بذل الخير واليقين في وعد الله

يقول الحاج سعيد:
“أنا كنت مدخرًا “تحويشة العمر” من أجل الذهاب إلى الحج…”، وكان يعمل أخصائي علاج طبيعي في مستشفى خاص كبير، مملوك لرجل من أغنياء البلاد، ويضيف: “كانت هناك امرأة تحضر إلى المستشفى لعمل جلسات علاج طبيعي لابنها المصاب بإعاقة في رجله.. بدأت أسأل لماذا اختفت؟.. فقالوا إن زوجها تقاعد وليس معهم أموال لعلاج ابنهم”.
يتذكر الحاج سعيد: “فجأة وجدت نفسي ما بين المال المخصص للحج، وبين الإنسانية، فقررت وضع الأموال من أجل هذا الولد، فذهبت إلى إدارة الحسابات، وأخرجت نصف مدخراتي للحج، وقلت لهم: علاج له لمدة 6 أشهر”، ويضيف: “ذهبت للأم، وأبلغتها بأن المستشفى حصل على منحة تستطيعين أن تعالجي ابنك بها”. حيث “لم يقل إنه من دفع المال من جيبه، ففرحت المرأة بشدة.. لكن الرجل بكى، لأنه كان يمني نفسه بالسفر للحج.
وفي اليوم التالي تلقى اتصالاً من سكرتير مالك المستشفى.. يسأله: هل لديك جواز سفر؟ فأجابه: نعم..فقال له مالك المستشفى سيحج، لكن لديه مشكلة في رجله، ولا بد أن يكون معه أخصائي علاج طبيعي، فهل أنت مستعد للسفر معه؟ أجاب الحاج سعيد: طبعًا مستعد..فذهب إلى الحج دون أن يدفع مليمًا واحدًا، بل وحصل على مقابل مادي نظير عمله في خدمة مالك المستشفى، فعادت له الأموال التي دفعها للمرأة، التي كان سيحج بها.
لا إله إلا الله ..اعمل خيرا سيعيده الله لك.. إن تصدق الله يصدقك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموقع الإلكتروني: