أحمد رجب الأنصاري
الميلاد والنشأة:
ولد أحمد الأنصاري في 1956/01/01م - 17 جماد الأول 1375هـ، بجزيرة فيلكا، وعاش طفولته هناك وسط أسرة محافظة محبة للقرآن الكريم، فقد كانت والدته معلمة للقرآن الكريم ما يعرف في ذاك الوقت باسم "المُطَوعة".
بره بوالديه:
كان نعم الابن البار بوالديه في حياتهما وبعد مماتهما، حرص على وصلهما بأن اقترح على أعمامه عمل مركز إسلامي ومسجد لهما في إحدى الدول الإسلامية، وتم بفضل الله تشييدهما في إحدى القرى بإندونيسيا، إضافة إلى الدور العلمي للمركز يتم توزيع الأضاحي هناك سنويـًا، وقد يسر الله له زيارة القرية قبيل وفاته وكانت فرحة أهل القرية لا توصف.
الدراسة:
درس مرحلة رياض الأطفال، وكذلك المرحلة الابتدائية، وإلى نهاية السنة الثالثة المتوسطة في جزيرة فيلكا، وبعد ذلك انتقلوا للعيش من فيلكا إلى داخل الكويت في منطقة خيطان بالقرب من مسجد الشويب، وأكمل دراسة السنة الأخيرة في المرحلة المتوسطة بمدرسة خيطان المتوسطة، وكذلك المرحلة الثانوية في ثانوية خيطان.
انتقل بعد إكماله للمرحلة الثانوية للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثناء مرحلة الدراسة تزوج في صيف عام 1975م، وأكمل دراسته الجامعية عام 1977م من جامعة تلسا بولاية أوكلاهوما في تخصص هندسة ميكانيكية، وبعد ذلك حصل على شهادة الماجستير من جامعة ويستر بولاية ماساتشوستس، وبعد ذلك ذهب لدراسة الدكتوراه والتحضير لها في جامعة فورت كولنز بولاية كولورادو الأمريكية، وعاد للكويت قبل أن ينتهي من إكمالها، وبعد ذلك حصل على الدكتوراه من جامعة ليفربول في عام 1993م.
العمل والمناصب:
- عين بوظيفة محاضر في قسم الميكانيكا والقوى الحرارية عام 1977م، في معهد الكويت للتكنولوجيا.
- عين بعدها بوظيفة عضو هيئة تدريس في كلية الدراسات التكنولوجية.
- شارك في إعادة إعمار القسم العلمي بالكلية من بعد الدمار الذي طاله جراء الغزو العراقي الغاشم.
- ترأس القسم العلمي بعدها لمدة سنتين.
- شارك في أبحاث مع وزارة الكهرباء ومعهد الكويت للأبحاث العلمية تتعلق بتوليد الطاقة الشمسية.
- عين كعميد القبول والتسجيل عام 2009 حتى 2013م، ويحسب له خلال هذه المدة اعتماد نظام تسجيل الطلبة الآلي الجديد.
أهم الصفات:
الإخلاص وإتقان العمل، الصبر والتوكل على الله، والرضا بالقضاء والقدر، التواضع الكبير والخلق الجم والتبسط في الحديث مع عمق المعنى، كان يحب الدعابة والمرح.
المواقف:
يقول الأخ عوض الفضلي عن أحد المواقف التي حصلت له معه:
عندما تقلد عمادة التسجيل بالتطبيقي، حيث أردت وقتها أن أشفع لإحدى قريباتي عنده، فقلت: لعل وعسى أن يكون لديه صلاحية لاستثنائها، فكان الرد صارم ـًا وحازمـًا، فقال لي بالحرف الواحد: بو محمد، أنت أخ وعزيز، ولكن كل شيء واضح بالشروط المعلنة.
عمل خلال فترة الغزو في:
- لجان التكافل الاجتماعي.
- جمعية العمرية والرابية التعاونية بفرع رقم 3 بقطعة 1 بالرحاب.
- بعدها فضل أن يعمل مع بوبدر ناصر المريخي في مجال خدمة الأهالي بتصليح التمديدات الصحية.
من إنجازاته:
من إنجازاته في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي:
- تحديث نظام التسجيل واستخدام نظام آلي جديد بانر.
- تحديث نظام القبول بشكل جذري وتطبيقه على نظام بانر.
- تغيير نظام رصد درجات إختبار القدرات وتطبيقه عن طريق الأقسام العلمية مباشرة.
كان رحمه الله أكثر من عميد كانت له بصمة عميقة في الهيئة لو كتبنا عنه ولكن مافي كلمات توفيه حقه ومافي مثله رجل ونعم الرجال.بقلم كوثر درويش.
الوفاة:
تقول زوجته: غاب البدر في ليلة البدر ليلة الرابع عشر من رجب رحمك الله يا زوجي الغالي في 2015/5/3م - 14 رجب 1436هـ، بعد معاناة مع مرض السرطان، وكان صابرا متوكـًلا، ويحمد الله كثيرا، ولم يجزع أو يشتكي، والحمدلله على كل حال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
الوفاء الصراح لتراجم رجال الإصلاح (دولة الكويت، المجموعة الرابعة). إعداد: عادل سعد العصفور؛ مراجعة: عبدالحميد جاسم البلالي. ط1، 2019.
الموقع الإلكتروني: