عبدالرزاق أحمد عبدالله الفهد

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني
عبدالرزاق أحمد عبدالله الفهد
عبدالرزاق أحمد عبدالله الفهد

عبدالرزاق أحمد عبدالله الفهد

في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين رُزِقَ السيد أحمد عبدالله الفهد بمولوده الأول وأسماه عبدالرزاق وكان ميلاده في مطلع عام 1931 وذلك بمنطقة "القبلة" بالكويت وبالتحديد في المباركية، حيث كان يعيش والده السيد أحمد عبدالله الفهد.

كان يعمل – مثل جميع أقرانه – في البحر، حيث كان يتاجر بين الهند والخليج، وقد نشأ ابنه عبدالرزاق في ذلك الجو، وسط الأعمال المتعلقة بالبحر، والتجارة مع الدول البعيدة، وتأثر بذلك فعلاً حيث بدأ في ركوب البحر والسفر منذ مقتبل عمره.

تعليمه

بالرغم من كون السيد عبدالرزاق أحمد الفهد من رجال التعليم بالكويت، ولديه عدد من المدارس الخاصة الآن بفضل الله تعالى، إلا أنه لم يتوافر له ولا لأبناء جيله ما يوفره هو الآن للجيل الجديد من خلال مدارسه الخاصة.

فلم يكن التعليم الخاص منتشراً قديماً كما هو الحال الآن، حيث يقتصر على المقتدرين مادياً فقط، وعلى ذلك فقد بدأ السيد عبدالرزاق تعليمه الأولي في الكتاتيب مع أبناء جيله، وكانوا يتلقون في الكتاب مبادئ القراءة والكتابة والحساب وقراءة القرآن الكريم، ودرس السيد عبدالرزاق بالفعل في هذه الكتاتيب، ولكن لم يستطع أن يكمل مشواره التعليمي، حيث بدأ بممارسة الحياة العملية وهو في مقتبل عمره.

بدأ عبدالرزاق الفهد بالعمل مع والده في البحر والسفر إلى الهند وهو لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره، وكان السيد عبدالرزاق قد أتقن اللغة الهندية وهو في تلك الفترة من العمر، وإنما يدل ذلك على كياسة وذكاء طبيعي. ولو كانت العملية التعليمية قديماً مثل الآن لكن هناك شأن آخر، ولكن قدر الله غالب.

صفاته الشخصية وأخلاقه

تميز السيد عبدالرزاق الفهد بدماثة الخلق وحسن المعاملة؛ فقد أكسبته حياته العملية الكثير من ملامح الصبر والمثابرة وتحمل المشاق بالإيمان وذكر الله تعالى، كما اتصف أيضاً بكرمه وسخائه بالإضافة إلى بصيرة وحسن توقع، كما كان لتعلمه وإتقانه اللغة الهندية أثر كبير في مرونة تفكيره  وحصافة عقله، وذكاء طبيعي يظهر في تصرفاته وحياته العملية.

أوجه الإحسان في حياته

تتأصل القيم الأصيلة في نفوس أبناء الكويت ويتوارثها الأجيال، وتظهر هذه القيم في الأجيال التي سبقت ظهور النفط، وعاصرت بداية ظهوره، وعرفت الحياة الصعبة قبل ذلك، وبذلك تأصلت فيهم قيم العطاء والجود والكرم، وبعد أن أنعم الله عليهم استمروا بالإنفاق لوجه الله تعالى، ولكن بشكل أكبر.

ويعتبر السيد عبدالرزاق الفهد من ذلك الجيل الكريم، لذلك كان للإحسان في حياته مكان كبير، فقد ساهم - ولا يزال – في التبرعات عن طريق بيت الزكاة واللجان الشعبية، بالإضافة إلى أنه مستمر في الإنفاق في ولائم الإفطار وحملات إفطار الصائم بالكويت وخارجها، ذلك فضلاً عن كفالة الأيتام بالكويت وخارجها، والإنفاق على طلاب العلم والمساهمة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية الأخرى.

دوره الوطني

السيد عبدالرزاق الفهد من الذين عاصروا النهضة بالكويت وشهدوا تطور جميع نواحي الحياة من مختلف الجوانب الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، التربوية.

وقد كانت له مساهمة متميزة في مجال النهضة التربوية حيث إنه يعمل في مجال التعليم الخاص ويمتلك ثلاث مدارس خاصة للتعليم في مختلف مراحل التعليم، الأمر الذي يخفف الضغط على المدارس الحكومية، ويوفر لمدارس التعليم العام والخاص الفسحة والتمكين.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

الأيادي البيض: سجل الوفاء للمحسنين الكويتيين في مجال دعم الخدمات الصحية. عبدالمحسن عبدالله الجارالله الخرافي، 2004م.

الموقع الإلكتروني:

https://www.ajkharafi.com/files/8115/8304/1522/62e1273613a330ba378333eb25e2e2c2.pdf