قصة تطوع أنس

قصة تطوع أنس
"فقدت كل شيء خلال فترة الصراع في سوريا، تركت أغراضي وبيتي وقدمت إلى الأردن. أتعبتني الظروف نفسياً وكنت بحاجة لطريقة أنشغل بها." هكذا بدأ أنس الحديث عن بداية رحلته مع التطوع، فهو واجه ظروف الأزمة الصعبة في سوريا والتي دفعته إلى اللجوء إلى الأردن بحثاً عن الحماية له ولعائلته. لم يجلب أنس معه سوى شهادته في الهندسة الميكانيكية وآماله بفرصٍ أفضل في الحياة. ولذلك ومنذ وصوله، سرعان ما بدأ بالانخراط في مختلف البرامج لتلبية احتياجات عائلته وأطفاله. وجد أنس دعماً كبيراً من برنامج مهاراتي الذي تدعمه اليونيسف، والذي ساعده بصقل مهاراته وبأن يكون جزءاً من المجتمع كمساعد مدرب يشارك في تنفيذ البرنامج. وكتعبير للحب للمجتمع الذي انخرط فيه، توجّه أنس إلى التطوّع بأعمال تعود بالنفع على كل من حوله.
"أعطاني التطوع فرصة الاندماج بالمجتمع ومنحني الشعور بالامتنان، لذلك أصبح جزءاً من كينونتي حيث أشعر بسعادة غامرة عندما أقوم بعمل يخدم مجتمعي وعائلتي."
لم يتقاعس أنس عن العمل في مجال التطوّع خلال فترة انتشار وباء كورونا، فعلى حدّ قوله: "تلقينا الدعم الكامل لمساعدتنا كمتطوعين للانتقال إلى عالم الأونلاين لمواصلة أعمالنا. وأشجّع الشباب على التطوع وتقديم يد العون للغير، لأنه مثلما يساعد التطوع الآخرين، فهو أيضاً يساعدنا باكتشاف مهارات لم نكن نعرف أنها لدينا مثل مهارات التواصل والاستماع ومهارات مختلفة في العمل بشكل عام."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموقع الإلكتروني: