عشية انعقاد مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
مراجعة ١٤:٣٢، ١٢ يونيو ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'=== <big>عشية انعقاد مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان</big> === ==== <big>لأول مرة في تاريخ السودان تعد دراسات جدوى واقعية لـ 177 مشروعاً بـ 4 مليارات دولار</big> ==== ==== <big>الرعاية الأميرية السامية لمؤتمر المانحين لشرق السودان مفخرة لنا و«بشرى نجاح»</big> ==== ==== <big>دعم س...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

عشية انعقاد مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان

لأول مرة في تاريخ السودان تعد دراسات جدوى واقعية لـ 177 مشروعاً بـ 4 مليارات دولار

الرعاية الأميرية السامية لمؤتمر المانحين لشرق السودان مفخرة لنا و«بشرى نجاح»

دعم سمو الأمير القطاع الخاص العربي بـ 500 مليون دولار دليل عبقرية الكويت في المبادرات البناءة

521 مليون دولار إجمالي قروض الصندوق الكويتي للسودان وأبرز الاستثمارات سد مروي العملاق

بفضل «البدر» نجح الصندوق الكويتي في أكثر من 100 دولة منها 60 ليس للكويت تمثيل دبلوماسي بها

مشاريع الصندوقين الكويتي والعربي نموذج يحتذى في التخطيط والتمويل والتنفيذ

السودان يعاني ديوناً ضخمة صرفت عليها أموال طائلة بلا فائدة وبقيت التزاماتها

«المراقبة الشعبية» عامل مساعد لضمان نجاح مشاريع الموتمر مع المتابعة والتنسيق بين الجهات المعنية

200 مليون فدان صالحة للزراعة وسياسة «الباب المفتوح» للاستثمار الخارجي تؤهلان السودان لتكون سلة غذاء العالم

«زين» الكويت ستغطي كل السودان بشبكة اتصالات متطورة بأحدث التقنيات

أجرت الحوار وفاء قنصور:

أكد سفير السودان بالكويت د.ابراهيم الميرغني ان الكويت تعتبر الاولى والرائدة بين دول العالم في تنفيذ المشاريع التنموية والانسانية في شتى انحاء بلاده وتغطي مجالات عديدة كالتعليم والصحة والمساجد والاغاثة والاتصالات والكهرباء والزراعة والنقل، لافتا الى سد مروي العملاق وسدي عطبرة وستيت وتعلية خزان الروصيرص وسكر كنانة والشركة العقارية الكويتية والفنادق والناقلات كأبرز الاستثمارات الكويتية الناجحة في السودان.

واشاد د.الميرغني – في حوار شامل مع «الوطن» - عشية انطلاق مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان الذي تستضيفه الكويت غدا الاربعاء بالدعم المتواصل للصندوق الكويتي للتنمية وكفاءة كادره الفني في تحقيق نهضة حقيقية لبلاده من خلال اسهاماته المتنوعة في كل القطاعات، كاشفا عن ان اجمالي قروض الصندوق لبلاده بلغت نحو 521 مليون دولار، تم ضخها في مشاريع كبرى كثيرة كسكك حديد السودان وطريق سنار – الدمازيد ومشروع كهرباء العاصمة وسكر شمال غرب سنار ومشروع خشم القرية وغيرها، مثمنا كفاءة وهمة عبدالوهاب البدر المدير العام للصندوق في متابعة نجاحات الصندوق التي تعدت الحدود لاكثر من 100 دولة منها 60 ليس للكويت فيها تمثيل دبلوماسي.

كما اشاد الميرغني بالدور التنموي الحضاري الذي تقوم به شركة «زين» الكويت بالاسهام في تغطية جميع انحاء السودان بشبكة اتصالات متطورة مزودة باحدث التقنيات التكنولوجية.

واعتبر د.الميرغني الرعاية الاميرية السامية لأمير الكويت لمؤتمر المانحين بمثابة مفخرة لبلاده و«بشرى نجاح» مبكرة، مشددا على ان مبادرة سمو الأمير بدعم القطاع الخاص العربي التي اسهم فيها سموه بـ 500 مليون دولار، وذلك في مؤتمر القمة الاقتصادية العربية 2009 تعد دليلا جليا على عبقرية الكويت في المبادرة الفريدة البناءة وجديتها في الوفاء بوعودها وقدرتها على اكتساب الدعم الدولي اللازم لتنفيذها.

وخلال الحوار ابدى السفير السوداني استعداد بلاده لتحقيق شعار «سلة غذاء العالم» في ظل توافر 200 مليون فدان صالحة للزراعة لم يستثمر منها سوى %30 فقط وحصة من مياه النيل تبلغ 18.5 مليار متر مكعب لم يستغل منها الا 14 مليارا فضلا عن الكوادر الوطنية المدربة على الاستثمار الزراعي واتباع سياسة الباب المفتوح التي تسهم في تدفق الخبرات الاجنبية والعربية.. والتفاصيل في السطور التالية:

* بداية ما أهمية هذا المؤتمر للسودان عموماً ومنطقة شرق السودان بصفة خاصة؟

- سبق للمانحين عقد مؤتمرين مرتبطين باتفاقيتي سلام، احدهما متعلق باتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان، انعقد في أوسلوا، وقد وعد المشاركون بتمويل مشاريع بحوالي اربعة بلايين دولار للاغاثة والتنمية والسلام في جنوب السودان، وللاسف فان ماتحقق من ذلك المؤتمر لم يتجاوز الدعم الانساني ولم تنتج عنه اي مشاريع تنموية، ثم انعقد مؤتمر للمانحين في القاهرة تأكيداً لاتفاقية سلام دارفور، وعلى الرغم من بعض الوعود فانه للاسف لم تنتج عنه اي نتائج تنموية تذكر.

وفي المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان استفادت اللجنة التحضيرية العليا برئاسة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية من تلك التجارب السابقة لضمان نحاح اعظم لهذا المؤتمر الذي ينعقد بعزم تنفيذ 177 مشروعا خدميا وتنمويا واستثماريا جملة تكلفتها تبلغ 4.046 مليارات دولار، وهذه اول مرة في تاريخ السودان يتم فيها اعداد دراسات جدوى واقعية لمشاريع في كل القطاعات الحيوية المهمة لجزء كامل من السودان يشمل ثلاث ولايات يبلغ حجمها حجم دولة فرنسا، وبما اننا نأمل في نجاح ذلك المؤتمر فان في ذلك فائدة عظيمة لولايات شرق السودان التي لم تجد سابقاً ماتستحقه من التنمية والرعاية.

مكرمة أميرية سامية

* أعلنت الكويت استضافتها لهذا المؤتمر الذي يعد الاول من نوعه لتنمية المنطقة فما الذي تعنيه استضافة الكويت ورعايتها ودعمها المؤتمر؟

- ان استضافة الكويت لهذا المؤتمر برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح يعتبر مفخرة للسودان ومكرمة اميرية سامية لاهلنا في شرق السودان الذين يعرفون سموه عن قرب، ويعتبر ذلك بشارة بنجاح ذلك المؤتمر اكثر من سابقيه وذلك لما عرف عن سمو الأمير من الصدق والجدية والحكمة والمروءة في رعاية كل مؤتمر قومي وليس ادل على ذلك من مؤتمر القمة الاقتصادي للدول العربية الذي انعقد في يناير 2009، واعلن فيه سموه مبادرة لدعم القطاع الخاص في الدول العربية خصص فيها 500 مليون دولار وخصصت المملكة العربية السعودية مبلغاً مماثلاً وخصصت دول اخرى من بينها السودان مبالغ اقل من ذلك وتم اعلان الخطوات العملية لتنفيذ مشاريع ذلك الصندوق، فهذه التجربة دليل على عبقرية الكويت في المبادرات الفريدة البناءة، وجديتها في الوفاء بوعودها وقدرتها على اكتساب الدعم الدولي اللازم لتنفيذها وذلك ما احتاجت له مؤتمرات المانحين للسودان السابقة وهذا يدعم تفاؤلنا التام بنجاح هذا المؤتمر بتلك الرعاية الأميرية السامية من صاحب السمو أمير الكويت ودعم سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس الوزراء والمتابعة اللصيقة للشيخ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والذي خص ذلك المؤتمر بمتابعة حثيثة واهتمام بالغ.

وما يزيد بشارتنا بنجاح هذا المؤتمر بالرعاية الكويتية النجاح التاريخي المشهود للمشاريع الاستثمارية والتنموية والانسانية الكويتية في السودان بحيث اصبحت هي الاولى في السودان من بين العالم في كل تلك المجالات ويدل على ذلك نجاح الاستثمارات الكويتية في مشروع سكر كنانة، والشركة العقارية الكويتية، وشركة الفنادق، وشركة الناقلات، وتنمويا في مشروع سد مروي العملاق، وتعلية خزان الروصيرص، وانشاء سدي نهر عطبرة، ونهر ستيت، وانسانيا في اكثر من 200 مشروع للجمعيات الطوعية الكويتية في مجالات التعليم والصحة والمساجد والاغاثة.

دور الصندوق الكويتي

* يمثل الصندوق الكويتي – وهو شريك اساسي للتنمية في السودان منذ العام 1961 الكويت في المؤتمر.. فما تقييمك لهذا الدور بصفة خاصة ولجهود الصندوق في تنمية السودان بصفة عامة؟

- لقد بلغت قروض الصندوق للسودان حتى الآن 521 مليون دولار وتشمل مشاريع في الطرق مثل السكة الحديد – طرق مشروع الرهد الزراعي – طريق سنار – الدمازين، وفي الكهرباء: سد مروي، وكهرباء العاصمة، وتعلية خزان الروصيرص، وفي الزراعة: المطرية، والرهد، وفي السكر: مشروع سكر كنانة، وسكر شمال غرب سنار، ومشروع خشم القربة واحب ان اشيد اشادة عظيمة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ورئيس مجلس ادارته الشيخ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي يعتبر من القامات الاقتصادية السامقة في العالم العربي وقد تشرفت بزمالته لمدة خمس سنوات في جامعة هارفرد الامريكية، حيث حصل بكفاءة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد.

كما اود ان اشيد ايضا بكفاءة وخبرة وهمة عبدالوهاب احمد البدر المدير العام للصندوق الذي ظل منذ عام 1978 يتابع نجاحات الصندوق في اكثر من مائة دولة منها 60 دولة ليس للكويت فيها تمثيل دبلوماسي مما جعله دبلوماسياً رائدا ايضا.

مشاريع تنموية

* وما احدث اسهامات الصندوق الكويتي في المشاريع السودانية؟

- ان من البشريات السعيدة للسودان ان اول قرض تنموي منحه الصندوق بعد تأسيسه في عام 1961 هو قرض لسكة حديد السودان، ومن مشارع التنمية القائمة حاليا في السودان والتي اسهم فيها الصندوق الكويتي بالتعاون مع الصندوق العربي برئاسة عبداللطيف الحمد – مشروع سد مروي العملاق الذي اضاف للسودان في مجال الكهرباء، وحده نحو %100 من الكهرباء التي حصلنا عليها في 85 عاما، ومشروع تعلية خزان الروصيرص وانشاء سدي نهري عطبرة، وستيت، وانشاء مطار الخرطوم الجديد، وشركة سكر كنانة واخرى في مجالات النقل والطاقة والاتصالات والزراعة والمياه.

ان هذه المشاريع التنموية كتب لها كلها النجاح التام، وهذه شهادة بكفاءة الكادر الفني في الصندوق حيث ان السودان يعاني ديوناً ضخمة صرفت عليها اموال طائلة ولم يستفد منها المواطن وانتهت فاعليتها وبقيت التزاماتها، بعكس مشاريع الصندوقين الكويتي والعربي التي تظل نموذجا يحتذى به للمشاريع النافعة للمواطنين والناجحة تخطيطا وتمويلا وتنفيذا.

الرعاية الشعبية

* كيف استقبل الاشقاء السودانيون هذه المبادرة وهل وصلت اصداؤها لسكان المناطق المستفيدة منها في الولايات الثلاث (القضارف – كسلا – البحر الاحمر)؟

- قام الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل رئيس اللجنة التحضيرية العليا لمؤتمر الشرق بجولة شملت ولايات الشرق الثلاث والتقى المسؤولين والمواطنين واحاطهم علما بشأن الاجراءات التحيرية للمؤتمر ومشاريعه المرجوة وقد استقبلوا هذه المبادرة بسعادة غامرة ولعله من المفيد لضمان نجاح مشاريع المؤتمر اضافة لتوفير التمويل ضمان وجود الدراسات المكتملة والواقعية لتلك المشاريع ومشاركة مواطني الولايات الثلاث المقيمين فيها أو في العاصمة القومية في التخطيط لتلك المشاريع وفي المراقبة والمساءلة لأنهم هم المستفيدون منها وستكون تلك الرعاية الشعبية ضمانا للنجاح.

الاقتداء بـ «مروي»

* ما توقعاتكم لمستقبل التنمية في الولايات الثلاث على ضوء الـ 17 مشروعا التي يعتزم انشاؤها في اطار المؤتمر والبالغ تكلفتها حوالي 4 مليارات دولار؟

- ان الرعاية الكويتية الكريمة للمؤتمر والحرص العظيم الذي لمسناه منها تجعلنا نثق في نجاح مبشر لمستقبل التنمية في الولايات الثلاث وخاصة ان اختيار المشاريع الاستثمارية والتنموية والخدمية جاء من الولايات أي من القواعد وفقا للاحتياجات الفعلية، اضافة لذلك فإن دراسات الجدوى بمشاركة الصندوقين الكويتي والعربي وبرنامج الامم المتحدة الا نعاني بالسودان وبنك التنمية الاسلامي قد تمت بصورة مهنية متميزة وبعض ذوي الخبرة حذروا من خطر المبالغة في رفع سقف التوقعات للمواطنين بتنفيذ كل المشاريع بنجاح تام وفي الوقت المحدد، ومع ثقتنا الكاملة في التحضيرات والاستعدادات والوعود المتوقعة الا انه ينبغي عدم التقليل من احتمال ظهور بعض المعوقات في التنفيذ، وهذا ما ينبغي التنبيه له من خلال اجهزة الاعلام المسوع والمقروء والمرئي التي تروج للمؤتمر.

وبالنسبة لآلية التنفيذ فقد اشار بعض الخبراء للاقتداء بتجربة سد مروي والتي قامت على وحدة تنفيذية صغيرة واثبتت فاعليتها في التنسيق والمتابعة والانجاز، ولعل في صندوق اعادة بناء وتنمية الشرق من الخبراء المؤهلين ما يساعد في ذلك.

إسهامات تدعم الوحدة

* هل تسهم تنمية هذه المناطق في دعم السودان عموما.. والى أي مدى تسهم في تدعيم وحدته؟

- ان نجاح أي مشروع تنموي في أي بقعة من السودان سوف تنفع بقية اجزائه وتساعد في وحدته وسلامته، وعلى سبيل المثال فإن مشروع سكر كنانة – الذي تعتبر الكويت المساهم الاكبر فيه بنسبة %35 تليها حكومة السودان ثم السعودية – يضم عاملين من كل انحاء السودان، ويعيشون في تمازج فريد يعضد من الوحدة والسلام، اضافة لأن انتاجه يستفيد منه المواطنون في كل انحاء السودان، وبالمثل فإن كهرباء سد مروي قد وصلت الى بورتسودان في شرق السودان على بعد حوالي 600 كيلومتر وإلى الرنك في جنوب السودان على بعد حوالي 650 كيلومترا وإلى غرب السودان بمسافة 450 كيلومترا، ومن بين المشاريع المطروحة إعادة إعمار طريق واد مدني- هيا- بورتسودان وهو الطريق القومي بين الميناء في البحر الأحمر وكل أنحاء السودان ويدعم بحق التنمية والوحدة والسلام في السودان كله.

اتفاقية ايجابية

* تأخرت عملية التنمية في الإقليم ردحا من الزمن.. هل تعتقد أن المعوقات والعراقيل قد زالت وأنه آن الأوان لانطلاق التنمية في هذه المنطقة؟

- أرجو أن أشهد أولا باتفاقية سلام شرق السودان التي تم توقيعها في أكتوبر 2006 فقد أرست القواعد للسلام والتنمية في شرق السودان، وحققت المشاركة السياسية والدستورية لأهل شرق السودان في رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزاء القومي، ومجالس الوزراء الولائية الثلاثة في شرق السودان، والمجالس التشريعية القومية والولائية، وبفضل سد مروي وصلت الكهرباء والماء من نهر النيل لميناء بورتسودان وسوف يوفر سدا نهر عطبرة وستيت الماء والكهرباء لولايتي كسلا والقضارف ولمشاريعهما الزراعية.

كما ستغطي زين الكويتية أنحاء السودان بشبكة اتصالات الهاتف والقنوات الفضائية بأحدث التقنيات، وكل ذلك يؤكد نجاح مشاريع التنمية التي شملت ولايات شرق السودان في السنوات الماضية وكلها بشريات بنجاح المشاريع التي سوف تجاز في المؤتمر المقبل بالكويت، ورغم ذلك فإن عدداً من المعوقات لايزال باقيا ومنها انتشار الأمية في الولايات الثلاث وتقشي الفقر والمرض، والأمل معقود على أن يكون هذا المؤتمر هو أعظم مبادرة متكاملة لتحقيق التنمية والتغلب على تلك المعوقات.

شعار لم يتحقق

* «السودان سلة غذاء العالم العربي» شعار لم يضع أبداً موضع التنفيذ.. فأين الخلل بالضبط؟

- الدول العربية رفعت شعار «السودان سلة غذاء العالم العربي» في العام 1976 وأجازت ستين مشروعاً غذائياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي غذائياً، ووعدت بتمويلها لتحقيق تلك الغاية، وللأسف فإن الهيئة العربية للاستثمار التي كلفت بتنفيذ تلك المشاريع لم تنجح إلا في تنفيذ حوالي ستة مشاريع، وهذا ما يدعو لتقييم مدى فاعلية العمل العربي المشترك وإزالة المعوقات أمام تحقيق ذلك الشعار الذي لايزال السودان أهلا لتحقيقه إذا توافر التمويل خاصة أن السودان فيه 200 مليون فدان صالحة للزراعة ولم يستثمر منها سوى %30 وان حصته من مياه نهر النيل تبلغ 18.5 مليار متر مكعب، لم يستثمر منها إلا 14 ملياراً ولديه الكوادر المدربة للاستثمار الزراعي ويتبع سياسة الباب المفتوح للخبرات الأجنبية والعربية.

متفائل

* ما توقعاتكم للمؤتمر.. ونتائجه؟

- أنا متفائل جدا بنجاح المؤتمر وخاصة برعاية سمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت والرغبة الأكيدة لحكومة السودان والولايات الثلاث في إنجاحه؟

التنسيق المتابعة

* هل من كلمة أخيرة؟

- إن نجاح المؤتمر يعتمد بعد ذلك على المتابعة الفاعلة والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية كلها، وهذه مهمة حساسة وصعبة ولكنها ضرورية للغاية، وأرجو أن أشيد مرة أخرى بالجهاز الإداري والفني للصندوق الكويتي وخصوصا مروان الغانم المدير الإقليمي للدول العربية بالصندوق الكويتي لجهوده المتميزة في التحضير لهذا المؤتمر مع الاستعداد الكامل لسفارة السودان في الكويت لمواصلة التعاون الوثيق مع الصندوقين الكويتي والعربي ولجنة تسيير المؤتمر لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر.


ـــــــــــــــــــــــ

المصدر:

صحيفة الوطن الكويتية، 30/11/2010