إبراهيم ناصر الهاجري

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
مراجعة ٠٤:٢١، ١٧ مايو ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
إبراهيم ناصر الهاجري
إبراهيم ناصر الهاجري

هو :

إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم الهاجري، المولود عام ۱۳۲۳هـ الموافق لعام ١٩٠٥م في نجد . نشأ يتيماً، فقد توفي والده ولم يتجاوز عمره سنتين، فتولى تربيته عمه عبد العزيز حفظ القرآن الكريم في أحد كتاتيب نجد، ثم تلقى دروسه في المدرسة المباركية أقدم مدارس الكويت. زاول التجارة في الأحساء وفي الكويت، حتى غدا من كبار التجار في السوق المحلي الكويتي، وعلى الرغم من ذلك فقد عُرف بالتواضع وحسن الخلق.

إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:

اشتهر بحبه لفعل الخيرات في جميع المجالات، وكانت له إسهامات كبيرة في دعم القضايا الوطنية المحلية والعربية والإسلامية، فساهم ببناء سور الكويت الثالث الذي أمر ببنائه حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك في عام ۱۹۲۰م، تحسباً لهجمات الغزاة.

كما ساهم في تسليح الجيش المصري قبل العدوان الثلاثي على مصر وبعده، حيث تبرع عام ١٩٥٥م بمبلغ ٤٠٠ جنيه مصري مساهمة في استكمال وسائل الدفاع بالجيش المصري، وقد أرسل له مجلس الوزراء المصري في نوفمبر من عام ١٩٥٥م برقية شكر على هذا التبرع الكريم، حيث كان هذا المبلغ في ذلك الوقت مبلغاً كبيراً . كما بادر أيضاً عام ١٩٥٧م بالتبرع لمصر بمبلغ ١٠ آلاف روبية في أعقاب العدوان الثلاثي عليها، وذلك مساهمة في تعويض أسر الشهداء الذين راحوا ضحية العدوان على مصر، وقد أرسل له الرئيس جمال عبد الناصر خطاب شكر في فبراير من عام ١٩٥٧م، تقديراً له على تلك الجهود الكريمة.

كذلك فإن له مساهمات كريمة في دعم الجهاد الأفغاني أثناء الاحتلال السوفيتي، حيث قدم لهم مليون دولار نقداً بواسطة الهيئة الخيرية الإسلامية، وتبرع أيضاً للمجاهدين الفلسطينيين، وللمجاهدين الجزائريين في حربهم ضد الفرنسيين، وللمجاهدين الأرتريين أثناء جهادهم ضد أثيوبيا، وللعراق أثناء حربه الأولى عام ١٩٨٠م.

كان محباً لكتاب الله تعالى خادماً له، حريصاً على نشر العلوم الإسلامية، فأسس معهد الهاجري للدعاة والأئمة بألبانيا، حتى يكون الأئمة ودعاة الإسلام هناك من نفس وطنهم وبنفس السنتهم، وأنشأ دار العلوم الإسلامية كلية دار الحديث كشمير الحرة في كشمير ومدرسة أزهرية متكاملة لخدمة طلاب العلم الشرعي في إحدى مدن جمهورية مصر العربية وقام بتجهيزها بالكامل على نفقته، وأنشأ جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في مدينة ام درمان في السودان، وقد أصبحت تلك الجامعة مؤسسة علمية عريقة، يقبل عليها آلاف الطلاب، وهي تخرج سنوياً ١٨ ألف و ٥٠٠ طالب وطالبة وقد نال شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، تكريماً له وتقديراً لدوره الكبير في خدمة القرآن الكريم.

ومن المشاريع الخيرية التي قام بها إنشاء عدة مراكز مهنية في دولة كينيا، وهي مراكز التعليم الحرف المختلفة كالنجارة والحدادة والحياكة.

وقام كذلك بيناء عدة مساكن شعبية لإيواء الذين قدمت بيوتهم من جراء السيول والفيضانات في السودان، وتبرع لمنكوبي أغادير» في المغرب بمبلغ 3 آلاف روبية، وقام بحفر آبار في العديد من الدول الإفريقية كالسودان وأثيوبيا وغيرهما.

أما إسهاماته الوقفية فقد تمثلت في:

- إنشاء دور للأيتام لرعايتهم، والعناية بهم، في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية كدار الأيتام في كمبوديا التي اشترى لها أرضاً زراعية، وقام بزرع الأرز فيها، وجعل محصولها وقفاً دائماً لنفقات المقيمين فيها من الأيتام، سواء الطعام والشراب أو غيرهما من مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء اليتامى، كما تكفل أيضاً بتغطية رواتب القائمين عليها، وكذلك الصيانة الدائمة للمكان. كما قام بالمشاركة مع عبد الله الربيعة بإنشاء دار أخرى للأيتام، في مدينة بيشاور شرقي دولة باكستان الإسلامية وقد بلغ عدد المقيمين في هذه الدار ٧٥٠ يتيماً .

- إقباله على خدمة بيوت الله تعالى بناء وتجهيزاً : فأسس مسجد الهاجري في منطقة الجابرية التابعة لمحافظة حولي في الكويت عام ١٩٥٥م، ثم أعاد : بعد ذلك بناءه وتوسعته، وقام ببناء أربعة مساجد في المملكة العربية السعودية في الرياض، والدمام وشادق، والأحساء، ومسجد في العاصمة الأفغانية كابول، ومسجد كبير في دولة سيراليون، بواسطة لجنة رابطة العالم الإسلامي، وقام بإنشاء عدة مساجد في كثير من الدول الإفريقية ومنها السودان، وزنجبار، وكينيا، وزامبيا ، وكان يقدم ولائم الإفطار للصائمين في شهر رمضان المبارك من كل عام في مسجد الهاجري الواقع في منطقة الجابرية»، ومساجد أخرى في عدد من الدول التي أنشأ فيها تلك المساجد.

وبالإضافة إلى ما سبق فقد أنشأ عدة وقفيات منها :

- مزارع نباتية، ومزارع أبقار، ومزارع دواجن وغيرها ، وقد وقفها جميعاً لوجه الله تعالى. ليصرف من ربعها على أوجه الخير، ورعاية الأيتام.

- تأسيس مستشفى الهاجري والربيعة في بيشاور» إحدى مدن باكستان، وقد أنشئ هذا المستشفى إبان الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفيتي، وقدم خدمات طبية مجانية الأكثر من مليوني أفغاني مهجر.

- إنشاء صالة للأفراح في ضاحية عبد الله السالم مع تجهيزها بالكامل على نفقته الخاصة، وجعلها وقفاً لله تعالى.

- والجدير بالذكر، أنه قد أوصى بثلث أمواله لإنفاقها في مجالات الخير المختلفة، وأبواب البر المتنوعة، ويتولى ولده من بعده استكمال مسيرة والده في متابعة العمل الخيري

الوفاة:

توفي السيد إبراهيم ناصر الهاجري عام ١٤١٢هـ الموافق لعام ۱۹۹۱م.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

معجم تراجم أعلام الوقف، ج1. الأمانة العامة للأوقاف، 2014.

الموقع الإلكتروني:

https://library.awqaf.org.kw/AR/Apps/eBooks/8/معجم%20تراجم%20أعلام%20الوقف_ج1.pdf