الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبدالجليل محمود الباقر العبدالله»
WikiSysopwk (نقاش | مساهمات) طلا ملخص تعديل |
WikiSysopwk (نقاش | مساهمات) طلا ملخص تعديل |
||
(١ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ٦٤: | سطر ٦٤: | ||
[[تصنيف:ويكي خير]] | [[تصنيف:ويكي خير]] | ||
[[تصنيف:أعلام العمل الخيري والإنساني]] | [[تصنيف:أعلام العمل الخيري والإنساني]] | ||
[[تصنيف: | [[تصنيف:أعلام العمل الخيري رجال]] | ||
[[تصنيف:محسنون]] | [[تصنيف:محسنون]] | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٠١، ١٠ مايو ٢٠٢٥

المولد والنشأة
ولد المحسن عبدالجليل محمود الباقر العبدالله في منطقة الميدان بالكويت القديمة، في عام 1336هـ (1917م)، وقد توفي والده وهو صغير، فتولت جدته لأمه وأخواله رعايته في فريج سعود بمنطقة القبلة المجاورة.
وقد كانت الكويت في تلك الفترة المبكرة من تاريخها لا تزال تحيا على التجارة البحرية والغوص، وفي سن صغيرة اتجه عبدالجليل الباقر - رحمه الله - للعمل في البحر.
أوجه الإحسان في حياته:
كان المبدأ العام لدى المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله: "صدقة السر تطفئ غضب الرب"، ولذلك لم يعلم أولاده والمقربون منه بالكثير من أعماله الخيرية إلا بعد وفاته، وفي اليوم الأول للتعزية تكشفت لأبنائه أعمال خيرية لوالدهم ذكرها المعزون عنه، ولا يعرفون- وهم أبناؤه - عنها شيئاً، فعاش كما أراد لنفسه كالتقي الخفي، ومن الصنف الذين إذا حضروا لم يُعرفوا وإذا غابوا لم يُفتقدوا، لأن الهدف الأسمى لحياتهم قد تحقق بتقوى الله، فلا يشغل باله إن كان في طليعة المقدمين في هذه الحياة أو لا أحد يدري عنه شيئاً.
مساعدة المحتاجين:
يروي عبدالعزيز قصة لموقف خيري لوالده المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله - رحمه الله - أثناء الاحتلال العراقي لدولة الكويت قائلاً: "أثناء الاحتلال العراقي الظالم للكويت حرص الجنود المغتصبون على نهب خيرات الكويت ونقلها إلى داخل العراق، فلم يبق لأهل الخير إلا الكفاف، فتكفلت جماعة من الكويتيين برعاية من لا يجدون شيئاً يقتاتون به، تقوم على أمرهم وتلبي طلباتهم، فمروا على والدي - رحمه الله - فلم يكن منه إلا أن أعطاهم كل ما في بيته من مال نقدي الموجود في البيت تلك الليلة".
فيا لها من أخلاق حري بالأجيال المقبلة أن تسير على نهجها وتنهل من معينها، عملاً بقوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }. (البقرة،261).
ولم يعرف أحد بهذه الحادثة إلا بعد وفاة هذا المحسن الكريم – رحمه الله.
ولم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة، فقد كان يتعاهد بعض المحتاجين داخل الكويت وخارجها ويمنحهم مما أعطاه الله.
عمارة المساجد:
إن المساجد في هذه الدنيا هي دار أحباب الله التي بها يجتمعون، ومن مائدة قرآنه ينهلون، وفي جنبات ساحته يستغفرون، فهي المتجر لأولياء الله، وخزانة أهل الآخرة التي يجمعون بها رصيدهم إليها.
إذا كانت هذه حقيقة حال المساجد في هذه الدنيا، أفلا تستحق من المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله - رحمه الله - أن يسارع في إنشائها، وهو يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها" بلى.. لذا تحركت نفسه لبناء وعمارة بيوت الله، ومنها:
مسجد في جنوب السرة:
بنى – رحمه الله – مسجداً جميلاً في منطقة جنوب السرة، وفاء لزوجته ورفيقة دربه وبقية أهله، وقد رأى حاجة المسلمين في تلك المنطقة الجديدة لمسجد يؤدون فيه صلاتهم، فعزم على بناء هذا المسجد بمنطقة الشهداء وسماه مسجد فاطمة محمد العبدالله يرحمها الله.
وقد تأسس هذا المسجد في 20 ذي القعدة عام 1422هـ، الموافق 2 فبراير عام 2002م، من أموال وصيته رحمه الله - التي أوصى فيها بأن يتم بناء مسجد جامع في هذه المنطقة.
ولهذا المسجد قصة يرويها ابنه عبدالعزيز موثق هذه السيرة، قائلاً: "بعد وفاة الوالد - رحمه الله - ذهبنا إلى وزارة الأوقاف لتنفيذ وصيته للبحث ولم نجد مكاناً في منطقة جنوب السرة حسب وصيته. فذهبنا إلى الشيخ د. عجيل جاسم النشمي لنستفتيه في حكم تأسيس المسجد في منطقة أخرى، فأجاز لنا ذلك.
ورغم ذلك وحرصاً على تنفيذ وصية الوالد حرفياً، ذهب أخي محمد مرة أخرى إلى إدارة المساجد، واقترح عليهم مراجعة من تم تحديد قسائم لهم لبناء مساجد ووجب عليهم البناء، ربما نجد فيهم من يطلب تأخير دوره لعدم استعداده في الوقت الحاضر للبناء لظروف، ربما خارجه عن إرادته، وفعلاً قامت الإدارة مشكورة بذلك، ولعل الله اطلع على صدق النية في تنفيذ الوصية حرفياً، فوجدوا إحدى المحسنات لديها هذه الرغبة بتأجيل دورها في البناء، واستجاب الله تعالى لرغبة الوالد، وحصلنا على موقع في القطعة الرابعة بضاحية الشهداء في منطقة جنوب السرة التي حددها - رحمه الله - لنا.
وبفضل الله تم البناء وافتتح المسجد للمصلين عام 2002م، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المسجد 180000 د.ك (مائة وثمانون ألف دينار كويتي) تقريباً".
وتبلغ مساحته الكلية (الأرض) 2865 م2، ومساحة الحرم الرئيس للمسجد 837.60 م2، ومساحة المصلى الخارجي 210 م.
ويضم المسجد مصل للنساء بمساحة قدرها: 74.30 م2، بالإضافة إلى سكن مستقل لكل من الإمام والمؤذن، ومكان خاص للوضوء.
مسجد أمينة عبدالعزيز الحساوي:
كما بنى المحسن عبدالجليل محمود الباقر - رحمه الله - مسجداً آخر عرفاناً بفضل أمه - رحمها الله - التي هي بوابته إلى هذا الوجود، فبعينيها كان يرى هذه الدنيا بعد وفاة والده، فعزم على عمل يكون ذخراً لها في آخرتها وعوناً له في حصد حسنات بنائه في آخرته، وآثر أن يكون عمله هذا هو الصدقة الجارية عليه، ليجمع لها أمرين يمدان في حبل عملها الصالح بعد وفاتها.
ويشهد بهذا العمل ابنه عبدالعزيز موثق هذه السيرة، الذي قال والده هذا الكلام حرفياً قبل وفاته بأنه أسس هذا المسجد في إحدى الدول العربية، ولكنه لم يفصح عن اسمها وأضاف له - رحمه الله: "الإنسان ما فيه خير إذا لم يعمل لوالديه شيئاً".
وقفية عبد الجليل الباقر:
إن كان ما ذكرنا من أعمال خيرية قام بها – رحمه الله - في حياته، فقد أراد ألا يحرم نفسه من عمل يجري خيره عليه بعد وفاته، فترك وصية بعد وفاته تكون وقفاً خيرياً، يظل ممتد الأثر ونهراً لعمله الذي لا ينقطع إن شاء الله. (وفق إفادة ابنه موثق هذه السيرة).
وفاته:
بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء في سبيل الله تعالى توفي المرحوم عبدالجليل الباقر العبدالله في يوم 20 رجب عام 1420هـ الموافق 28 نوفمبر عام 1999م.
الكلمات الدالة:
مُحسنون من الكويت - الأوقاف الخيرية - عمارة المساجد - مُساعدة المحتاجين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
بيت الزكاة. إدارة العلاقات العامة والإعلام. محســـــــــنون من بلـــــــدي (سلسلة تشمل السير العطرة للمحسنين الكويتيين)، ج7، 2003.
الموقع الإلكتروني:
https://www.zakathouse.org.kw/pdfencyclopedia/محسنون%20من%20بلدي%207.pdf