عبدالعزيز محمد حمود الشايع

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
مراجعة ١٢:٣١، ١ يوليو ٢٠٢٥ بواسطة WikiSysopwk (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
عبدالعزيز محمد محمود الشايع
عبدالعزيز محمد محمود الشايع

عبدالعزيز محمد حمود الشايع

الشراكة نيّات.. ونهضتنا الاقتصادية صنعتها نوايا الكويتيين الطيبة

أنصح الشباب بالتكاتف والتعاون في ظل مناخ اقتصادي مفتوح وحر يساعد على تحقيق النجاح

عقب زواجي مباشرة طلب والدي المغادرة مع عمي إلى بومباي فامتثلت.. الرأي ل «العود» والدي محمد الشايع أخبرني أنه أشرف على جزء من بناء السور عام 1920

اللقاء مع رجل الأعمال ورئيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات العم عبدالعزيز محمد حمود الشايع والحديث معه أشبه بمن يجلس إلى كتاب تاريخ موسوعي تخرج منه الموضوعات المتنوعة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولا تستطيع أن تغلقه دون تصفح كامل قصته، التي يقصها العم بو حمد بأسلوب لطيف وببساطة أهل الكويت الأوائل، والحديث معه لا يُشبع منه. العم الشايع بدأ سرد قصته بأنه لم يعش طفولة كاملة - في اللعب واللهو- كي يطيع أوامر والده محمد حمود الشايع، فلم يبلغ سن ال 13 عاما؛ إلا وقد ركب قطار الحياة العملية فحمله معه إلى الهند ليكمل دراسته فيها، ويعمل هناك مع عمه علي الشايع، وحينما قرر العودة إلى الكويت لم يكن يبلغ من العمر أكثر من ١٨ عاما، ليبدأ قصة كفاح وطني ملهمة للشباب.

قصة العم الشايع كما رواها لنا انطلقت بمحطات اقتصادية وطنية، بدأت بتأسيس بنك الكويت الوطني وشركة ناقات النفط الكويتية ومن بعدها كبريات شركات الكويت بفضل تعاون رجالات الكويت الأوائل الذين دشنوا النهضة الاقتصادية، ويقف إلى جانبهم القيادات الكويتية المختلفة عبر العصور.واللقاء نستطيع أن نجمله في قول واحد أن العم الشايع رجل اقتصاد من الطراز الفريد، وأيضا رجل وطني مخلص لوطنه ومحبّ له، وفوق هذا وذاك قلبه يشع بالطيبة والخلق الحسن والتي تجشمت في المشاركة بتأسيسه اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات مع من شاركهم كفاحهم الاقتصادي الوطني، هذا اللقاء محطات اقتصادية وسياسية واجتماعية مختلفة يأتي تفصيلها في سياق الحوار التالي...

«اللجنة الشعبية لجمع التبرعات» إنجاز خيري أسسه رجال مخلصون.. تبرعت منذ تأسيسها عام 1954 إلى اليوم بأكثر من 250 مليون دولار

هل تحدثنا عن ميلادك وطفولتك؟

ولدت في عام 1926 ورغم أنني كنت الطفل الوحيد في البيت وكان لي شقيقة أكبر مني هي نورة؛ فإنني أحمد الله أن طفولتي كانت مريحة بقدر ما يمكن أن يتوفر لطفل في ذلك الوقت، وكانت متعتي في اللعب، وقد تعلمت في مدرسة عبدالله وعثمان العثمان، ثم عند الملا مرشد؛ ثم في سن ال 13 عاما انتقلت إلى الهند عام 1939 وأكملت دراستي هناك لمدة 3 أعوام، ثم انتقلت للعمل في مكتب الشايع في بومباي، وبقيت هناك حتى عام 1952 باستثناء زيارات قصيرة للكويت طيلة تلك الأعوام.

من هم أبرز أقرانك في الدراسة؟

لعل سفري مبكرَا إلى الهند يفسر عدم معرفتي بكثير من أقراني الكويتيين من أبناء جيلي باستثناء من ترعرعت معهم، وقد زاملت في مدرسة الملا مرشد الشيخ جابر الأحمد -رحمه الله- والشيخ صباح الأحمد والشيخ سالم العلي والشيخ جابر العلي رحمه الله، وداود عبداللطيف العثمان وعبدالله محمد العثمان وآخرون وذلك أثناء فترة الصيف عند عودتي إلى الكويت.

ما هي ذكرياتك عن مدرسة الملا مرشد؟

كانت المدرسة عبارة عن بيتن متجاورين للملا مرشد وأخيه الملا سليمان، وكنا نشتري لوازمنا المدرسية من مكتبة الرويّح وهي أول مكتبة بالكويت والوحيدة في ذاك الوقت، ونستطيع أن نقول أن هذه المدرسة كانت متخصصة في تخريج الطلبة المهتمين بالعمل بالتجارة والمحاسبة وخاصة طريقة احتساب سفن الغوص والسفر، وحساب مالك السفينة والنوخذة والبحارة، وكل من عمل في مجال الحسابات عند التجار من خريجي هذه المدرسة؛ حيث أصبحوا فيما بعد تجارًا مستقلين.

نلاحظ أن حياتك العملية بدأت مبكرا؟

في حقبة كويت الماضي كان أغلب الكويتيين يعيشون بين الغوص على اللؤلؤ في البحار أو السفر أو التجارة، لكن أغلب ما يشترك فيه أبناء أجيال تلك الحقبة أن بداية العمل تكون في سن مبكرة بالنسبة لأي شاب كويتي؛ ولذلك فقد دخلت للحياة العملية مبكرًا جدا ولم يكن لدي أي مجال للعب أو التمتع بالطفولة، فكنت أدرس صباحا ومساءً وليس لنا إلا يوم الجمعة عطلة أسبوعية، ومع ذلك كان علي الذهاب إلى محل والدي بالسوق للتمرن على العمل، وبعد انتهاء دراستي في بومباي قرر والدي أن اعود إلى الكويت والتحقت بالعمل مباشرة، وكنت أفتح محل والدي قبل شروق الشمس حتى الغروب مع فترة راحة بن الظهر والعصر.

وهل استمريت في الكويت؟

عقب زواجي من عائشة يوسف بودي عام 1943 – وكان عمري وقتها 17 عاما- طلب والدي أن أغادر مع عمي علي حمود الشايع إلى الهند مجددا للمرة الثالثة لمتابعة أعمالنا هناك، وأنا لم أكد أتعرف على زوجتي؛ لكن جيلنا لا يعرف سوى طاعة الأب والعم والخال، فالرأي دائما للعود أو الكبير ولم يكد يمر على سفري عام إلا وفقدت فيه أحبابي زوجة عمي ثم والدتي وأنا في الغربة بعد مرضهما ولم أعلم بالوفاة إلا بعد مرور شهر ولم يبلغني بذلك أي من أهل الكويت القادمين للهند.

عائلة الشايع أشرفت على جزء من بناء سور الكويت الثالث، هل تذكر أحداثه لنا؟

حدث ذلك قبل مولدي فالسور يعود إلى عام 1920، وقد ذكر والدي محمد الشايع - رحمه الله- أنه شارك في الإشراف على جزء من بناء السور بمنطقة المرقاب، وكان البناء في شهر رمضان وشوال والجو وقتها كان صيفا.

ما ذكرياتك عن التجارة قديما في الكويت؟

تكونت الكويت - في بدايتها- من منطقتن الجبلة وشرق، ثم لاحقا ظهرت منطقة المرقاب، وكان أغلب التجار من الجبلة، ولدى أغلبهم سفنٌ خاصة كالصقر والغانم والعثمان والخرافي وآخرين. أما منطقة شرق فأغلبهم نواخذة وملاك سفن ويعملون في الغوص وتجارة اللؤلؤ كهلال فجحان المطيري، وإبراهيم المضف، وشملان وحسين بن علي الرومي وبوقماز وآخرين.

وكانت التجارة في ذاك الوقت إما في المواد الغذائية أو المواد الإنشائية والأخشاب، وقد كان والدي من تجار المواد الغذائية، ولديه محل في منطقة قيصرية التجار، ومحل آخر مع شريكه عمي علي حمود الشايع المستقر في الهند، وكان كل تاجر متخصص في نوع معن من السلع لا يتغير إلا نادرا.

كيف كانت علاقات التجار ببعض؟

المجتمع التجاري الكويتي تميز دوما بالتنافس الشريف، والتعاون والعلاقات الشخصية بن التجار، والعائلات الكويتية التجارية تتشارك مع بعضها سواء في الهند أو بالكويت، والجميع يعمل كيد واحدة لخدمة وطنهم، فكان تاجر الجملة يستورد بضاعته، ويقوم ببيع بضاعته على بائع التجزئة بموجب الثقة المتبادلة وليس مقابل إعطائه ثمن البضاعة مسبقاً، وشوارع الكويت بسيطة آمنة، ويشهد على ذلك أن سبائك الذهب موجودة بمداخل المحلات ذات الأبواب المصنوعة من الخشب، وأُؤكد بأن الشراكة نيّات، والحمد لله نوايا الكويتيين طيبة؛ لذا فإن الشراكات مستمرة لدينا إلى اليوم، وناجحة والحمد لله.

ما هي موارد الدولة في ذلك الوقت؟

كانت ميزانية الدولة تتحصل فيما مضى من الضريبة، وهي 4% على استيراد البضائع وبعض الضريبة التي تتقاضاها البلدية، وكان للدولة دكاكين مملوكة لها وتؤجرها، وكانت الحكومة تمول البنوك التي أنشأتها من عوائد الجمارك، وحينما احتاج مجلس المعارف لزيادة ميزانية مشاريع التوسع في التعليم تم زيادة الضرائب إلى 4.5 % إلى أن تم الاستفادة فعليا من النفط عام 1946 .

نلاحظ أن الثقة هي السمة الغالبة على عائلتكم الكريمة؟

هذا من فضل الله تعالى؛ فالثقة ميزة مهمة لعائلة الشايع فيما يتعلق بالأمور المادية تحديدا؛ فلم يكن بين أحد أفراد العائلة أي حساب أبدا في موضوع المصاريف، ولم أكن أملك حسابًا بنكيا شخصيا في يوم من الأيام حتى هذه اللحظة؛ بل إننا نصرف جميعا من حساب الشركة بشكل معقول وبمقدار الحاجة الفعلية، وهي ثقة مطلقة بيننا نسأل الله يديمها علينا.

كنا 5 عائلات متفرعة من العائلة الكبيرة؛ نسكن في بيت واحد وهو البيت الأول لنا في المرقاب قبل أن يتم بناء بيت البدع، وفيما بعد قام والدي وعمي بإشراكي مع أبناء عمي صالح وعبداللطيف علي الشايع كشركاء في الشركة، فأصبحنا 5 ماك لكل منا حصة بالتساوي.

لنتكلم عن المشاريع التجارية للعائلة وكيف كانت البداية؟

عدت من الهند بشكل نهائي في عام 1952، وكانت أولى المحطات تأسيس بنك الكويت الوطني لإنهاء احتكار البنك البريطاني للشرق الأوسط، وقد اجتمعنا في محل عبدالمحسن ناصر الخرافي مع مجموعة من تجار الكويت، ووافق الشيخ عبدالله السالم حاكم الكويت وقتها، الذي كان يؤيد أي فكرة في مصلحة ونفع الكويت؛ وذلك رغم معارضة المعتمد البريطاني وقتها. ثم بعد ذلك أسسنا مع مجموعة من التجار شركة ناقلات النفط الكويتية، وترأسها عبدالعزيز حمد الصقر، وكنت أصغر أعضاء مجلس إدارة الشركة سنا، وعملت لفترة نائبا لرئيس الشركة، وكانت أولى الناقلات هي السفينة كاظمة، وحينما أردنا شراء السفينة الثانية من شركة ساسيبو اليابانية أخذنا قرضًا من البنوك اليابانية الذين طلبوا أن تكفلنا حكومة الكويت، وقابلنا الشيخ جابر الأحمد - وكان وقتها وزيراً للمالية- فوافق بعد أن وقع أعضاء مجلس إدارة الشركة على تعهد بضمان شركاتهم لتسديد القرض؛ فقد كان رحمه الله يتجاوب مع أي مشروع اقتصادي مفيد للبلد، وحينما تم تأميم الشركة لصالح الحكومة تم الأمر بكل هدوء وبسعر مُرضِ لنا خدمة لوطننا.

من شركة ناقات النفط انطلقتم لتأسيس كبرى شركات الكويت؟

نعم صحيح؛ فعلى غرار نفط الكويت أسّسنا شركات أخرى نهضت بتنمية الباد وهي شركة البترول الوطنية التي تأسست في أكتوبر 1960 ، ثم شركة صناعة الكيماويات، وشركة الصناعات الوطنية، والعديد من المشاريع التي تم تأميمها مع تأميم النفط؛ كما تم تأسيس شركات الخطوط الجوية الكويتية، ومطاحن الدقيق والمخابز الكويتية والأخيرة التي حفظت الأمن الغذائي للكويتيين بعد أن كان الخبز مُسيطرًا عليه من قبل مخابز الإيرانيين، وتأسيس جمعية الشامية كثاني جمعية تعاونية.

وبعد هذه الجهود الطيبة لتجار الكويت كان لا بد من تأسيس هيئة تمثلهم وتسهم في سن القوانين الاقتصادية، فأسسوا غرفة التجارة عام 1959.

لكن أيضا كان لك مشاريع اقتصادية أخرى ولها الإفنيوز.. أحد أكبر المشاريع الضخمة عالمياً وتجربته طبقت في البحرين وقريباً في مصر

قصة نجاح منها مجمع «الأفنيوز ؟»

نعم منها جريدة القبس التي اُنشئت على أيدي مجموعة من التجار متقاربة على مختلف الأصعدة كالتجارة والسياسة، ورغم أن تراخيص الصحف ممنوعة في ذلك الوقت؛ فإن الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله- والشيخ صباح الأحمد - حفظه الله- جهودهما كبيرة لما فيه خدمة الكويت، وسمحوا بترخيص الجريدة في سبتمبر 1971 ليصدر العدد الأول في 22 فبراير 1972 تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني. كما إن لنا تجارب شراكات ناجحة مستمرة بفضل الله منذ أكثر من نصف قرن كشركة الشايع والصقر للسيارات، وشيراتون الكويت بالشراكة مع النصف والفهد، ثم إنشاء فندق الفورسيزونز، وفندق أوبروي المدينة المنورة، وحصة مجموعة الشايع في أسهم شركة المباني مالكة مجمع «الأفنيوز » البالغة %34 وأصبح رئيس مجلس إدارتها محمد عبدالعزيز الشايع، وهو أحد أكبر المشاريع الضخمة في الشرق الأوسط - إن لم يكن في العالم- وتجربته طُبقت في البحرين وقريبا في مصر بإذن الله.

ما قصة العمل الخيري الكويتي في الهند؟

اشترك صالح علي حمود الشايع مع مجموعة من الكويتيين العاملين بالتجارة في الهند لمساعدة فقراء الهند، ومعاونة تجار الكويت الذين تعرضت سفنهم للغرق أو السرقة أو الأذى، فقد ضربت باخرة يابانية سفينتين كويتيتين وقت الحرب العالمية الثانية، وبعد إنقاذهم استقبلهم صالح الشايع وعمل مع التجار الكويتيين هناك لجمع التبرعات لهم، وما تم جمعه كان أكبر من ثمن سفنهم التي غرقت، وكان صالح الشايع أول من تبرع لبناء مدارس لتعليم الفتيات بالهند، وساعد مختار الندوي (وهو أحد علماء الهند المهتمين بالعمل الخيري) لبناء المساجد والمدارس وكان يشترط عليه تعليم الفتيات.

كيف كانت طريقة الكويتيين قديما في إخراج الزكاة؟

الوازع الديني متجذر في نفوس الكويتيين عموما منذ القدم، وكل شخص يوزع زكاته على من يعتقد أنهم من المحتاجين، وبعد ذلك أسست الدولة بيت الزكاة لترتيب ذلك؛ فأغلب المؤسسات والشركات الكويتية إذا توسعت يخصصون ثلث الدخل للخيرات، وبعضها يخصص الخُمس، ولكن هذه الأثلاث اندمجت مع الأوقاف.

نأتي إلى اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات؟ ما قصة تأسيسها؟

مجتمع الكويت نزعته خيرية منذ القدم، وقد تبين ذلك في تأسيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات عام 1954 على أيدي مجموعة من رجال الكويت المخلصين الذين كانت لهم إسهامات في تأسيس المؤسسات الوطنية التي ذكرتها فيما مضى، واختير سمو الشيخ صباح الأحمد لرئاستها الفخرية وكان وقتها رئيس دائرة الشؤون.

وقامت اللجنة بإسهامات كبيرة وجليلة في خدمة العمل الخيري محليا وعربيا وإسلاميا، وناصرت القضايا القومية في العالم العربي بدءًا من ثورة الجزائر ضد المستعمر والتي كانت أهم القضايا التي دعت لتأسيس اللجنة، ولا يوجد كويتي لم يتبرع لهذه القضية، كذلك دورها في حروب العرب ضد الصهاينة في 56 و 67 و 73 ، وكانت التبرعات تنشر في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم ». كذلك تقديم العون في زلزال اليمن ومجاعات الصومال، وإقامة مئات المشاريع التنموية الحيوية من مستشفيات ومدارس في اليمن ولبنان وبنغلاديش وباكستان والسودان والصومال، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية.

كم بلغ حجم تبرعات اللجنة منذ تأسيسها؟

منذ 10 سنوات تقريبا وصل حجم تبرعات اللجنة الشعبية إلى أكثر من 80 مليون دينار أي نحو 240 مليون دولار، وكلها كانت جهود شعبية وليست رسمية، لكنها كانت تحظى بدعم القيادة السياسية لنصرة العالم العربي والإسلامي.

ما قصة كتاب أصداء الذاكرة لتوثيق عملكم؟

كتاب «أصداء الذاكرة » قمت بتأليفه في عام 2012 رغم أنني كنت معارضًا للفكرة منذ زمن، لكن لكي نحفظ تاريخ عائلتي ودورها في النهوض والتنمية من أجل الكويت، ولكي يتعلم منها أبناؤنا الصبر والكفاح والمثابرة وخدمة الوطن،

اقتنعت بفكرة توثيق عمل عائلة الشايع وعملي كأحد أفراد هذه العائلة، وأنتهز هذه الفرصة لأدعو كل شركة وتاجر وعائلة لتوثيق سيرتهم وتجربتهم؛ لتكون ملهمة لشباب اليوم، ولا يسعني سوى شكر مركز «فنار » لتوثيق العمل الإنساني والقائمين عليه على اضطلاعهم بهذا الدور الشاق لتوثيق أعمال الكويت الإنسانية، وأحث الجميع على دعمه.

هل من كلمة للشباب اليوم خاصة ممن لديهم شراكات عائلية تجارية؟

أنصحهم جميعا بالتكاتف وحسن النية؛ فالكويتيون تعودوا على التعاون والتكامل فيما بينهم، ولذلك نجحوا وحققوا تقدما هائلا في المشاريع الاقتصادية التي نراها اليوم، والتي كانت أحد عوامل ازدهار وتقدم ديرتنا.


ـــــــــــــــــــــ

المصدر:

مجلة فنار العدد 8، ديسمبر 2019.