عبد العزيز قاسم حمادة

هو:
عبد العزيز قاسم حمادة المولودة عام ١٣١٤هـ الموافق عام ١٨٩٦م في فريج «سعود » في منطقة «القبلة» إحدى أحياء مدينة الكويت القديمة . ينتمي إلى أسرة محبة للعلم وأسس أبوه مدرسة «حمادة أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، التي تلقى فيها الشيخ عبد العزيز تعليمه الأولي، حيث تعلم القراءة والكتابة وعلوم القرآن الكريم، وتابع تحصيل علمه بالأخذ عن كبار العلماء، فقصد الشيخ جمعة الجودر - من علماء البحرين - وأخذ عنه الفقه المالكي، كما أخذ علوم اللغة العربية عن الشيخ عبد الله العدساني وغيرهما، ونبغ في تعليمه فعمل معلماً في مدرسة أبيه وهو مازال في الثامنة عشرة من عمره، وطور في مناهجها ، واستقطب خيرة المعلمين إليها، حتى صارت قبلة للمتعلمين، وظل يديرها منذ عام ١٩١٤م، حتى عام ١٩٦١م.
أسهم في توعيه مجتمعه من خلال خطبه التي كان يلقيها في المسجد نحو نصف قرن حيث اشتهر ببراعة إلقائه، وغزارة علمه، وجمال صوته، فحرصت إذاعة الكويت على إذاعة أحاديثه منذ أوائل الخمسينات حتى وفاته، كما أسهم في تأسيس المعهد الديني عام ١٩٤٧م. ومعهد الأئمة لتعليم الخطباء والأئمة والمؤذنين، وكان أحد المدرسين فيه في الفترة من ١٩٥١م حتى ١٩٦١م، وخصصت له دائرة الأوقاف عام ١٩٥٧م غرفة في مسجد السوق ليعلم المصلين أمور دينهم.
عين قاضيا للكويت عام ۱۹۳۲م واستمر في القضاء حتى استقال عام ١٩٤٦م، وانتخب عضواً في مجلس الأوقاف خلال عامي ١٩٥٢م، ١٩٥٣م. كرمته دولة الكويت فأطلقت اسمه على إحدى المدارس الحكومية فيها، كما أطلقت اسمه على أحد مساجد منطقة الروضة.
إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:
لأوجه الإحسان في حياته جوانب عديدة، نذكر منها :
- وقفه دكاناً وبيتاً على القائمين بوظيفتي الإمامة والآذان بمسجد الحمدان الواقع في حي الوسط في فريج القناعات في دولة الكويت.
- دوره البارز في عضوية مجلس شؤون الأوقاف في رسم سياسات المجلس، واتخاذ القرارات الخاصة بالوقف.
- مبادراته وأفكاره ومقترحاته التي أسهمت في استحداث كيانات جديدة في بنية الوقف وهيكله الإداري، وقد تحقق منها اقتراحه بإنشاء دائرة للأيتام، تحفظ فيها أموالهم، واقتراحه بإنشاء دائرة خاصة تهتم بشؤون الوقف وريعه، وتكون مسؤولة عن صرف رواتب الأئمة والمؤذنين، وتهتم بأوقاف المساجد وشؤونها وإصلاحها، كما كان له السبق في اقتراح تجميع الزكاة في صعيد واحد، وهو الاقتراح الذي قدمه للشيخ عبد الله السالم الصباح ( حاكم الكويت حينئذ ) التي تطورت فيما بعد إلى إنشاء بيت الزكاة وذلك بعد ثلاثة عقود من الزمان.
- أهدت أسرته بعد وفاته مكتبته إلى إدارة المكتبات في وزارة التربية.
الوفاة:
توفي الشيخ عبد العزيز قاسم حماده عام ۱۳۸۲هـ الموافق عام ١٩٦٢م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
معجم تراجم أعلام الوقف، ج2. الأمانة العامة للأوقاف، 2018.
الموقع الإلكتروني:
https://library.awqaf.org.kw/AR/Apps/eBooks/8/معجم%20تراجم%20أعلام%20الوقف_ج2.pdf