضعاً، لا يترفع على أحد، وكان دائماً يوصى أهله وزوجته ألا يبالغوا في المظاهر، و يوصيهم بالبساطة، واتضح ذلك عند أصحاب المهن البسيطة الذين افتقدوه وكانوا يسألون عنه، وكانوا يذكرون عنه مساعدته ومساندته لهم، وكان بسيطاً في ملبسه و سيارته، وإذا ما انتقده أحد أفراد عائلته عن بساطته، كان يقول سننال الأفضل في الجنة إن شاء الله.

الإبتسامة

كانت هي الصفة الغالبة فيه، فوجهه مبتسم من غير ابتسامة فكيف حينما يبتسم، بل كان مبتسما وهو في شدة مرضه ،و أن وجهه كان يبعث على الراحة و الطمأنينة لمن يراه.

خدمة الآخرين:

يسعى في الحاجات لأهله وأبنائه، ووالديه، وإخوانه وأخواته، ولم يتبرم أبداً من قضاء حاجات أحد، بل كان هو الذي يسعى لقضاء حاجات الجميع، بل حتى للأباعد و الفقراء والبسطاء كان يسعى لهم بكل ما يستطيع، ويعرض نفسه لكل الظروف الصعبة من أجل قضاء حاجة الآخرين، وخاصة الضعفاء من الناس.

الربانية:

- كان يقطع كل شيء يقوم به إذا أذن المؤذن.

- وكان يصوم كل اثنين، وكان دائم القيام لليل، حتى لو الشفع والوتر.

- وكان يكثر من قراءة القرآن وختمه.

- وكان يعلم أبناؤه الأذكار.

- ولم يقطع العمرة والحج سنوياً طوال حياته، وبكى عندما مرض ولم يستطع القيام بالحج.

- وكانت صفة الرضا بالقضاء واضحة فيه حتى في قمة مرضه لم يكن يتبرم أو يبدو عليه الضيق والتأفف.

حبه للدعوة:

عندما تزوج قال لزوجته في أول الأيام أنني متزوج من أخرى غيرك، وهي الدعوة، وكان صادقاً لحبه للدعوة، ولم يعتذر يوماً عن أنشطتها، ومنذ صغره كان مع الشباب الصالح، وكان حريصاً على تربية أبنائه على حب الدعوة، وكان حريصاً على انتقاء زوجته من الدعاة، وأن تكون صالحة، وكان كثير القراءة لكتب الدعوة، وما كان يترك فراغاً إلا ويقرأ فيه، وكان كثير التقدير للعلماء والدعاة، و التقرب منهم.

الصبر:

كان صابراً بكل ما يصيبه، فلم يشتكي لأحد في مرضه، أو سجنه أو جميع ابتلاءاته و لم يكن متضجراً بل كان أهم ما لديه رضا ربه.

الإصرار والعزيمة:

كان يطلق عليه في أسرته « صاحب المهام الصعبة » وكان شديد الإصرار على ما يريد القيام به ، ولم يكن يستصعب عليه شيء بعد توكله على الله، وما كان يقول لشيء لا أستطيع فعله، وكان إذا أراد شيئاً وصل إليه.

أهم المواقف:

  • وقوفه مع زوجته أثناء مرضها وبقائه معها يمرضها شهرين كاملين دون تأفف أو ملل، بل كان يقوم بذلك بكل حب.
  • اعتقل   أثناء   الغزو،   وبقى   في  التعذيب   شهرين   تحمل   الكثير   فيها.
  • كان يرفض أخذ المخدر أثناء قوة الألم في مرضه الذي توفي فيه، حتى لا يفقد عقله و ذلك لحرصه أن يكون واعياً أثناء الصلاة والأذكار.
  • كان كثير صنائع الخير، وكان جل وقته يقضيه في قضاء حاجات الآخرين، هذا يوصله إلى الطبيب وهذا يشفع له عند الآخرين، وهذا يساعده على أمر ما.
  • عندما أفاق من غيبوبته أثناء مرضه كان أول ما قام به أنه نادى ابنته الكبرى جنان وقال لها: كم صلاة فاتتني حيث لم يتذكر شيئاً بعد أفاقته إلا الصلاة.
  • أثناء شدة مرضه كان أبناؤه وبناته يكلمونه و لا يرد على أحد، ولكن عندما كلمته أمه رد عليها، وطمأنها أنه بخير، فقط حتى لا يحزنها.

الوفــــاة:

في بداية 2007 بدأ يشتكي من أجهاد وتعب واسهال وكان ذلك في أحد العمرات، فقامت ابنته الكبرى الصيدلانية بفحصه وتبين، بأنه مصاب بالسرطان، و بعدها أدخل مستشفى مكي جمعة ،واستمر المرض أربع سنوات يأخذ العلاج فيها، وأثنائها ذهب إلى فرنسا و أمريكا، ثم بدأت حالته تتدهور بعام 2011 وبالرغم من شدة مرضه كان حريصاً على متابعة أعماله الدعوية وهو في سرير المرض، وكان حريصاً على رؤية أصحابه بالله، وكان يبكي ليس للمرض ولكن لمفارقة أخوانه في الله، و مع شدة مرضه لم يترك الصلاة والعبادة وكان وهو في شدة مرضه يزور المرضى، ويرفع من معنوياتهم، وفي لحظاته الأخيرة، تصبب عرقاً، ثم ابتسم، وكان يلقنه زوج ابنته، ثم خرجت روحه كالنسمة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

الوفاء الصراح لتراجم رجال الإصلاح (دولة الكويت، المجموعة الثانية). عبدالحميد جاسم البلالي. ط1، 2016.

الموقع الإلكتروني:

https://www.eslah.com/wp-content/uploads/2020/10/AL-WFAAA2-.pdf