علي عبدالوهاب المطوع

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
مراجعة ١٠:٣٥، ٢٣ أبريل ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'بديل=محسنون من بلدي|تصغير|محسنون من بلدي === <big>المولد والنشأة:</big> === <big>هو علي بن عبد الوهاب بن عبد العزيز المطوع القناعي. وعائلة المطوع من الجناعات (القناعات) وهي من الأسر المعروفة في الكويت، وهناك عدد من الأسر الأخرى في الكويت ت...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
محسنون من بلدي
محسنون من بلدي

المولد والنشأة:

هو علي بن عبد الوهاب بن عبد العزيز المطوع القناعي. وعائلة المطوع من الجناعات (القناعات) وهي من الأسر المعروفة في الكويت، وهناك عدد من الأسر الأخرى في الكويت تلقب بالمطوع نسبة إلى مهنة الوالد إذا كان مؤذناً وإماماً ، أو مدرساً للقرآن الكريم وعلوم الدين.

ولد عام ١٣٠٦هـ الموافق لعام ۱۸۸۹هـ في فريج القناعات قرب مسجد المطوع بوسط مدينة الكويت. تعلم قراءة القرآن الكريم ومبادئ الحساب والكتابة والقراءة في الكتاب كمعظم أبناء جيله في ذلك الوقت.

عمل المحسن علي عبد الوهاب المطوع في فترة مبكرة من حياته بمهنة الغوص، وهي المهنة السائدة في ذلك الوقت لاستخراج اللؤلؤ من أعماق البحار في مواسم الغوص المعروفة في الكويت والخليج العربي، وقد وفقه الله في هذه المهنة، لكنه سرعان ما تحول إلى العمل بالتجارة في الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى إلى تاريخ وفاته بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بعام واحد، وقد رزقه الله من هذه التجارة رزقاً واسعاً مباركاً.

أوجه الإحسان في حياته:

للمحسن علي عبد الوهاب المطوع الكثير من أوجه الإحسان في مجالات الحياة، فقد عمل على خدمة بلده وأهله والإحسان إليهم في سبيل الله.

عمارة المساجد:

كان يرحمه الله حريصاً على تعمير بيوت الله، وكان يدرك أن خير البيوت في الأرض المساجد، وأن بناء المساجد هو من جلائل الأعمال وأقربها إلى الله تعالى.

لذا قام ببناء مسجد علي عبد الوهاب في مدخل مدينة الكويت، قرب بوابة الشامية بمساهمة ابنه الأكبر عبد العزيز يرحمه الله ومحسنة كويتية أخرى ساهمت معهما وحرصاً منه على توفير نفقات المسجد اشترى أرضاً وأوقفها على ذلك المسجد، وتم تثمين تلك الأرض فيما بعد بمبلغ كبير من المال، تسلمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

إيتاء الزكاة:

كان يرحمه الله محباً للخير، محافظاً على إخراج الزكاة في أوقاتها تزكية لماله ولنفسه وطاعة لربه ورازقه، مبتغياً رضاه ورحمته.

برك المياه:

كان المحسن علي عبد الوهاب يتسابق في الخير مع كثيرين من أبناء جيله، خاصة فيما يتعلق بحل أزمة مياه الشرب في ذلك الوقت، فقد أنشأ داخل بيته بركا واسعة لتخزين المياه فيها، فإذا تأخرت السفن التي تنقل المياه من شط العرب إلى الكويت، واشتد العطش بالناس يقوم بفتح تلك البرك أمام الباحثين عن الماء من أهل وطنه والمقيمين فيه، ليرووا ظمأهم، ويسدوا حاجتهم منه، داعين الله تعالى له بالأجر والثواب.

مروءة وكرم:

كان المحسن علي عبد الوهاب رقيق القلب ذا مروءة فريدة، يرق لحال المحتاجين ويبغض استغلال حاجاتهم أو المتاجرة في معاناتهم، وقد حدث يوماً أن اشترى بيتاً، وعندما ذهب لتسلمه سمع بكاء أهل البيت، فسأل عن سبب بكائهم، وعلم أنهم اضطروا إلى بيع البيت لسداد ديونهم التي حل أجلها، فقام يرحمه الله بإعادة البيت إليهم وسجله مرة أخرى باسمهم بعد أن سدد عنهم ديونهم.

ولم يكتف بهذا الموقف الكريم مع أهل هذا البيت، وإنما ألحق اسم هذه الأسرة بسجل الزكاة عنده، فكانت تتقاضى نصيبها من زكاته إلى أن توفاه الله.

والأهم من ذلك أن هذه الواقعة ظلت طي الكتمان بينه وبين أهل هذا البيت ولم تعرف إلا بعد وفاته.

دوره الوطني:

كان نشاطه البارز في أعمال الخير والبر والإحسان سبباً في حب الناس له، والتفافهم حوله، فقد تم اختياره عضواً في المجلس البلدي في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله فشارك من خلال هذا المجلس بأعمال جليلة لخدمة وطنه.

وفاته:

توفي المحسن علي عبد الوهاب المطوع في السابع والعشرين من صفر عام ١٣٦٥هـ الموافق للثامن والعشرين من فبراير عام ١٩٤٦م عن عمر يناهز الستين سنة قضاها في الكفاح والعمل والإصلاح في شتى الميادين.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

محسنون من بلدي (سلسلة تشمل السير العطرة للمحسنين الكويتيين)، ج2. بيت الزكاة، 2001.

الموقع الإلكتروني:

https://www.zakathouse.org.kw/pdfencyclopedia/محسنون%20من%20بلدي%202.pdf