إبراهيم طاهر البغلي

مراجعة ٠٣:٥٤، ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
إبراهيم طاهر البغلي
إبراهيم طاهر البغلي

الوالد كقدوة صالحة في العمل الخيري:

يحكي إبراهيم البغلي عن مشاهداته للأعمال الخيرية لوالده المرحوم طاهر أحمد البغلي، المولود عام 1900م والمتوفي عام 1970م، فيقول: "كانت البدايةُ عندما كنتُ طفلًا أشاهد والدي المرحوم طاهر أحمد البغلي يقوم بالعديد من الأعمال الخيرية"، وكان أهمها:

أولًا: الاهتمام الكبير بالأيتام، حيث كان يعاملهم بكل عطف وحنان وباحترام كبير، وكنتُ أري الايتام وهو يقدِّم لهم الكسوة وما يحتاجونه، ويساعِدُ أهلَهم حتى إنهم كانوا يعتبرونه أبًا وعمًّا لهم، وعندما كَبِرَ هؤلاء الايتام استمرَّ حبُّهم وتقديرُهم له، وعندما أصبحوا كبارًا ولديهم أبناء وجدتُ أبناءَهم يحبُّوننا نحن أبناءه حُبًّا وتقديرًا بسبب كلام والدهم عن والدنا.

ثانيًا: الاهتمام بكبار السنّ والذين ليس لهم عائل، وخاصة في زمن الكويت ما قبل ظهور النفط، ثم بَعْد ظهوره أيضًا، وبخاصة الأرامل المسنَّات ـ حيث كان يقدِّم لهم المساعدات الغذائية والكسوة وغيرها. وكان منهم يسكن في بيتنا ويخصِّص لهم غرفة، وكان يتكفل بحجِّ بعض الأرامل المسنات ممن لم يسبق لهنَّ الحج، وكان يقوم بالحج معهن وبرفقة والدتي رحمها الله على حسابه الخاص، ويطوِّفهن حول الكعبة المكرمة على حوامل يحملها المطوِّفون حول الكعبة.

ثالثًا: كان كثيرٌ من الأهل والمعارف يقيم حفلَ الزفاف في بيتنا في الديرة.

رابعًا: كان كثيرَ المساهمة في بناء دور العبادة.

خامسًا: كان مهتمًّا باستضافة الضيوف في بيتنا في الديرة من السعودية والعراق حيث خصص مكانًا لإقامتهم.

سادسًا: خصّص الوالد مكانًا في محلّه في سوق البشوت والزل بدون أجرٍ لأحدِ حملات الحج لتسجيل الراغبين للحج في موسم الحج».

ولا شكَّ أن تعداد الابن لهذه الفضائل والأعمال الخيرية والإنسانية التي كان والدُه حريصًا عليها ليدلُّ على انطباعها في وجدانه وذاكرته بصورة لا تقبل المحوَ بفِعْل الزمان، وهذا الذي ظهر أثرُه جليًّا على شخصية ابنِه وسلوكِه الطريقَ نفسَه في العمل الخيري. لقد رأى من صنيع والده، وبصورة مباشرة كان يراها في البيت الذي يعيش فيه كما ذكَر في أكثر من صورة من صور العمل الخيري لوالده؛ ما جعله يُدرك صغيرًا حلاوةَ العمل الخيري وفضله.

الصوت والصدى: مسيرة الانطلاق في العمل الخيري:

كان من الطبيعي إذن أن ينعكس صوتُ أعمال الأب ليتردد صدًى في أعمال الابن، وهذا ما حدث، حيث يخبرنا البغلي قائلًا: «وعليه فقد تربيتُ وتأثَّرتُ بالأعمال الخيرية لوالدي رحمه الله، فقمت ببعض الأعمال الخيرية».

اهتمّ إبراهيم البغلي بمواصلة الأعمال التي كان والده حريصًا عليها، فكانت أفكار الوالد مُلْهِمةً له كما سنرى. يمكن استعراض نماذج من هذه الأعمال الخيرية على النحو الآتي:

1- تم عمل جائزة «البغلي للابن البار» عام   2007 م، وتم إشهار «مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار» عام 2013 م، والتي من ضمن أنشطتها: جائزة البغلي للابن البار.

2- تأسيس «الجمعية الكويتية الخيرية لرعاية وتأهيل المسنين» عام 2007 م، وتم إشهارها عام 2014 م.

3- خصَّص المجلس البلدي أرضًا بمساحة 1000 م في منطقة الرميثية لإقامة صالة أفراح وتحمل تكلفة بنائها المتبرع ابراهيم طاهر البغلي.

يمكن أن نلاحِظ بوضوح استمرار الابن في الخطوط نفسها للعمل الخيري للوالد، فنجد الاهتمام برعاية وتأهيل المسنين، وهو النشاط الذي اهتمّ به الوالدُ كثيرًا كما حكة إبراهيم البغلي، والأمر نفسه فيما يتعلق بصالة الأفراح، حيث كان قد ذكر أن والده كان يُسهم في إقامة الأفراح حتى في منزله.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

بداياتهم مع العمل الخيري. عبدالمحسن عبدالله الجارالله الخرافي، 2021.

الموقع الإلكتروني:

https://www.ajkharafi.com/files/5216/4658/0234/8a524ea063321d71414208eab11c58fe.pdf