عبد الله يوسف بودي

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
مراجعة ٠٤:٢٤، ١٧ مايو ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
عبد الله يوسف بودي
عبد الله يوسف بودي

المولد والنشأة:

ولد المحسن عبد الله يوسف بودي عام ١٣٤٦هـ - الموافق لعام ١٩٢٨م - في منطقة الوسط قرب ساحة بودي مقابل قصر السيف، بالقرب من موقع مسجد الحداد حاليا. ونشأ رحمه الله نشأة صالحة في بيئة طيبة. وهو أحد أبرز رواد العمل الخيري في الكويت، وكان من أوائل مؤسسي جمعية الإرشاد»، مع نخبة من شباب جيله. وله أياد بيض في القارة السمراء في مجالي العمل الخيري والإغاثي، في بعض الدول العربية والقارة الآسيوية.

أوجه الإحسان في حياته:

الإحسان أمر متكرر في القرآن. وهو باب من أبواب جنة الرحمن قال الله الكريم المنان : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ فَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَيْكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) (يونس : ٢٦ ) . وقد كان المحسن عبدالله يوسف بودي رحمه الله في عون المحتاجين، فلم يكن يرد سائلا أبدا ، وكان دائم الاهتمام بالعمل الخيري والإنساني، متواصلا بشكل دائم مع الجهات الخيرية، وكانت له تبرعاته في كثير من دول العالم لبناء المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والمستشفيات والمدارس ودور الأيتام وحفر الآبار وغيرها .

بناء المساجد وعمارتها:

اهتم المحسن عبد الله يوسف بودي رحمه الله بعمارة بيوت الله تعالى في الأرض ( المساجد ) لما لها من فضل عظيم.. وثواب كريم، مصداقا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ تَعَالَى قال بكير الراوي : حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَا اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجنة» (رواه البخاري ومسلم وغيرهما). ويا لها من صفقة رابحة وتجارة رائجة، ولذا حرص المحسن عبدالله يوسف بودي، رحمه الله على أن يبني - بفضل الله ومعونته - عددا من المساجد في قارة آسيا ؛ منها مسجد في جمهورية أذربيجان، ومركز إسلامي ومسجد في غزة، ومسجد في قرية (بدور) بكمبوديا . ومساجد في جمهورية بنين بالقارة الإفريقية، عن طريق جمعية الرحمة العالمية. وقد تحمل تكاليف إنشائها وتأثيثها جميعا بفضل الله تعالى.

  • تأسيس مركز إسلامي ومسجد في غزة.
  • تأسيس مسجد الصحابي أبي بكر الصديق في باكو عاصمة أذربيجان.

- تأسيس مبرة (بدور) الخيرية.

- بناء قرية عبدالله ونورة يوسف بودي الخيرية الإغاثية بكمبوديا.

مساهمته في مجال الإغاثة بواسطة اللجان الخيرية:

كان صاحب هذه السيرة العطرة رحمه الله مهتما غاية الاهتمام - كما ذكرنا - بالجانب الخيري والإنساني، متواصلا بشكل دائم مع الجهات الخيرية. وكانت له تبرعاته في كثير من دول العالم لمجالات الإغاثة العاجلة وتوفير الدواء والعلاج وترميم المساجد وذبح الأضاحي وغيرها

- حفر الآبار في نيجريا واليمن.

كفالة الأيتام:

ساهم عبدالله يوسف بودي رحمه الله في دعم عدد من دور الأيتام في عدة دول عن طريق اللجان الخيرية الكويتية في قارتي إفريقيا وآسيا . بل إنه أسس رحمه الله مركز عبدالله بودي لرعاية الأيتام في بنجلاديش بتكلفة قدرها ۸۸۰۰ دينار، وأسس أربعة محلات وقفية - بتكلفة قدرها ٤٠٠٠ دينار - للإنفاق على المركز.

مساهمته في مجال التعليم الديني:

لذا كان رحمه الله يساهم في دفع الرسوم الدراسية لكثير من المحتاجين. بل وشارك في إنشاء عدد من المعاهد الدراسية. ولإدراكه فضل القرآن وفضل تعليمه - كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ) . (رواه البخاري) - كان رحمه الله حريصاً على تنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم في جمهورية مصر العربية بين طلاب المدارس - خاصة في القرى - عملا بهذا التوجيه النبوي الكريم. وكذلك من خلال مساهماته الكثيرة في مشاريع تحفيظ القرآن الكريم، عن طريق دعم مسابقات وحلقات حفظ القرآن الكريم في العديد من اللجان الخيرية.

وفاته:

بعد رحلة عطاء وافرة امتدت حوالي ٧٠ عاماً، ومسيرة في الخير زاخرة، وصفحات في كتاب البر ناصعة، وشمس في سماء البذل ساطعة توفي المحسن عبد الله بودي عن عمر ٨٧ عاما في ١٨ شعبان ١٤٣٦هـ الموافق ٥ يونيو عام ٢٠١٥م.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

محسنون من بلدي (سلسلة تشمل السير العطرة للمحسنين الكويتيين)، ج13. بيت الزكاة، 2021.

الموقع الإلكتروني:

https://www.zakathouse.org.kw/pdfencyclopedia/m13.pdf