عبدالمجيد سيد عبدالرزاق علي زلزلة

مراجعة ٠٩:٣٠، ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
عبدالمجيد سيد عبدالرزاق علي زلزلة
عبدالمجيد سيد عبدالرزاق علي زلزلة

عبدالمجيد سيد عبدالرزاق علي زلزلة

مع بداية أول يوم في العام الجديد من سنة 1940م ميلادية كان مولد الأستاذ عبدالمجيد سيد عبدالرزاق زلزلة، في حي من أحد أقدم أحياء الكويت "حي العبدالرزاق" ذلك الحي المفعم بالذكريات المعطرة بعبق تاريخنا والتي شهدت نشأة رجالات كثيرين ممن آثروا الحياة بيننا وسجلوا بأياديهم تاريخنا الاجتماعي .

وإن "دروازه عبدالرزاق" كانت ولا تزال شاهدة على زمن جميل نحيا الآن بفضل الله تعالى على آثاره ونفحاته.

وقد كان ميلاد الأستاذ عبد المجيد سيد زلزلة – كما أشرنا - في الأربعينيات أي أنه عاصر الحياة البسيطة قبل النفط ثم أدرك مع أبناء جيله النقلة الحضارية التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على شعبنا، ألا وهي نعمة النفط والذي ساهم في إعادة تشكيل حضارتنا الحديثة .

ولكن قديماً لم يكن الأمر كما يبدو سهلاً الآن، ولم تكن الحياة – كما هي الآن بفضـل الله تعالى - حياة رغدة طيبة . فقد كانت الحياة صعبة والأرزاق محدودة ولم تكن الدولة تتكفل بأبنائها كما هو الوضع الآن.

تعليمه

بدأ الأستاذ عبدالمجيد زلزلة تعليمه الأولي كباقي أبناء جيله والتحق بالمدرسة الأحمدية ، ومن بعدها دخل المدرسة المباركية وأتم فيها تعليمه ، ومن ثم التحق بالكلية الصناعية ودرس بها حتى وصل إلى الصف الثالث.

ولكن مشيئة الله تعالى قضت بأن يترك الدراسة بالكلية بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي ألمّت به وأسرته الكبيرة. حيث كان ولده مريضاً مرضاً ألزمه البقاء في المستشفى ولمدة عشرون شهراً متصلة، وكان أخاه الأكبر ملتحقاً بالجيش الكويتي، ولم يكن هناك عائلاً – بعد الله سبحانه – للأسرة غيره، مما دعاه إلى ترك الدراسة بالكلية، ليقوم بالإنفاق على عائلته الكبيرة بمساعدة أخيه الأكبر، الذي كان قد أكمل دراسته وعمل مدرساً بوزارة التربية.

وبذلك كانت مشيئة الله سبحانه أن لا يكمل الدراسة بالكلية الصناعية ولكن الله سبحانه أراد له الخير من ناحية أخرى.

حياته العملية

كانت بداية الحياة للأستاذ عبدالمجيد زلزلة صعبة وضيقة، ولكنه لم يكن يعلم ما هو مُقدرٌ له بالغيب. وأنى لبشر أن يعلم الغيب؟

وبذلك رَضِيَ الأستاذ عبدالمجيد بمشيئة الله تعالى، وترك الدراسة وعمل بدائرة المطبوعات والنشر التابعة لوزارة الإعلام وظل فيها فترة، حتى انتقل للعمل بوزارة المواصلات لمدة أخرى لم تدم أكثر من سنتين، ترك على إثرها العمل بالوزارة وتفرغ للأعمال الحرة والتجارة، وكان ذلك أثناء فترة الانتعاش الاقتصادي للكويت، وما زال ذلك حاله حتى وقتنا الحالي حيث يعمل في مجال التجارة وتحويل العملات.

إسهاماته في مجال العمل الخيري

أولاً: داخل الكويت

كان – ولا يزال – للأستاذ عبدالمجيد زلزلة إسهامات خيريه كثيرة، ولسنا هنا عزيزي القارئ بصدد حصر هذه الأعمال، ولكننا نشير إلى بعضٍ منها، حسب ما تيسر لنا.

فقد كان يعطي مبالغ شهرية لبعض الأسر المُعسرة داخل الكويت حتى تتحسن أوضاعهما، كما أن من المواقف النبيلة له أن قام بصرف نصف راتب لموظفة كانت تعمل لديه، وقد لازمت ابنها المريض بالمستشفى لمدة 8 أشهر وهي فترة طويلة لمن يعمل بالقطاع الخاص ولكنه تحمل ذلك لوجه الله تعالى.

كما يذكر له أيضاً من الأعمال الخيرية أنه قام بمساعدة إنسان داخل الكويت في زراعة كلى وتحمل أيضاً نصف التكاليف، كما يقوم حتى وقتنا الحالي بمساعدة المحتاجين مساعدات مادية وعينية، ويقدم خدماته لكل من يقصده فهو إنسان كريم يحبه كل من يعامله.

كما أنه له مساهمات طيبة وخيرية في مجال إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك، وكذلك في كفالة الأيتام خارج الكويت.

كما يستمر بالدعم المادي لمدرسة دينية في مدينة "شهركرد" الإيرانية.

ثانياً: خارج الكويت

يقوم الأستاذ عبد المجيد زلزلة بأعمال خير يمتد أثرها خارج الكويت منها كفالة الأيتام وبناء المسـاجد خارج الكويت وبناء حوزة علمية يتلقى فيها طلبة العلوم المختلفة في مدينة قم بإيران .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

الأيادي البيض: سجل الوفاء للمحسنين الكويتيين في مجال دعم الخدمات الصحية. عبدالمحسن عبدالله الجارالله الخرافي، 2004م.

الموقع الإلكتروني:

https://www.ajkharafi.com/files/8115/8304/1522/62e1273613a330ba378333eb25e2e2c2.pdf