أحمد بن عبدالمحسن الخرافي

من ويكي خير
مراجعة ٠٣:٢٩، ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

أحمد بن عبدالمحسن الخرافي

أحمد عبدالمحسن الخرافي
أحمد عبدالمحسن الخرافي

(1264هـ - 1363هـ) (1848 - 1949م)

المولد والنشأة

ولد المرحوم المحسن أحمد عبدالمحسن بن حسن بن علي بن أحمد الخرافي – وهو رابع إخوته - عام 1264هـ الموافق عام 1848م، بمنطقة الزلفي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، في عائلة من العائلات التي اشتهرت في الماضي بامتلاكها للعديد من سفن الشراع البحري، وكانت لهم تجارة واسعة بين الكويت والهند سواء لحسابها أو لحساب التجار الآخرين.

وقد نزح المحسن أحمد بن عبدالمحسن الخرافي مع أخويه فلاح وناصر من الزلفى، بعد أن طلب منهما أخوهما الأكبر حسين التوجه إلى الكويت.

أوجه الإحسان في حياته (أوقافه)

كانت جل أعمال الخير للمرحوم أحمد بن عبدالمحسن الخرافي الوقف لله تعالى، ولم يكن هذا غريباً عليه وذلك لنشأته في عائلة جُبلت على حب الخير ومساعدة الآخرين، وهي أسرة عرفت الوقف منذ نشأتها الأولى في نجد وقبل نزوحها إلى الكويت.

فقد دُونت أول وثيقة وقف للخرافي في شهر شوال عام 1270 هـ وهي تشمل أرض ومزارع نخيل في غربي الغبية بمنطقة أُشيقر.

وقف سفينة لنقل الماء العذب

فقد أوقف المحسن أحمد الخرافي- رحمه الله - سفينة من نوع "البوم" معروفة لدى أهل البحر باسم: "أبو شويشة"، وقفاً خيرياً لنقل الماء من شط العرب إلى الكويت ليوزع ماءها على الضعفاء والمحتاجين من أهل الكويت، حيث كان الماء شحيحاً في ذلك الوقت وكانت قطرة الماء تساوي الكثير، وكان المصدر الرئيس للماء العذب في الكويت هو السفن القادمة من شط العرب. وإن دل هذا فإنما يدل على فقهه - رحمه الله - ومعرفته بأهمية وقف الماء وعظم ثواب واقفه عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصدقة سقي الماء"، وقد أنشئ – رحمه الله – هذا الوقف الخيري المبارك في يوم السبت السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1307هـ - 1890م.

عتق الرقاب والتصدق على المعتقين

لم يكتف المحسن أحمد الخرافي – رحمه الله – بهذا الوقف الخيري المبارك، بل أراد أن يستزيد من العمل الصالح فأعتق في ليلة 27 رمضان عام 1357هـ أيضاً مملوكين عنده - هما فرج وبخيتة - لوجه الله تعالى.

صدقاته وتبرعاته

بجانب حرص المحسن أحمد الخرافي – رحمه الله - على إخراج زكاة ماله، تطهيراً له وتنمية وتزكية لنفسه، كان - رحمه الله – يكثر من الصدقات والعطايا لله رب العالمين، ومما رُوي عنه أنه كان في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان يفتح باب العمارةفي وقت الضحى للنساء، وبعد صلاة الجمعة للرجال الذين يتوافدون لأخذ الزكاة والصدقات، التي يشترون بها الأغراض اللازمة استعداداً لشهر رمضان المبارك.

وفاته

بعد حياة مديدة وعمر طويل زاخر بالكفاح والعمل ومصارعة الأمواج والتقلب في ميادين الحياة، وعمل الخير ومد يد المساعدة لآخرين، وبعد أن جاوز - رحمه الله - المائة عام بأربع سنوات، آن له - وهو النوخذة الحاذق - أن يلقي مرساته ويسلم روحه لرب العالمين، وقد توفي إلى رحمة الله تعالى في عام 1368هـ الموافق لعام 1949م، قريرة عينه راضية نفسه بما قدم من خير وبما بذل من بر، وما قدمه لنفسه في الآخرة.


الكلمات الدالة:

المُحسنون في الكويت - العمل الخيري والتطوعي - أحمد عبدالمحسن الخرافي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

بيت الزكاة الكويتي. محســـــــــنون من بلـــــــدي (سلسلة تشمل السير العطرة  للمحسنين الكويتيين)، ج6، ط1، 2004، ص13 - 20.

الموقع الإلكتروني:

https://www.zakathouse.org.kw/pdfencyclopedia/محسنون%20من%20بلدي%206