وقف ناصر الفنيني
التعريف بالواقف
هو المحسن ناصر بن عبد الله بن صالح بن محمد بن ناصر الفنيني من أسرة كويتية عريقة سكنت في مدينة الكويت ويقع بيتهم داخل السور الأول، وتنتمي أسرة الفنيني إلى فخذ الذيبات من بطن غياض من قبيلة العوازم الهوازنية، وإن كانت المعلومات عن حياة الواقف شحيحة إلا أنها تذكر بأنه ولد في الربع الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي في سنة غير معلومة وعاش في بيته الكائن بفريج العوازم بوسط مدينة الكويت حياة كريمة، وتملك العديد من المزارع والآبار،
واتسم رحمه الله بالصيت الحسن والكرم وحبه لفعل الخير، وتمثل ذلك بقيامه وقف آباره المسمى أبا العليمات تقرباً لوجه الله عز وجل والسماح لكل العابرين على أرضه بالتزود بالمياه العذبة بدون مقابل، واعتنى بحفر الآبار لسقاية الناس مجانا ، وتوفي رحمه الله في منتصف العمر وذلك في سنة الطاعون المشهورة . رة عام ۱۸۳١ م، وبعد وفاته تولى نظارة الوقف أولاده سعد وسعود، ومن بعدهما حفيده ناصر بن سعود ابن الواقف ناصر الفنيني، واستمر بالنظارة يتولى شئون الخر وقيامه بالعناية به وحفره حتى وفاته عام ١٩٤٤م.
وقف قلبان أبا العليمات
اكتسب هذا الوقف أهمية أخرى وهي أنه يعتبر من أقدم الأوقاف الكويتية، حيث أوقفت القلبان في عهد حاكم الكويت الثالث الشيخ جابر الأول بن عبد الله بن صباح الذي تولى مقاليد الحكم خلال عامي : ١۸۱۲م - ١٨٥٩ م، وتحديدًا قبل عام ١٨٣١ م، وأطلق على العين الموقوفة وهي خر قلبان اسم أبا العليمات، وكان أهل الكويت قديما يطلقون المسميات على الآبار نظرًا لأهميتها وكثرتها، وتقع مزرعة الواقف ناصر الفنيني بوسط مزرعته في منطقة زراعية قديمة وهي الدسمة.
مصير الوقف :
وحيث إن وقف المياه لا يستفاد منه بعد أن توفرت المياه الصالحة للشرب بفضل مصانع تحلية المياه التي قامت الحكومة الكويتية بتوفيرها في الخمسينيات من القرن الماضي، ولتحقيق الرغبة المنشودة للواقف بشأن فعل الخير، قامت إدارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالتواصل مع أ أحفاد الواقف لأخذ مواقفتهم . على بناء مسجد في موقع العين الموقوفة، وتم بناء مسجد عمار بن ياسر وافتتاحه عام ١٩٦١م (۱۳۸۰هـ ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
الوقف الخيري في الكويت: المحسن الكويتي ناصر بن عبدالله الفنيني. طلال سعد الرميضي. مجلة وثائق تاريخية، ع 2، ديسمبر 2020. الكويت: مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت. ص88 - 98.
الموقع الإلكتروني: