مساعد عبد الله الساير الشحنان

المولد والنشأة:

 
مساعد بن عبد الله الساير الشحنان

هو مساعد بن عبد الله الساير الشحنان، ولد عام 1336هـ الموافق لعام 1917 في – منطقة القبلة – وهي من المناطق القديمة في الكويت، في أسرة الساير .. تلك العائلة التي أنجبت للكويت رجالاً كثيرين ساهموا في بناء دولتهم ورفع رايتها. وكان منزل العائلة قديماً يقع بجوار المستشفى الأمريكي ثم انتقل حالياً إلى منطقة القبلة.

نشأ – رحمه الله - في أسرة عملت بالتجارة وكان لها فيها باع طويل وإسهامات كبيرة، كان والده عبد الله وعمه مبارك شريكين في التجارة، وكانا يملكان محلاً في منطقة سوق المناخ القديم مقابل قصر السيف، حيث كان يتركز عمل معظم تجار الكويت آنذاك.

أوجه الإحسان في حياته

كان - رحمه الله - يطمح إلى أن يحبه الله تعالى ويحبه الناس، وكان يعلم أن أقرب الطرق للوصول إلى ذلك الهدف، هو الجود والسخاء والإحسان، فقد قال الله تعالى: "وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)" سورة آل عمران.

ومن أحبه الله أحبه الناس، ومن أبغضه الله أبغضه الناس، لذا تعددت أوجه الإحسان في حياته – رحمه الله - ونذكر منها:

ضيافة المسافرين

وقد كان المحسن مساعد الساير - رحمه الله – كريماً سخياً جواداً، ومن دلائل كرمه وجوده ما أشرنا إليه سابقا من أن بيته بالهند كان مقصداً وقبلة لجميع الكويتيين وأبناء الخليج بل والعرب جميعاً، الذين كانوا يذهبون إلى الهند سواء في تجارة أو سياحة أو علم أو غير ذلك، كان بيته بيت كرم يساعد المحتاجين، ويستضيف المسافرين الزائرين، فيكرم وفادتهم وينزلهم أحسن منزلة، ويقضي لهم ما استطاع من حاجاتهم لا يدخر في ذلك جهداً، ولا يضن عليهم بوقته مهما كانت مشاغله. وذلك عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:  "َمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خيْراً أوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ" رواه مسلم.

وبعد أن عاد إلى الكويت عام 1958م، سار على نهجه السابق في الهند، وصار مكتبه هو ديوانيته وملتقى أحبابه وأصدقائه وأقرانه، بل ومقصد كل محتاج، كان نبع خير يفيض بالعطاء للجميع.

عمارة المساجد

المساجد بيوت الله تعالى في الأرض، مهبط رحماته، وملتقى عباده المؤمنين، قال تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)" سورة النور.

ولذا فقد حرص المحسن مساعد الساير – رحمه الله - على أن يكون من عُمًّار بيوت الله تعالي، فقد ساهم في إعمار عدد من المساجد، كان أولها تبرعه السخي للمساهمة في بناء مسجد في الجمهورية العربية السورية عام 1958م، عندما أتى له وفدا من سوريا الشقيقة قبيل عودته النهائية من الهند وقابله في الكويت ودعاه للمشاركة في تأسيس هذا المسجد، فدفع لهم مبلغا كبيرا من الروبيات للمساهمة في هذا العمل المبارك، كما ساهم في بناء وتجهيز مساجد أخرى في مصر والبحرين والمملكة المتحدة، جعلها لله تعالى في ميزان حسناته، وهي على الوجه التالي:

المساهمة في بناء مسجد بمصر

كانت مصر – ولا تزال - تحتل مكانه خاصة في قلوب أبناء الكويت، لذا فإن كثيراً من محسني الكويت ساهموا – ولا يزالون يساهمون - بمشروعات خيرية في مصر، تقديراً لهذا البلد العربي المسلم الشقيق، وخاصة في مجال إعمار المساجد، عملاً بقوله تعالى: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)" سورة التوبة.

ولذا ساهم - رحمه الله - في بناء أحد المساجد التي أقيمت حديثاً في مديرية التحرير بمصر بمبلغ عشرة آلاف جنيها مصريا، وكذلك ساهم في بناء دار ملحقة بهذا المسجد، راغباً فيما عند الله تعالى من فضل وإحسان وجزاء.

المساهمة في بناء مسجد بالبحرين

رغب المحسن مساعد الساير الشحنان - رحمه الله - في أن يستزيد من الخير، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:  "لَنْ يَشْبَعَ الْمُؤْمِنُ مِنْ خَيْرٍ يَسْمَعُهُ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ" رواه الترمذي.

ولذلك فإنه لما علم أن إخوانه بالبحرين يحتاجون إلى مسجد في إحدى المناطق التي ليس بها مسجد، سارع – رحمه الله – بمشاركة (والد زوجته) المرحوم هلال المطيري بالتبرع والمشاركة في إنشائه بمبلغ كبير من المال ابتغاء مرضاة الله تعالى وثوابه، وذلك وفق ما أكده لنا موثق هذه السيرة العطرة.

المسجد الكبير في لندن

كان المحسن مساعد عبد الله الساير الشحنان – رحمه الله - متابعاً لأخبار إخوانه المسلمين في أرجاء العالم تقريباً، ساعياً لمساعدتهم ودعمهم قدر طاقته ووسعه، عاملاً في ذلك بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ" رواه البخاري في صحيحه.

ولذا فقد بادر – رحمه الله – فور علمه أن الجالية الإسلامية في لندن تشرع في بناء مسجد (لندن) الكبير بالعاصمة الإنجليزية، بالمساهمة في هذا المشروع المبارك، راغباً في الخير والثواب من الله الكريم الجواد. فقد تحمل – رحمه الله - تكاليف فرش المسجد بالسجاد وذلك بمشاركة المرحوم عبدالله شاهين الغانم.

ومنذ إنشاء هذا المسجد تكفل المحسن مساعد الساير – رحمه الله - بتقديم ولائم الإفطار للصائمين في شهر رمضان المبارك، كما سيتضح فيما بعد.

تبرعاته لمرضى الكلى في مصر

أراد المحسن مساعد الساير الشحنان – رحمه الله - أن يسهم في أوجه أخرى من وجوه الخير المتعددة. ليس داخل الكويت فحسب، بل امتداداً إلى إحدى الدول الشقيقة، فوقع اختياره على مصر التي تبرع لها بخمسين ألف دولار أمريكي (50000 دولار)، وذلك من خلال الحملة التي قامت بها جريدة الأهرام المصرية لدعم مستشفى لأمراض الكلى، عاملاً بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" رواه الترمذي.

كفالة طالب العلم

حرص المحسن مساعد الساير – رحمه الله - على تحصيل الثواب الكبير لكافل طلبة العلم، ولذلك فقد ساهم – رحمه الله - بمبلغ كبير من المال لدعم طلبة الأزهر في مصر – طبقاً لرواية موثق هذه السيرة العطرة – الذي قال أن كان يستقبل كتب من جمعيات واتحادات للطلبة بطلب المساعدة في تحمل نفقات تعليمهم بمصر، وكان عددهم أكثر من 50 طالب سنوياً.

وهؤلاء الطلبة كانوا من مختلف الدول الإسلامية، وكان عدد كبير منهم – خاصة من دول جنوب شرق آسيا وقارة إفريقيا - غير قادرين على تحمل نفقات الدراسة والإقامة لتحصيل العلم الشرعي، الذي سيعودون به إلى بلادهم، ويساهمون من خلاله في نشر الوعي الإسلامي بين المسلمين ومساعدتهم على التمسك بدينهم، ونشر الدعوة أيضاً بين غير المسلمين.

ولذا فقد سارع – رحمه الله – بمد يد العون لهؤلاء الطلبة، فهنيئاً له ولهؤلاء الطلبة المتعلمين للخير, بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، القائل: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ" رواه الترمذي. نسأل الله أن يتقبل منه هذا العمل وأن يجزيه عنه خيراً.

إفطار الصائمين

أما داخل الكويت فإنه وإن لم يبن مسجداً، ربما لإدراكه أن بعض الدول أكثر حاجة إليها من الكويت، أو ربما حرصاً على إخفاء ذلك العمل، فإنه لم يشأ أن يحرم نفسه من فعل الخير داخل الكويت بلده الحبيب إلى قلبه، فكانت ديوانيته – كما أشرنا - عامرة بالخير، يقصدها كل محتاج.

فقد كانت عامرة – بفضل الله - خلال شهر رمضان المبارك، إذ كان يتولى إفطار أربعين صائما طوال الشهر الفضيل، وظلت هذه المكرمة طوال حياته – رحمه الله - راغباً فيما بينه النبي صلى الله عليه وسلم من ثواب إفطار الصائم في قوله: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" رواه الترمذي.

ولم يكتف – رحمه الله – بتقديم هذا العمل المبارك في بلده الكويت فحسب، بل إنه كان يُطعم في شهر رمضان من كل عام حوالي 1500 صائم يومياً، في المسجد الكبير بلندن في المملكة المتحدة، وذلك من خلال مشروع ولائم الإفطار الذي تبناه المحسن مساعد الساير – رحمه الله – منذ وقت إنشاء هذا المسجد.

دفع رواتب من تقاعدوا عن العمل

توجه المحسن الكريم مساعد الساير – رحمه الله – وجهة جديدة هذه المرة في عمل الخير الذي كان يبحث عن عمله بشتى الطرق، ولما كان الوفاء والبر خصلة راسخة فيه، ولما علم أن الإسلام أوصى بالعاملين والخدم خيراً، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ" رواه البخاري في صحيحه.

فقد حرص – رحمه الله - على استمرار دفع مرتبات كل من عملوا لديه وتقاعدوا عن العمل بسبب السن أو المرض أو غيرهما، وذلك بعد تقاعدهم، ليس هذا فحسب، بل إن من يسافر منهم إلى بلاده كان يحول له من المال ما يسد به رمقه ورمق أسرته.

وقد بلغت عدد هذه الحوالات 150 حوالة، ترسل لهؤلاء الأفراد في بلادهم سنوياً، وخاصة في المناسبات الدينية والأعياد. واستمرت هذه المكرمة حتى توفاه الله تعالى، وإن دل هذا فإنما يدل على نفس مطمئنة ملأها الخير والحب والوفاء والرحمة، فقد قام بكل ذلك عملاً بقول الرسول الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لا يَرْحَمْ النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ" رواه مسلم.

تبرعاته للفقراء وذوي الحاجة

ومما يذكر عن المحسن مساعد الساير – رحمه الله – من معاصريه وذويه ومما ذكره ابنه موثق هذه السيرة، أنه قدم العديد من التبرعات المادية والعينية للمحتاجين، ولم يتأخر – رحمه الله - قط في مساعدة الفقراء، وأنه كان لديه كفالة أيتام داخل الكويت وخارجها، ويوجد كشف لدى أولاده يضم أكثر من 150 من العائلات المستورة كويتية وغير كويتية، والتي كان يرسل لها المبالغ المالية وكافة المساعدات الأخرى إلى المنزل.

وكان – رحمه الله – يقدم تبرعات كبيرة لكل مشروع أو عمل خيري يعرض عليه فيبادر بالتبرع ليكون قدوة للآخرين في ذلك، حتى قال له أحد أصدقاءه: "يا مساعد: أنت تحرجنا بتبرعاتك".

فلم يكتف المحسن مساعد الساير الشحنان - رحمه الله - بفعل الخير فحسب، بل كان يحث الآخرين على ذلك صراحة ويدعوهم أيضاً للعطاء والتبرع، راغباً في الثواب الذي وعد به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا" رواه مسلم في صحيحه.

إعادة تأهيل الجناح الخامس بالمستشفى الأميري

أما مسك الختام في سيرة الأعمال الخيرية للمحسن مساعد الساير الشحنان، فهي ما أوصى به أبناءه الكرام، بشأن إعادة ترميم وتجهيز الجناح الخامس بالمستشفى الأميري، وكأن هذا المحسن الكريم - رحمه الله – لا يريد أن يدع فئة من فئات المجتمع ولا طائفة من المسلمين إلا وتستفيد من خيره وبره، سواء في الداخل أو الخارج.

فبعد أن شمل جوده وفضله طلبة العلم والصائمين من فقراء المسلمين ومن كانوا يعملون عنده من الخدم والعمال ومرضى الكلى في مصر وغيرها.. لم ينس - رحمه الله - أن يمد يد العناية والرحمة بالمرضى من أبناء بلدة الحبيب أو المقيمين فيها، فقام - رحمه الله - بترميم وتجهيز الجناح الخامس بالمستشفى الأميري كما ذكرنا آنفاً.

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا مَشَى فِي خِرَافِ الْجَنَّةِ فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ اسْتَنْقَعَ فِي الرَّحْمَةِ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ" أخرجه أحمد في المسند. فما بالكم بمن يسهم في علاج هؤلاء المرضى وتخفيف الآلام والمعاناة عنهم ؟

وقد تم إنجاز ذلك العمل بالفعل، وله أجر كبير إن شاء الله نسأله تعالى أن يجزيه خير الجزاء.

وصيته لأولاده

يقول موثق هذه السيرة العطرة أن المحسن مساعد الساير – رحمه الله – حرص على استمرارية هذه الأعمال الخيرية التي بدأها في حياته، فوصى أولاده بأن يستمروا في العطاء والإنفاق بنفس القدر من أمواله، حتى لا يتوقف نهر الخير الذي أجراه قبل وفاته، ليكن ذلك في ميزان حسناته وحسناتهم إن شاء الله تعالى القائل في كتابه العزيز: " فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)" سورة آل عمران.

- ومن ذلك استمرار تقديم المساعدات للعائلات المستورة التي تبلغ أكثر من 150 عائلة كويتية وغير كويتية.

- واستمرار تقديم المساعدات المالية سنوياً للموظفين السابقين بشركات الساير الذين كان يرسل لهم المحسن مساعد الساير – رحمه الله – وفق نفس الكشوف التي بلغت 150 شخص، وبنفس المبالغ أيضاً، من خلال تحويلات سنوية موجودة بياناتها لديهم.

- ولا يزال الدعم يقدم للطلبة في مصر وكذلك حرصهم على تقديم موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك سنوياً.

وفاته

كانت هذه هي السيرة العطرة للمحسن الكريم مساعد الساير الشحنان – رحمه الله - الذي لم يأل جهداً في تتبع أوجه الخير المختلفة ليسلكها رغبة فيما سيلقاه من الله تعالى من عظيم الأجر والثواب، ليلقى وجهه الكريم فرحاً بما قدم وابتغاءً لمرضاته، وقد وافته المنية – رحمه الله -  في يوم الاثنين 15 صفر 1425هـ الموافق 5 أبريل 2004م. بعد حياه طويلة دامت 87 عاماً، كانت حافلة بما أسلفنا من الخير وغيره الكثير الذي لم نعلمه ولكن يعلمه الله تعالى بعلمه.

الكلمات الدالة:

محسنون من الكويت - الأثلاث والأوقاف الخيرية - الأعمال الخيرية والإنسانية.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

بيت الزكاة. إدارة العلاقات العامة والإعلام. محســـــــــنون من بلـــــــدي (سلسلة تشمل السير العطرة  للمحسنين الكويتيين)، ج6، 2003.

الموقع الإلكتروني:

https://www.zakathouse.org.kw/pdfencyclopedia/محسنون%20من%20بلدي%206.pdf