إبراهيم محمد إبراهيم الجريوي

من ويكي خير | موسوعة العمل الإنساني

المولد والنشأة:

إبراهيم محمد إبراهيم الجريوي
إبراهيم محمد إبراهيم الجريوي

في عام 1918م وبينما كان العالم يزيل عن نفسه غبار الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م) وآثارها، وبينما كانت معظم الدول العربية لا يزال يعاني مرارة الاحتلال، ويسعى جاهداً للتخلص من نيره، والانفكاك من أسره. في هذا الوقت - الربع الأول من القرن الماضي - أبصرت النور عينا الوليد إبراهيم محمد إبراهيم الجريوي، وانطلق صراخه يشق سكون بيت آل الجريوي بمنطقة المرقاب، مقابل الأمن العام. وتوافد الجيران مهنئين بالمولود متمنين له الصلاح والفلاح.

وما إن خرج إبراهيم إلى الحياة، حتى احتضنته أمه لطيفة الجريوي، التي كانت تحلم بأن تراه شاباً فتياً ورجلاً يملأ البيت سعادة وذرية صالحة كثيرة. ولكن قضاء الله تعالى كان غير ذلك، إذ اصطفاها الحق إلى جواره بعد مولده بسنتين، وكأنه من رحمته - سبحانه - أن أمهلها حتى ترضعه حولين كاملين، ليحصل على حقه الطبيعي في الرضاع. وبعد وفاتها تولت تربيته أخته شيخة، فعوضته حنان الأمومة قدر استطاعتها.

أما والده محمد الجريوي - والذي يرجع نسبه إلى بني خالد في منطقة سدير - فقد شد الرحال إلى البحرين يلتمس رزق الله تعالى، ليعمل بتزويد أهل الغوص بما يحتاجونه من (الماجلة) وهي زادهم في السفينة طوال موسم الغوص، ثم يأتون إليه بعد الموسم، ليستوفي منهم ما اشتروه منه بالأجل وقد دفعوه من محصول موسم الغوص، في دورة اقتصادية تدل على التكافل والثقة والمنفعة الجماعية.

أوجه الإحسان في حياته:

تميز المجتمع الكويتي منذ القدم بحبه للخير والبذل والعطاء والنجدة والفزعة، وامتد خير الكويت إلى مشارق الأرض ومغاربها، وتشهد بذلك مجاهل إفريقيا، وأدغال آسيا، ومسلمو أوربا. ولا غرابة أن يكون المحسن إبراهيم الجريوي يرحمه الله سباقاً للخير كأهل الكويت الكرام، فتعددت في حياته أبواب الخير وتنوعت مجالاته حتى شملت ما يلي:

عمارة المساجد:

لا يخفى على مسلم، ما للمسجد من أهمية بالغة في الإسلام، ففيها يتعبد العابد، ويتعلم الجاهل، ويُتلى القرآن ويرفع الأذان ويُربى الولدان. فيها تهبط الرحمة وتزكو الأرواح وتتطهر النفوس. ولذا اعتنى أهل الخير كثيراً بعمارة بيوت الله تعالى، ولذا فقد حرص المحسن إبراهيم الجريوي على إعمار بيوت الله في كل مكان تصل إليه يداه، فيقول ابنه عدنان: «لو وضعت أصبعك على أي مكان بالخريطة وأنت مغمض العينين أقول لك دون مبالغة: كان لوالدي عمل خيري هنا مكان إشارة إصبعك». فقد أسس يرحمه الله المساجد في الأردن والإمارات العربية المتحدة ومصر والسودان وعدد من بلاد إفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، مستعيناً في ذلك باللجان الخيرية المختلفة. فضلاً عن صيانة عدد كبير من المساجد في هذه الدول وغيرها. ومن المساجد التي أسسها المحسن إبراهيم الجريوي يرحمه الله، وذكرها لنا أولاده - مما يتذكرونه - ما يلي:

- مسجد إبراهيم الجريوي في المملكة الأردنية الهاشمية:

وتأسس هذا المسجد في منطقة (أبسر أبو علي) بقضاء إربد في المملكة الأردنية الهاشمية، ومساحته 1500 متر مربع.

- مسجد سيح الحرف في إمارة رأس الخيمة:

وتأسس على مساحة قدرها 500 م، في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

- مسجد الروضة في جمهورية السودان:

وتأسس على نفقة المحسن إبراهيم الجريوي بمشاركة بعض المحسنين، في مدينة الدامر بولاية نهر النيل في جمهورية السودان.

- مسجد في سورية:

وتأسس في منطقة أبو كمال بالسعدي في الجمهورية السورية.

بناء مساكن للفقراء بإندونيسيا:

وعملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ» (رواه البخاري)، تكفل المحسن إبراهيم الجريوي يرحمه الله ببناء وتجهيز قرية للأيتام في «بوجور» بجاوه الغربية في دولة إندونيسيا، وأشرف على تنفيذها جمعية إحياء التراث الإسلامي.

وقف مزرعة كبيرة للنخيل الإندونيسي:

لا يخفى على كل مسلم أهمية الوقف، فهو صدقة دائمة يجري خيرها على صاحبها بعد موته، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه مسلم. ولذا فقد أوقف يرحمه الله مزرعة ذات مساحة كبيرة في إندونيسيا مليئة بالنخيل الإندونيسي، الذي يُشتق ويستخرج من ثماره الزيت والصابون ومستحضرات التجميل وغيرها. وأوقف يرحمه الله قيمة المبيعات للإنفاق على الفقراء من خلال (جمعية إحياء التراث الإسلامي).

بيت المهتدين الجدد في الوفرة:

كان المحسن إبراهيم الجريوي يرحمه الله يدرك الثواب العظيم والأجر الجزيل لمن ساهم في نشر الإسلام وهداية الناس إليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا مُعَاذُ أَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» (أخرجه أحمد). ولهذا فقد تعاون يرحمه الله مع لجنة التعريف بالإسلام في منطقة الوفرة، حيث تشتهر هذه المنطقة بالزراعة، وكثرة العمال الأسيويين، وغالبيتهم فقراء وذوو حاجة، فتكفل يرحمه الله بما يسمى  «بيت المهتدين في الوفرة» وهي تجربة فريدة أحيت دور لجنة التعريف بالإسلام في منطقة الوفرة بعد أن كان ضعيفاً، فقد خصص له يرحمه الله الدعم الكبير المتمثل فيما يلي:

- إقامة مسابقات حفظ القرآن الكريم، فضلا عن حضور حلقات التلاوة والتحفيظ، وخصص لكل هذه الفعاليات الجوائز المجزية.

- عقد المسابقات التثقيفية العامة في المسجد للعمالة الوافدة في الوفرة.

- تخصيص هدايا عينية للدعاة الذين يزورون العمالة الوافدة في المزارع خلال الإجازات وأوقات الفراغ، بحيث يدخلون بها عند زياراتهم لهذه العمالة الوافدة.

كفالة مائة معتمر سنوياً من الوفرة:

ولم يكتف المحسن إبراهيم الجريوي بذلك، بل إنه يرحمه الله تحمل تكاليف رحلة عمرة يتم تنظيمها عن طريق لجنة التعريف بالإسلام، لعدد مائة (100) معتمر من المقيمين والعاملين في منطقة الوفرة (المزارع) على نفقته سنوياً. فكان يوفر لهم التمويل اللازم والهدايا والمساعدات، ويعلن في اللجنة سنوياً عن إجراء المسابقات الدينية التي تشمل تحفيظ القرآن والأحاديث النبوية الشريفة وغيرها لاختيار المائة معتمر من بين المتسابقين.

تحمل نفقات الحج عن غير القادرين:

أدرك المحسن إبراهيم الجريوي - يرحمه الله - فضل الحج والعمرة العظيم، وأن من تحمل نفقة حاج أو معتمر، فكأنما حج أو اعتمر. لقوله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» رواه مسلم.

ولهذا فقد بدأ عام 1975م بإرسال بعض غير المقتدرين إلى العمرة، ثم بدأ من عام 1982م في إرسال خمسين حاجاً سنوياً مع إحدى الحملات الكويتية المعتمدة للحج بأفضل الخدمات، متكفلاً بجميع نفقات هؤلاء الحجاج من مأكل ومشرب ومسكن.

فكان يتم اختيار أربعين حاجاً بالقرعة، والعشرة الباقية بالاختيار من قبله، وكانت الحملات التي يستعين بها منذ ذلك الوقت إلى الآن هي على التوالي: حملة إبراهيم الخريف ثم حملة راشد سعد الخرافي ثم حملة أحمد السبيعي. ثم بدأت الحملات، منذ عامين، تعتذر عن تحجيج غير الكويتيين لظروفها الخاصة، فصاروا جميعاً من الكويتيين غير القادرين على تحمل نفقة الحج ، وبإشراف بيت الزكاة في الكويت. ولم ينس أن يذكّر الحجاج في الإعلان الذي كان ينشره يرحمه الله عن هذا العمل المبرور .. أن هذا المال هدية منه لا زكاة.

وقف المخابز على الفقراء والمحتاجين:

تعد فكرة إنشاء المخابز لإطعام الفقراء فكرة رائدة في العمل الخيري، تدل على الفطنة والذكاء ومراعاة أحوال ذوي الحاجة، فما كل المناطق تحتاج إلى مساجد أو معاهد وإنما لكل منطقة حاجاتها ولكل شعب متطلباته. وهي من باب إطعام الطعام، الذي دعا إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد دخوله المدينة مهاجراً، ضمن ثلاث خصال فقال: أيها الناس: «أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» رواه الترمذي.

ولذا فقد بنى يرحمه الله عدداً من المخابز الآلية بعدد من الدول، حيث تحمل تكاليف بناء هذه المخابز وتكاليف تجهيزها من تكاليف التمويل ليضمن استمرارها،  وقامت على تنفيذ هذه المخابز جمعية الإصلاح الاجتماعي من خلال قطاع آسيا وإفريقيا.

فقد أنشأ يرحمه الله في البداية مخبزاً آلياً في باكستان ثم تم إغلاقه، ثم أنشأ مخبزاً آخر في دولة أوزبكستان، وثالثاً في جمهورية قيرغيزستان، ويقع في منطقة «أوش»، وهذا الأخير لا يزال قائماً، وقد أنتج 8600000 خبزة حتى الآن، علماً بأن الخبزة الواحدة - وهي من الحجم الكبير - تكفي لوجبة كاملة للشخص الواحد مع قليل من أي زادٍ آخر.

مشروع إطعام الفقراء:

حض الإسلام على إطعام الطعام، لذلك فقد تحمل إبراهيم الجريوي - يرحمه الله - تكاليف مشروع ذبح ستة عجول للفقراء سنوياً، في قراقولجاه بجمهورية قيرغيزستان عن طريق قطاع آسيا وإفريقيا بجمعية الإصلاح الاجتماعي. وزيادة في الخير ونظراً لكثرة الفقراء هناك فقد زاد الكمية يرحمه الله بواقع عجلين شهرياً.

وقف عمارتين كبيرتين في إمارة الشارقة:

ورغبة منه يرحمه الله في تخصيص مصرف دائم من وصيته بعد وفاته، لدعم العمل الخيري، وعدم انقطاع هذا الخير واستمرار جريان الصدقة على روحه، فقد أوقف عمارتين كبيرتين بإمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وخصص ريعهما لينفق منه في كافة وجوه العمل الخيري.

مشاريع إفطار الصائمين:

تقوى الله لا تتحصل إلا بالعبادة والعمل الصالح، والصيام سبيل إلى تحصيل التقوى بأمر القرآن، ومن فطر صائماً ولو على شربة ماء أو مزقة لبن كان له مثل أجره.

ولذلك أراد يرحمه الله أن يضاعف الله له الأجر، فاختار أشرف الأماكن وأطهر البقاع لإفطار الصائمين يومي الاثنين والخميس طوال العام في الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بداية من عام 2005م، من خلال توفير 40 كيلو غراماً من التمر على موائد الإفطار مع مرفقاتها من القهوة واللبن والخبز وما شابهها من المأكولات الخفيفة التي يستعين بها المعتكفون في المسجد حتى صلاة العشاء، فضلاً عن عابري السبيل.

- كما تحمل يرحمه الله تكاليف مشروع إفطار الصائم بمملكة البحرين الشقيقة، فكان يقدم رحمه الله 2800 وجبة إفطار للصائمين سنوياً.

- تقديم وجبات إفطار الصائمين لعدد 12000صائم خلال شهر رمضان المبارك في مساجد الكويت.

دعم مبرة الآل والأصحاب:                 

حرص المحسن إبراهيم الجريوي يرحمه الله على استمرار دعمه للعمل الدعوي، فلم يكتف بنفقاته من خلال لجنة التعريف بالإسلام، بل إنه دعم مبرة الآل والأصحاب من خلال المساهمة بدفع جزء من الإيجار الشهري لمقر المبرة منذ تأسيسها، حيث تجتمع مبرة الآل والأصحاب مع لجنة التعريف بالإسلام في طبيعة العمل المتمحور حول الإغاثة الفكرية لا الإغاثة المادية التي تخصصت بها الجمعيات واللجان الأخرى مشكورة.

مساعدات عينية لشعب فلسطين:

قام المحسن إبراهيم الجريوي يرحمه الله بعمل خيري ووطني في آن معاً بإرساله «شاحنة» سنوياً مليئة بالبطانيات إلى الإخوة المجاهدين الفلسطينيين عن طريق الشباب الكويتي المتطوع، دعماً لهذا الشعب المجاهد الذي يعاني التهجير والظلم والقتل وهدم البيوت وغيرها من المآسي على يد العدو الصهيوني المجرم.

ولذلك فقد حرص على تكرار هذا العمل الخيري المبارك كثيراً، فكان يرسل يرحمه الله سنوياً حافلة محملة بالبطانيات - في كل شتاء - إلى المخيمات الفلسطينية. كما أنه قام - يرحمه الله - بكفالة مشروع معونة الشتاء سنوياً في المخيمات الفلسطينية بالأردن.

دعم وكفالة الأسر المتعففة:

لم يخف على المحسن إبراهيم الجريوي - يرحمه الله - أهمية كفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة الفقيرة وتفريج كربات المسلمين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه البخاري. ولذلك قد أراد يرحمه الله أن يكون له نصيب في هذا العمل المبارك، فكفل العديد من العوائل والأسر المتعففة، ليس في الكويت فحسب، بل أيضاً في البحرين وفلسطين العراق وسوريا، من خلال تقديم راتب شهري - كإعانة - عن طريق الجمعيات واللجان المعنية المتخصصة في هذا المجال. ومن ذلك ما يلي:

- كفالة أيتام وفقراء في لبنان بواسطة د. سعيد الأصبحي، وتوزيع مساعدات على كبار السن.

- كفالة عدد من الأيتام في سورية ومصر وإيران وبنغلادش والأردن شهرياً.

- كفالة ورعاية السجناء من خلال صندوق التكافل لرعاية السجناء.

- دعم أسرة لبنانية فقيرة هاجرت إلى أستراليا بمبلغ كبير من المال.

- كفالته لعائلة الرميحي في مملكة البحرين الشقيقة، وقد بلغ حب أبناء هذه العائلة وتعلقهم بالمرحوم إبراهيم الجريوي أنهم كانوا ينادونه بـكلمة « يُبه».

- كفالته لمشروعات المتزوجين الجدد وتقديم المساعدات لهم.

سقي الماء:

وعملاً بالحديث النبوي الشريف عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «سَقْيُ الْمَاءِ» (رواه النسائي)، فقد تكفل المحسن إبراهيم محمد الجريوي يرحمه الله بتكاليف عدد من المشاريع التي توفر المياه العذبة للمحتاجين، مثل حفر الآبار وبناء أسبلة للماء ومشاريع تنقية المياه وغيرها، وذلك في بعض الدول ومنها:

1- جمهورية السودان، بواسطة بيت الزكاة في الكويت، وذلك بتكلفة قدرها 800 د.ك (ثمانمائة دينار كويتي).

2-  في قرى الصين ومزارعها، بواسطة بدر القناعي، وذلك بتكلفة قدرها 4500 دينار.

3-  كفالة مشروع مياه كلب الظهرة بمديرية «يبعث» بمحافظة حضرموت باليمن.

4- بناء خمسة أسبلة للماء في جمهورية مصر العربية.

دعم المشروعات الدعوية والأخلاقية والإيمانية:

كان المحسن إبراهيم الجريوي لا يرى باباً للخير إلا وسارع بالمساهمة فيه، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة». ولهذا فقد أسهم في العديد من المشاريع المهمة في الكويت ومنها:

- رعايته الدائمة لمشاريع ركاز لتعزيز الأخلاق.

- دعم مشروع حافظ القرآن الكريم (وقف - الفيحاء).

- دعم ورعاية العديد من برامج ومسابقات إذاعة القرآن الكريم بدولة الكويت (ربيع القلوب).

- تحمل التكاليف الشهرية لمطبوعات مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية الغربية.

- طباعة المصاحف.

دعم اللجان الخيرية والمراكز العلمية:

كما قدم المحسن إبراهيم الجريوي يرحمه الله التبرعات الدورية للعديد من الجمعيات والمبرات واللجان الخيرية بصفة شهرية داخل الكويت وخارجها، ومن ذلك ما يلي:

- التبرع الدائم وبناء ودعم العديد من المراكز الإسلامية في ألمانيا وألبانيا وبولندا والبوسنة والهرسك.

- تأثيث وتجهيز معهد النور للمكفوفين بمملكة البحرين.

تبرعاته في المجال الصحي:

- إنشاء مستوصفات في دول شتى ومناطق عدة.

- تجهيز وحدتين لغسيل الكلى بالمستشفى العسكري في مملكة البحرين.

- شراء أجهزة كشف سرطان الرأس والرقبة لمركز حسين مكي جمعة بالكويت.

وفاته

بعد رحلة مباركة ومسيرة مشرقة من العطاء والبذل في سبيل الله تعالى، جرى على المحسن إبراهيم الجريوي قدر الله، وشاء الله تعالى أن تكون وفاته في الثامنة والنصف من مساء يوم السبت 3 ذو الحجة 1427هـ الموافق 23 ديسمبر 2006م، عن عمر يناهز ستة وثمانين عاماً.

الكلمات الدالة

محسنون من الكويت - عمارة المساجد - الأعمال الخيرية والإنسانية - الأوقاف والأثلاث الخيرية - مشروعات خيرية وإنسانية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

بيت الزكاة. إدارة العلاقات العامة والإعلام. محســـــــــنون من بلـــــــدي (سلسلة تشمل السير العطرة  للمحسنين الكويتيين)، ج8، 2008.

الموقع الإلكتروني:

https://www.zakathouse.org.kw/pdfencyclopedia/محسنون%20من%20بلدي%208.pdf