إبراهيم المضف
هو:
إبراهيم مضف المضف المولود عام ١٣٦٧هـ الموافق لعام ١٨٥٠م. نشأ بين أسرة كريمة ميسورة الحال، وترعرع في بيت رفيع المستوى، فورث عن أسرته الجود والكرم، وعندما اشتد عوده تعلم فنون الإبحار، فعمل في سفن السفر الشراعية، ثم عمل رباناً للسفن التجارية ثم صار تاجراً للؤلؤ . عُرف عنه رجاحة عقله، فأسند إليه حكام الكويت مهمة الفصل في الخلافات التي قد تنشأ بين العاملين في البحر من الغواصين والملاحين والربابنة، وكان المتخاصمون يرضون بحكمه، ثقة فيه، واعتقاداً راسخاً بنزاهته. ابتلي بفقد أربعة من أبنائه واثنين من أحفاده في حياته، فقضى أحد أبنائه مع حفيديه غرقاً، واستشهد ثلاثة: اثنان منهما في معركة الصريف في مارس ۱۹۰۱م، وواحد في معركة الجهراء في سبتمبر ۱۹۲۰م، فكان نموذجاً للصبر والاحتساب.
إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:
كان إبراهيم المضف بشكل عام سباقاً إلى فعل الخيرات، فكان أول من تبرع لتأسيس المدرسة المباركية عام ۱۹۱۲م، كما كان مجلسه معروفاً باستقبال عابري السبيل، حيث يجدون كرم الضيافة وحسن المقام، وكان ينفق على الفقراء والمحتاجين في السر والعلانية، وكان مجلسه يضم أهل الصلاح والإصلاح من أهل الكويت.
أما إسهاماته الوقفية فقد تمثلت في:
- إيقافه أرضه الواقعة في جزيرة فيلكا على مسجد شعيب الجامع، وجعل إمام المسجد ناظراً على الوقف، وذلك وفق الحجة العدسانية الصادرة بتاريخ ١٥ من ذي القعدة ۱۳۲۷هـ، الموافق ۲۷ من سبتمبر ١٩٠٩م.
- مساهمته في تأسيس مسجد المناعي في منطقة «شرق»، والذي أوقف عليه عمارة له في السيف).
الوفاة:
توفي السيد إبراهيم المضف عام ١٣٤٥هـ الموافق لعام ۱۹۲۷م .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
معجم تراجم أعلام الوقف، ج1. الأمانة العامة للأوقاف، 2014.
الموقع الإلكتروني:
https://library.awqaf.org.kw/AR/Apps/eBooks/8/معجم%20تراجم%20أعلام%20الوقف_ج1.pdf